ممثل المركب: المؤسسات الجامعية هي التي من حقها قبول أو رفض الطلبة السفير الفرنسي بتونس: الطلبة التونسيونبفرنسا يحتلون المرتبة الرابعة بعد الجزائر والمغرب والصين القنصل الفرنسي بتونس: مطالب التأشيرة المرفوضة للطلبة التونسيين لا تتجاوز 10% تونس الصباح: للتعريف بجديد الدراسة الجامعية للطلبة التونسيينبفرنسا وللإعلام عن تغيير مركز الدراسات بفرنسا الذي أصبح يدعى فضاء مركب فرنساتونس انتظمت صباح أمس بمقر السّفارة الفرنسية بتونس ندوة صحفية حضرها السادة سارج ديقالو السفير الفرنسي بتونس وكريستياني بارليني القنصل الفرنسي بتونس ونيكولا ديهو ممثل فضاء المركب التونسي الفرنسي. وتمت الإشارة بالمناسبة إلى أن فرنسا هي الوجهة الأولى للطلبة التونسيين وبعدها نجد ألمانيا.. ولكن هناك من الطلبة من لا يتم قبول مطالبهم للدراسة بفرنسا وتعد نسبة المطالب المرفوضة صغيرة جدا وهي في حدود 10 بالمائة. وبين السفير الفرنسي بتونس أن الهدف من هذا اللقاء هو إعلام الصحفيين بجديد التكوين والدراسة وكيفية قبول الطلبة في فرنسا وكذلك الإعلام حول أسباب رفض الطلبة.. وقال "يتمثل هدفنا في أن يتمكن الطلبة الذين يرغبون في الترسيم في جامعات فرنسية من تحقيق غاياتهم بأقل ما يمكن من الصعوبات". وأضاف أن هناك مجموعة هامة من التونسيين تعيش في فرنسا وبين أن الطلبة التونسيين في فرنسا يحتلون المرتبة الرابعة بعد الجزائر والمغرب والصين.. ولاحظ أن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد الطلبة التونسيين الدارسين بفرنسا.. وتحدث عن التعاون في مجال التعليم العالي بين البلدين حيث توجد على حد قوله مئات الاتفاقيات بين الجامعات في هذا الإطار كما توجد دورات تكوينية ذات جودة عالية وتستجيب لتطلعات تونس سواء في التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا أو قطاع التكوين المهني. وبين أن فرنسا استقبلت الكثير من المسؤولين لتكوينهم ولها تقاليد في هذا المجال فقد كونت الرئيس الحبيب بورقيبة والرئيس زين العابدين بن علي والكثير من الوزراء والمديرين.. وقال "نحن نعمل باستمرار على تحسين نظامنا الجامعي كما أن النظام الفرنسي الجامعي يحظى بصورة حسنة ولنا طموح لاستقبال المزيد من الطلبة في بلادنا". وبين أن الكثير من الطلبة الذين يذهبون إلى فرنسا للدراسة.. يواصلون الإقامة فيها رغبة في توفير مصاريف الدراسة ومساعدة أهاليهم. وذكر أن كل دولة لها نظام خاص بالتأشيرة ويمكنها رفض منح تأشيرة وأكد على أن نسبة رفض التأشيرة من قبل فرنسا تعد ضعيفة. تطور عدد الطلبة قدّم السيد كريستيون برليني بعض الإحصائيات ومن بينها أن نسبة قبول مطالب التأشيرة بالنسبة إلى الطلبة التونسيينبفرنسا بلغت سنة 2007 نحو 85 بالمائة بعد أن كانت هذه النسبة 73 بالمائة سنة 2004. وذكر أن عدد الطلبة خلال سنة 2006 كان 2508 طلبة وخلال سنة 2007 بلغ 2630. وبالتالي فإن عدد الطلبة يتطور. ومن جهته بيّن السيد نيكولا ديهو ممثل فضاء مركب فرنساتونس أنه تم اتخاذ إجراءات جديدة حيث تغير اسم مركز الطلبة بفرنسا وأصبح فضاء مركب فرنساتونس.. وبالنسبة للسنة الجامعية 2008 2009 فإن آخر أجل للترشح بالنسبة للدراسة في المرحلة الأولى ودراسة الهندسة المعمارية حددت بتاريخ 31 جانفي 2008 وبالنسبة لبقية الشعب فيتعين عل الطلبة الشروع في القيام باجراءات الدراسة بفرنسا منذ مطلع السنة القادمة. وبالنسبة للإجراءات التي لن يشملها التغيير فتتمثل على حد قوله في التسجيل عن طريق شبكة الانترنات على موقع مركب تونسفرنسا إذ يتعين على الطلبة تسجيل أسمائهم وتحديد الاختصاصات التي يريدون دراستها. وبعدها يتلقون إجابات من الجامعة تبين لهم هل تم قبول مطالبهم أو رفضها. وبعدها كل طالب منهم يعمّر ورقة يعبر فيها عن رغبته في التسجيل في مؤسسة جامعية معيّنة ويذكر التكوين الذي يريد متابعته بدقة. وبعد دفع معلوم الملف والتسجيل فإن الفضاء الجامعي يتقبل الملف ويدرسه ويجيب الطالب بضرورة القيام بمقابلة عن بعد ويقوم ممثل الفضاء الفرنسي بتحرير تقرير حول المقابلة ويقدمه للجامعة. وبعد استكمال جميع الإجراءات على الخط تقرر الجامعة قبول مطلب الطالب أو رفضه وعند القبول يشرع الطالب في القيام بإجراءات التأشيرة. وهناك 165 مؤسسة جامعية فرنسية انخرطت صلب هذا المركب ولم يعد التسجيل فيها ممكنا إلا بعد المرور بهذه المراحل. وذكر أن هذه الطريقة تمكن الطالب من اختيار أكثر من اختصاص قصد ضمان حظوظ أكبر في قبوله في أحدها. كما أنه يقدم ملفا واحدا ويقوم بمقابلة واحدة تمكنه من الترشح لعدة مؤسسات جامعية وعدة اختصاصات وعند قبوله بهذا الإجراء سيصبح الحصول على التأشيرة أسهل وسيحصل عليها في الوقت المناسب وبالتالي سيتجنب الطالب التأخير عن موعد التسجيل وكذلك هناك سهولة أكبر في الحصول على حق الإقامة. وبين أن الطالب إذا رغب في تقديم مشروع دراسي متكامل فعليه الاتصال بمراكز التوثيق للدراسات العليا بفرنسا الثلاثة وتوجد بتونس وبصفاقس وبسوسة.. ودعا الطلبة للاتصال بممثل الفضاء لتسهيل عملية اختيار الاختصاصات التي تناسبهم. وأكد على أن الجامعة الفرنسية هي التي بيدها قرار قبول الطالب أو رفضه وبين أن هذا النظام الجديد لا ينفي امكانية البحث عن فرص التسجيل بمؤسسات جامعية أخرى لم تنخرط في فضاء مركب فرنساتونس..