أعلن احمد نجيب الشابي الامين العام السابق للحزب الديمقراطي التقدمي امس خلال ندوة صحفية له بالعاصمة عن استقالته من وزارة التنمية المحلية والجهوية بالحكومة المؤقتة. وقال الشابي " ان تم إعلامه بأن الوزير الاول الجديد الباجي قائد السبسي ورئيس الجمهورية المؤقتة فؤاد المبزع قد انصاعا إلى قرارات الخصوم السياسيين وتقرر عدم إجراء انتخابات رئاسية والدخول مباشرة في الإعداد لانتخابات المجلس التأسيسي اضافة إلى عدم ترشح أعضاء الحكومة لهذه الانتخابات". واعتبر الشابي أن هذه الإجراء ات من شانها أن تحيد عن الانتقال الديمقراطي الذي ينشده التونسيون ويؤسس لفراغ سياسي خطير في البلاد خاصة اذا علمنا أن الرئيس المؤقت لن يمدد في فترة رئاسية جديدةحسب قوله. وحذرالشابي من هذا الاطار السياسي الجديد واعتبر ما يحصل اليوم من" شانه أن يمهد لكي يتدخل الجيش ويمسك بمقاليد الحكم والتحضير لمرحلة سياسية جديدة مما سيفقد المؤسسة العسكرية ما عرفت به من حياد. وخلال معرض حديثه الذي كان امام جمع كبير من الاعلاميين واعضاء الحزب الديمقراطي التقدمي تتقدمهم الامينة العامة السيدة مية الجريبي اكد الشابي أن ما يحصل هو الاستجابة إلى المطالب المرفوعة هو بمثابة الابتزاز المسلط على الحكومة وقد انصاعت اليه. وفي ذات السياق اعرب الوزير المستقيل عن جملة من الامور التي كانت تقلقه زمن وجوده في الحكومة حيث اكد أن لا احد من الوزراء كان على علم ببعض القرارات بما في ذلك الوزير الاول السيد محمد الغنوشي وضرب الشابي في هذا السياق مثال اعتصام القصبة الاول وقرار تجميد نشاط التجمع الدستوري الديمقراطي حيث اتخذ هذا القرار بين وزير الداخلية والسيد رشيد عمار والسيد مختار الجلالي وزير الفلاحة لا غير وهو ما مثل مفاجأة بالنسبة اليه حسب قوله. دعا السيد نجيب الشابي جميع فئات الشعب التونسي كما قال إلى الانخراط في الحزب الديمقراطي التقدمي الذي سيستعدّ إلى الدخول في غمار الانتخابات القادمة. وبخصوص تقييمه لاداء الحكومة المؤقتة وصف الشابي الاداء بالمرتبك والمتذبذب رغم ما تم بذله من جهود وتحقيق للاهداف على عديد الواجهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية رغم قصر المدة التي لم تتجاوز 45 يوما محمّلا الوزير الأول المستقيل محمد الغنوشي مسؤولية هذا التذبذب في الاداء.