المنامة وكالات احتشد آلاف البحرينيين أمام مجلسي البرلمان والشورى في العاصمة المنامة أمس، مرددين شعارات تدعو إلى إسقاطهما وإرساء دستور جديد للبلاد يتم بموجبه انتخاب الحكومة. فيما دعا ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى وقف التظاهرات والبدء الفوري بالحوار الوطني الشامل. وقام المتظاهرون برفع لافتات تشكوا من تعيين أجانب في الجيش والشرطة وقالوا أنهم يمنحون الجنسية ويتمتعون بالكثير من المزايا. وقال ميرزا الشهابي وكان بين 500 محتج خارج المبنى الواقع بوسط المنامة «جئنا إلى هذا البرلمان لنقول أنكم تمثلون الشعب وتمثلوننا- تبنواموقفا شريفا بشأن الشهداء الذين سقطوا على أيدي الجيش.
المعارضة تطالب بدستور
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت جماعات بحرينية معارضة أمس، انها مستعدة الآن للدخول في محادثات مع الحكومة دون شروط مسبقة لكنها أرسلت خطابا لولي العهد يفيد انها تريد حكومة جديدة ودستورا جديدا. وتريد ست جماعات معارضة بقيادة كتلة الوفاق وهي الجماعة المعارضة الشيعية الرئيسية استقالة الحكومة ووضع دستور جديد يجري بموجبه انتخاب حكومة جديدة والتحقيق فيما قامت به قوات الامن. وقال ابراهيم شريف من جماعة وعد العلمانية في مؤتمر صحفي في المنامة انهم يريدون اعلانا في بداية المحادثات يفيد بالموافقة من حيث المبدإ على الغاء دستور عام 2002 وعلى ان يكون البرلمان منتخبا بشكل كامل من الشعب.
على صعيد متصل، جددت السعودية تأييدها لحكومة البحرين، مؤكدة أن أمن واستقرار البحرين لا يتجزأ عن أمن واستقرار السعودية. وأبلغ الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية السعودي ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة -خلال اجتماع مشترك عقد في وقت متأخر من مساء أمس الأول في الرياض- «بأن أمن واستقرار مملكة البحرين لا يتجزأ عن أمن واستقرار السعودية».