الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    المسرحيون يودعون انور الشعافي    أولا وأخيرا: أم القضايا    بنزرت: إيقاف شبان من بينهم 3 قصّر نفذوا 'براكاج' لحافلة نقل مدرسي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    نابل.. وفاة طالب غرقا    مدنين: انطلاق نشاط شركتين اهليتين ستوفران اكثر من 100 موطن شغل    كاس امم افريقيا تحت 20 عاما: المنتخب ينهزم امام نظيره النيجيري    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    منتخب أقل من 20 سنة: تونس تواجه نيجيريا في مستهل مشوارها بكأس أمم إفريقيا    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    الطبوبي: المفاوضات الاجتماعية حقّ وليست منّة ويجب فتحها في أقرب الآجال    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    عيد الشغل.. مجلس نواب الشعب يؤكد "ما توليه تونس من أهمية للطبقة الشغيلة وللعمل"..    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    كأس أمم افريقيا لكرة لقدم تحت 20 عاما: فوز سيراليون وجنوب إفريقيا على مصر وتنزانيا    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    ترامب يرد على "السؤال الأصعب" ويعد ب"انتصارات اقتصادية ضخمة"    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    كرة اليد: الافريقي ينهي البطولة في المركز الثالث    Bâtisseurs – دولة و بناوها: فيلم وثائقي يخلّد رموزًا وطنية    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    عاجل/ اندلاع حريق ضخم بجبال القدس وحكومة الاحتلال تستنجد    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    تعرف على المشروب الأول للقضاء على الكرش..    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ليبيا، الأردن، اليمن والبحرين: بركان الغضب يتواصل
نشر في الشروق يوم 18 - 02 - 2011

ليبيا: مصادمات بين الأمن والمتظاهرين.. والمحتجّون يلوذون بال «فايس بوك»
طرابلس (وكالات):
تظاهر عدد من الليبيين أمس في مدن ليبية مطالبين بإصلاحات اقتصادية وسياسية وسط أنباء عن وقوع مصادمات بين المحتجين وقوات الأمن فيما احتشد مؤيدو الزعيم معمر القذافي تعبيرا عن تضامنهم مع النظام الليبي.
وأفادت مصادر متطابقة أن مواجهات اندلعت صباح أمس الذي أطلق عليه المحتجون «يوم انتفاضة 17 فيفري 2011» بين متظاهرين نادوا باسقاط رئيس الحكومة البغدادي المحمودي واللجان الثورية.
مصادمات
وقالت منظمة «ليبيا ووتش» المدافعة عن حقوق الانسان ومقرها لندن ان قوات الأمن الداخلي فرقت مظاهرة سلمية للشباب في مدينة البيضاء مستخدمة الرصاص الحي مما أدى الى مقتل 4 أشخاص على الأقل.
وأكّدت تقارير أن المحتجين ألقوا قنابل حارقة وأضرموا النيران في السيارات أثناء الاشتباكات مع الشرطة.
ووفق شهود عيان فإن المتظاهرين في مدينة «شحات» شرق ليبيا والمتاخمة للبيضاء أقدموا على إحراق مركز أمني وسيارات تابعة للشرطة.
دعوة الى «الاصلاح»
وفي سياق متصل، دعت قوى سياسية وحقوقية ليبية الى انتقال سلمي في ليبيا الى التحوّل الى مجتمع تعددي ديمقراطي وفق تعبيرها.
وشددت على ضرورة مواصلة المظاهرات في ليبيا ضد ما أسمته الفساد والفقر.
ولقيت صفحة (انتفاضة 17 فيفري) على شبكة ال«فايس بوك» اهتماما وتأييدا كبيرين من مستعملي التقنيات الحديثة.
وأكّدت مصادر اعلامية مطّلعة أن عدد الزيارات للصفحة منذ انطلاقها (28 جانفي) حتى يوم أوّل أمس 1.595.731.
وأشارت مصادر متطابقة الى أن المظاهرات الشعبية اندلعت مساء أمس في مدينتي «البيضاء» و«بنغازي» شرق ليبيا.
وأوضحت أن مظاهرة «البيضاء» انطلقت عقب صلاة الجنازة على شهيدين سقطوا الليلة قبل الماضية.
وأضافت أن قوات الأمن الداخلي والدعم المركزي أطلقت النار على المتظاهرين بشكل عشوائي ومتواصل مما أدى الى إصابة اثنين على الفور.
كما أردفت أن مواجهات عنيفة نشبت في مدينة بنغازي بين المتظاهرين وقوات الأمن مشيرة الى سقوط 6 قتلى على الأقل.
وأكّدت أن عددا من المحامين والمحاميات والقضاة خرجوا شمال بنغازي مطالبين بدستور.
وأقالت وزارة الأمن العام الليبية أمس مدير أمن محافظة الجبل الاخضر العميد حسن القرضاوي على خلفية مقتل شابين في مدينة «البيضاء».
يأتي هذا، فيما أقدم أحد أهالي قتلى الاحتجاجات على احراق «مثابة» اللجنة الثورية في حي البركة في بنغازي.
وتحدثت أنباء عن سقوط 4 قتلى آخرين أمام مبنى الامانة العامة للمؤتمر الشعبي في مدينة «إجدابيا» غرب بنغازي مؤكدة ان رصاصا أطلق من مبنى الحرس الثوري.
الغرب يدعو طرابلس الى الاستجابة لتطلعات الشعب الليبي
عواصم (وكالات):
دعت الولايات المتحدة ليبيا إلى الاستجابة لتطلعات شعبها وذلك إثر المواجهات التي دارت بين قوات الأمن الليبية ومتظاهرين والتي أوقعت عشرات الجرحى.
وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «إن دول المنطقة تواجه المشاكل نفسها في مجال الديمغرافيا والتطلعات الشعبية والحاجة إلى إصلاحات».
بدورها طالبت بريطانيا «جميع الأطراف في ليبيا إلى التحلي بضبط النفس وعدم اللجوء إلى القوة» أثناء المظاهرات المناهضة للحكومة.
وقال أليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا «نحن نشعر بالقلق إزاء المعلومات التي ترد الينا حول توقيف ليبيين دعوا إلى التظاهر أو أعربوا عن آرائهم في وسائل الإعلام، وأدعو الحكومة الليبية إلى احترام حق التجمع سلميا وحرية التعبير».
وكان 38 شخصا قد جرحوا في مواجهات جرت في مدينة بنغازي في ساحة عمر المختار وقرب جامع جمال عبدالناصر.
في اليوم الخامس لاضطرابات اليمن: كرّ وفرّ.. و25 جريحا في اشتباكات بين الموالاة والمعارضة
صنعاء (وكالات):
دخلت الاحتجاجات في اليمن أمس يومها الخامس على التوالي واستمرّ التطاحن بين أنصار الرئيس علي عبد اللّه صالح ومعارضيه ممّا أسفر عن سقوط عدد من الجرحى وزاد من حدّة التوتر في البلد.
فقد تواصلت في العاصمة اليمنية صنعاء أمس المظاهرات المطالبة بسقوط النظام، حيث خرج نحو 3 آلاف متظاهر معظمهم من الطلبة من حرم جامعة صنعاء في اتجاه ميدان التحرير القريب من مقر الحكومة اليمنية، إلاّ أن مناصرين للنظام معتصمين أمام الجامعة هاجموهم على الفور.
اشتباكات
وأكدت مصادر اخبارية وقوع اشتباكات بين مؤيدي صالح ومعارضيه، ممّا أدى الى اصابة نحو 25 شخصا، حيث شوهدت سيارات الاسعاف تسرع بنقلهم الى المستشفيات القريبة في حين دوّت طلقات نارية من جانب قوات الأمن التي سعت الى تفريق المتظاهرين.
وأضافت المصادر أن المتظاهرين المعارضين نجحوا في فرض سيطرتهم على المنطقة وطرد أنصار الحزب الحاكم في حين دعا مصدر حكومي المواطنين الى «عدم الانجرار الى العنف» وأكد التزام الحكومة بالحوار وبحق التعبير السلمي.
لكن شهود عيان قالوا إن مئات من الموالين للحكومة طاردوا وهم يحملون الهراوات والخناجر مجموعة صغيرة من المحتجين حاولوا تنظيم مظاهرات للمطالبة بانهاء حكم علي عبد اللّه صالح.
وفقدت الشرطة السيطرة على حشد من الموالين للحكومة الذين حاولوا مهاجمة نحو 100 محتج من المناهضين لها تجمعوا في جامعة صنعاء.
تحذيرات
في الأثناء أكد الرئيس اليمني علي عبد اللّه صالح أمس أن عهد الانقلابات والفوضى الخلاقة انتهى وأن صناديق الاقتراع هي المخرج الوحيد للأزمات وليس الفوضى والتعبئة الخاطئة.
وقال صالح خلال لقاء بمشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية وشباب بمحافظة حجة إن «التعبئة الخاطئة وكل كلام سيئ مردود على صاحبه، وعهد الانقلابات انتهى، ومن يريد التعبير عن رأيه فليعبر عنه بالوسائل السلمية والديمقراطية، وليس بالقفز على الواقع، فواحد يريد وزارة النفط، وآخر يريد وزارة الكهرباء، وواحد يريد وزارة الدفاع وآخر المالية، فهذا مخططهم بتشكيل حكومة ووزعت فيه الحقائب الوزارية كل واحد على هواه. في حين أن الوصول الىالسلطة متاح عن طريق صناديق الاقتراع، ونقول لمن يفوز بثقة الناخبين أهلا وسهلا، فالسلطة سئمناها، ولا أحد يريد أن يتمسك بالسلطة فهي مغرم وليس مغنم».
ومضى قائلا: «ولكن أولئك هذه هي توجهاتهم، ويريدون أن يجهلوا اليمن كما جهلوه في الماضي سواء كانوا في الشطر الشمالي من الوطن أو في شطره الجنوبي، وكانوا يعتبرون أنفسهم أوصياء على المواطنين ومنهم المواطنين في محافظة حجة».
وأردف صالح قائلا: «نؤكد أن زمن الوصاية ولى الى غير رجعة. فأبناء اليمن ومنهم أبناء حجة أحرار مناضلون ناضلوا مع الثورة والجمهورية ودافعوا معنا في المناطق الوسطى وقدموا أغلى رجالهم أيام حرب الجبهة في المناطق الوسطى. كما قدموا أفضل رجالهم دفاعا عن الوحدة في حرب صيف 94 كما قدموا خيرة رجالهم دفاعا عن الثورة والجمهورية في صعدة في ستة حروب».
واستطرد الرئيس اليمني: «لا أحد ينسى مواقف أبناء حجة الى جانب كل أبناء اليمن الشرفاء، لا ننسى مواقفهم وليس مدحا فيهم، فهناك أشياء ايجابية ومواقف وطنية مشرفة ينبغي أن نذكرها ولا ننساها لأبناء محافظة حجة».
وأمر صالح بتشكيل لجنة تحقيق في حوادث الشعب «المؤسفة» التي حدثت في محافظة عدن جنوب البلاد، ممّا أدّى الى سقوط ضحايا وعمليات اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
اعتبرتها اسرائيل اعتداء على الملك: متظاهرون يطالبون بتقليص صلاحيات العاهل الاردني
عمان (وكالات):
اعتصم عدد من الطلبة الاردنيين مساء أمس الأول أمام الديوان الملكي في عمان للمطالبة باصلاحات دستورية للحد من صلاحيات العاهل الاردني على غرار وثيقة «ماغنا كارتا» التي حدت من صلاحيات الملك البريطاني ويأتي ذلك بعد ان شهدت مدينة اربد مسيرة طالبت بضرورة القيام باصلاحات سياسية واقتصادية، فيما اعتبرت اسرائيل ان ما يحدث في الاردن هو اعتداء على الملك.
وتجمع الطلبة الاردنيون أمام مقر الديوان الملكي حاملين لافتات كتب عليها «نريد ماغنا كارتا» و«الشعب يريد تشكيل حكومة بيده» و«نريد اصلاحا سياسيا دستوريا جذريا».
ماغنا كارتا
وأوضح باسل البشابشة المنسق العام لحركة «شباب من أجل التغيير» في تصريح للوكالة الفرنسية للأنباء، قائلا «نريد اصلاحات سياسية دستورية على نمط (ماغنا كارتا) الملكية الدستورية... نريد ملكا بصلاحيات مفيدة».
وأضاف «نطالب بأن يملك الملك ولا يحكم، نريد حكومة نيابية وقانون انتخاب يعتمد على القائمات واصلاحات اقتصادية».
و«ماغنا كارتا» هي وثيقة بريطانية صدرت لأول مرة عام 1215 للحد من صلاحيات الملك ووصفت بأنها «الميثاق العظيم للحريات في انقلترا».
هذا وشهدت مدينة أربد ثاني أكبر مدن الاردن أمس الأول مسيرة شارك فيها نحو 1500 متظاهر احتجاجا على الفساد وضمت شخصيات نقابية وحزبية ونسوية.
وانطلقت المسيرة تحت عنوان ضد الجوع والقهر وندد المحتجون بما اعتبروه بيع الدولة لمؤسسات القطاع العام وخصخصتها.
وفي نهاية المسيرة وزع المشاركون عريضة تتضمن مطالب من أهمها خفض أسعار المحروقات وتعديل قانون الانتخابات ومحاكمة الفاسدين.
اسرائيل على الخط
وعلى صعيد متصل تحدثت تقارير صحفية عبرية عما اسمته «المآزق التي يمر بها الملك الاردني» قائلة لم تكن صعبة أمس الأول ملاحظة التوتر والشك في عمان بين القصر الملكي المتحفز والشارع الذي يغلي.
فقبل عشرة أيام فقط أدى وزير العدل الجديد حسين مجلي يمين الولاء للملك عبد الله وللمملكة ولمنصبه وها هو يتجرأ على عمل ما لم يحلم به اسلافه الخروج في مظاهرة الى الشارع والدوس عن قصد على الاعصاب المتوترة وتوريط الملك في حادثة ديبلوماسية مع اسرائيل».
كما تحدثت الصحيفة عن العريضة التي وقعها شيوخ العشائر الاردنية والتي طالبوا فيها الملك بضرورة «تقليص نشاط عقيلته التجاري وتهدئة رحلاتها التبذيرية وفحص ما يجري في الرابط بين المال والسلطة لدى عائلتها (أبناء عائلة ياسين) معتبرا أن الصحفية رندة حبيب قد تخطت كل الحدود بكشفها لتلك العريضة وانها لم تكن لتجرؤ على ذلك لولا ما حدث في كل من تونس ومصر.
وتابعت الصحيفة قائلة ان «وزير العدل (الأردني) يمكنه ان يرفع الشعارات من اليوم حتى الغد ولكن ليس لديه صلاحيات للحصول على عفو للجندي القاتل»، في اشارة الى قضية الجندي الأردني احمد الدقاسمة الذي قتل 7 اسرائيليات عام 1997، والذي طالب وزير العدل الاردني الجديد بالافراج عنه.
الغضب البحريني يتصاعد: الجيش في الشارع... والشيعة يقاطعون البرلمان
المنامة (وكالات):
نشرت القوات البحرينية عشرات المدرعات العسكرية أمس على مشارف دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة حيث فضت السلطات بالقوة اعتصاما مطالبا بالاصلاح، الليلة قبل الماضية، لكن المواجهات تواصلت في مناطق أخرى غرب المنامة وسقط 4 قتلى ارتفعت حصيلة الجرحى لتتجاوز ال190 وهو ما أجج غضب الكتلة الشيعية في البرلمان البحريني والتي أعلنت انسحابها منه.
فقد انتشرت عشرات الدبابات والآليات العسكرية الثقيلة وسط العاصمة البحرينية بعد سقوط 4 قتلى واصابة آخرين بجروح عندما اقتحمت قوات الأمن البحرينية دوار اللؤلؤة وسط المنامة لتفريق المعتصمين هناك.
منطقة عسكرية
وقالت وكالة «رويترز» ان نحو 50 دبابة ومركبة مدرعة وناقلة جند جابت منطقة ميدان اللؤلؤة والشوارع المحيطة به فضلا عن سيارات اسعاف عسكرية.
واصطفت المدرعات حسب الشهود على طول شارع يؤدي الى الميدان.
وحسب افادات عدة أشخاص أمضوا الليل في دوار اللؤلؤة فإن شرطة مكافحة الشغب أغارت فجأة لتفريق المعتصمين مستخدمة الغاز المسيل للدموع لكن أيضا الرصاص المطاطي والانشطاري حسب المعارضة.
وقال فاضل أحمد (37 عاما) لقد هاجموا الدوار حيث أمضى مئات الأشخاص ليلتهم تحت الخيام.
والقتلى الاربعة، حسب أقاربهم ومصادر في المعارضة والنشطاء على ال«فايس بوك» هم عيسى عبد الحسن (60 عاما وحسين زايد ومحمود مكي (22 عاما) وعلي خضير (52 عاما).
وكان قتيلان سقطا في بداية حركة المظاهرات يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين مما يرفع الحصيلة الاجمالية الى 6 قتلى.
وقد أطلقت منظمات محلية نداءات بضرورة التبرع بالدم في مستشفى السليمانية الذي شهد ازدحاما شديدا وقال شهود ان توترا شديدا ساد جموع المحتجين خارج المستشفى.
انسحاب من البرلمان
في الأثناء أعلنت جمعية «الوفاق» الشيعية أمس انسحابها من مجلس النواب على خلفية الاحتجاجات.
ونقلت وكالة «رويترز» عن ابراهيم مطر وهو نائب شيعي معارض قوله ان جمعية «الوفاق» الكتلة الشيعية الرئيسية انسحبت من البرلمان وان أعضاء الكتلة استقالوا.
وذكر مطر أن نحو 60 شخصا فقدوا وأن 3 أشخاص على الأقل قتلوا بعد أن داهمت الشرطة المحتجين في دوار اللؤلؤة.
ومن جانبه قال النائب في البرلمان البحريني عن جمعية الوفاق علي الأسود ان هناك حالة طوارى غير معلنة، مشيرا الى اغلاق بعض الشوارع واغلاق مستشفى السليمانية، حسب تعبيره.
وقال ان هناك أنباء غير مؤكدة عن استخدام الرصاص الحي، وان «ما يجري هو جريمة في حق الانسانية»، وأضاف «نحن نواجه هجمة شرسة لتصفية هذه الأصوات الحرة».
وأوضح الأسود ان الشباب نزل الى الشوارع بصورة عفوية تدفعه البطالة وانخفاض الدخل والتهميش، وان جمعية الوفاق استجابت لنداء الشارع ومطالبه المشروعة.
وقال ان جمعيته نادت بالاصلاح تحت قبة البرلمان، وقال ان «الفكرة هي الملكية الدستورية وحكومة منتخبة والابتعاد عن المحسوبية، على غرار الديمقراطيات العريقة».
وأكد أن المطلوب أولا هو «الوقف الفوري لما يدور على الأرض»، والرجوع الى نداء الوفاق الوطني الذي دعت اليه جمعيته.
وقد عقد مجلس التعاون الخليجي أمس جلسة طارئة لبحث الوضع في البحرين.
اضطرابات البحرين تهدد الأمن المالي للمنطقة
دبي (وكالات):
قد تكون البحرين صغيرة الحجم وغير مؤثرة إلى حد كبير كمنتج للنفط لكن وجود أكثر من عشرة مليارات دولار في صناديق استثمار في المملكة يعني أن الكثير قد يكون معرضا للخطر إذا خرجت الاحتجاجات المستلهمة مما حدث في مصر وتونس عن نطاق السيطرة.
والبحرين هي الدولة الخليجية التي يعتقد انها الأكثر عرضة للاضطرابات بسبب الاستياء المتأصل بين الأغلبية الشيعية من عائلة آل خليفة الحاكمة السنية. ويشكو المحتجون من مصاعب اقتصادية والافتقار للحريات السياسية وتمييز في الوظائف لصالح السنة.
وكان ذلك يتعارض دائما مع وضع البحرين كمركز إقليمي للأنشطة المصرفية والتجارية والتمويل الإسلامي لكن ميزاتها المتمثلة في تنوع الاقتصاد وتحرر المجتمع نسبيا كانت تفوق المخاطر.. حتى الآن.
وقال سفين ريشتر رئيس الأسواق الناشئة الجديدة في رنيسانس أسيت مانجمنت «إذا كنت تريد أن تكرس نفسك لتصبح مركزا ماليا يتعين عليك تحقيق الأمن والاستقرار قبل أي شيء». وحتى الآن ليس هناك ما يشير إلى خروج أموال. لم تسجل سوق الأسهم تغيرا يذكر هذا الأسبوع وتقول الصناديق إنها مازالت تنتظر لترى ما ستتكشف عنه الاحتجاجات.
وقال عبد الرحمان محمد الباكر المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي أمس الأول إن الاحتجاجات لن تؤثر على الاقتصاد أو القطاع المالي. وتابع أن تلك الاحتجاجات تمثل أسلوبا ديمقراطيا ولا علاقة لها بالقطاع المالي مضيفا أن المستثمرين ليس لديهم أي مخاوف من ذلك الأمر.
والأسواق مفتوحة والبنوك تعمل بشكل طبيعي في المملكة التي يسكنها 1.3 مليون نسمة نصفهم من الأجانب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.