خلال الثورة تم فتح عدة سجون وتمكن العديد من المساجين من الفرارمن بينهم كهل مورط في قضية من الحجم الثقيل حيث حاول قتل زوجته وابنيه وبعد إيداعه السجن تمكن من الفرار وأمكن له خلال الفوضى التي شهدتها البلاد والانفلات اللأمني اعداد وثائقة والسفرالى ايطاليا. وقد انطلقت الأبحاث في هذه القضية يوم 11 جانفي الفارط تبعا لشكاية تقدمت بها امرأة الى فرقة الأبحاث والتفتيش بقرمبالية وذكرت فيها أنها متزوجة منذ 13 عاما ولها ابنان ومنذ 7 أشهرمضت حصلت بينها وبين زوجها مشاكل عائلية حيث كان زوجها المذكور يهددها دائما بالاعتداء عليها بالعنف وحول حياتها الى جحيم مما اضطرها الى الانفصال عنه وقد غادرت منزل الزوجية وبقيت طوال هذه المدة بمنزل والديها وقدمت ضده قضية في الطلاق منشورة حاليا بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية وقد عينت آخر جلسة لها يوم 19 فيفري 2011 ولكن قبل هذا التاريخ وتحديدا يوم 9 جانفي 2011 قدم زوجها الى منزل والديها وطلب منها أن يأخذ ابنيه للتنزه بهما ووعدها بإرجاعهما الا أن الزوجة اشترطت عليه أن تتحول معهم فوافق وغادروا المكان سويا مستقلين سيارة أجرة على ملك زوجها وتحولوا الى حديقة الحيوانات وقاموا بجولة ثم غادروا متجهين الى مدينة الالعاب «دحدح» الا أنه و أثناء السير في اتجاه العاصمة عرج زوجها على طريق لا يعرفها ثم أوقف السيارة قرب قنال وادي مجردة ونزل وفتح الباب الخلفي لها وأخرج سكينا كبيرة الحجم وحاول تسديد طعنات لزوجته فشرعت في الصياح رفقة ابنيها وتمكنت من تحاشي الطعنات الأولى فتولى شدها من شعرها واخراجها من السيارة ولكن وبمرور أحد المارة بالمكان وخوفا من افتضاح أمره أركبهم السيارة وشغل المحرك واندفع مستقلا السيارة نحو القنال فسقطت في الماء، حينها فتحت الزوجة الباب الخلفي وقام عدد من المواطنين بالقاء عصي لها ولابنيها ليتشبثوا بها الا أن زوجها تعمد عرقلة عملية الانقاذ وذلك بجذبها هي تارة وابنيها تارة أخرى كما حاول الزوج في الأثناء خنق زوجته فنزل أحد المواطنين الى القنال وقام بانقاذها وابنيها من قبضته. وبإيقاف المتهم واستنطاقه أكد أنه لم تكن له نية القيام بمحاولة انتحار صحبة ابنيه وزوجته واعترف بتهديد زوجته بواسطة سكين وأكد أن السيارة انزلقت ثم سقطت في القنال لأنه كان يسير بسرعة جنونية بعد أن تشاجر مشاجرة عنيفة مع زوجته عندما كان بصدد قيادة السيارة وقد أحيل المتهم على قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية من أجل تهمة محاولة القتل العمد مع سابقية القصد ولكن لم يتم استنطاقه لأنه فر من السجن الى ايطاليا خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلادنا.