عاشت مخيمات اللاجئين براس جدير على وقع صدامات بين اللاجئين البنغال من جهة والصوماليين من جهة أخرى لأسباب غير معروفة غير أن الثقل الديمغرافي لهاتين الجنسيتين العالقتين بالمخيمات فرارا من تبعات النزاع العسكري بين الثوار الليبيين وكتائب القذافي قد يفسر حالات الصدام المتكررة بين رعيا تلك الدولتين اللتين لم تبادرا للتعجيل بإعادة جاليتهما إلى بلدانهم. ويبدو أن رفض اللاجئين الصوماليين الفارين من رحى الحرب الأهلية التي تعيشها بلادهم منذ سقوط الرئيس المخلوع سيد بري في التسعينات ووقوعهم في حرب ثانية في ليبيا بعد أن اتخذوها ملجأ ومفرا جعل هذه الجالية تمثل عبئا على المنظمات الإغاثية الأممية والدولية والتونسية باعتبار رفضها المغادرة وتفضيلها المكوث في تونس على أمل عودة الاستقرار في القطر الليبي ومن ثم العودة إلى ليبيا . هذه المستجدات جعلت الأممالمتحدة تتدخل عن طريق وكالاتها والهيئات التابعة لها وتجري اتصالات من أجل توفير المستقر الآمن للصوماليين في بعض الدول الأوروبية أو الغربية القابلة للجوء اجتماعي للصوماليين .على صعيد آخر شهدت البوابة التونسية براس جدير عبور عديد السيارات الديبلوماسية التابعة لتمثيليات عديد الدول ممن تقيم علاقات مع ليبيا فضلا عن تدفق أعداد هامة من اللاجئين الأفارقة فيما سجلت عودة عائلة تونسية وحيدة ذكرت أنها ظلت عالقة بالعاصمة الليبية طرابلس حيث فضلت المكوث لدى إحدى العائلات الليبية حفاظا على أمنها وسلامتها وحياة أفرادها.المناطق الحدودية سجلت هدوء بعد نهاية القصف العنيف الذي عاشت على وقعه مساء الاثنين جراء الصراع في زوارة المدينة الاستراتتيجية التي لا تبعد عن مناطقنا الحدودية سوى 55 كيلومترا ، أما. نزول الأمطارعلى المخيمات فلم تسبب آثارا سلبية أو تهديدات لللاجئين باعتبارها ليست قوية.