أثارت القرارت التي اتخذها مجلس الأمن ضد ليبيا تململا لدى كل الأطراف الموجودة بالنقطة الحدودية برأس جدير وتحديدا بمخيمات اللاجئين ب"الشوشة" و "الكتف" حيث كان هذا الحدث محور اهتمام لديهم كامل نهار أمس وقد اختلفت الآراء وتعددت كما كثرت التعاليق وتضاربت وجهات النظر وعمت الهواجس جميع الموجودين برأس جدير حول امكانية تدخل عسكري أجنبي بليبيا حيث كانت هناك تخوفات من أن يتفاقم الوضع مع امكانية أن يسجل عدد اللاجئين ارتفاعا منقطع النظير باعتبار احتمال فرار المواطنين الليبين الى رأس جديراذا ما تطورت الأوضاع بليبيا رغم ان الحركة تسير بصورة عادية بهذه المنطقة الحدودية الى غاية يوم أمس حسب شهود عيان. وفي هذا السياق علمت "الصباح" أن المنظومة الصحية الموجودة على الحدود التونسية الليبية وبباقي معتمديات ولاية مدنين وبالتنسيق مع المصالح المركزية عقدت العديد من الاجتماعات لتدارس الوضع بالمنطقة والسبل الكفيلة بمواجهته في حال التدخل الأجنبي في ليبيا والذي قد يفرز نقل جرحى كما يستوجب تدخلات طبية لذلك هناك زيارة منتظرة من المدير العام للصحة العمومية اليوم الى النقطة الحدودية برأس جدير. وفي نفس الاطار علمت "الصباح" أنه تم عقد اجتماعات أخرى بين الأطراف المتدخلة والمسؤولة بمخيم "الشوشة" وعلى الحدود التونسية الليبية لتدارس الوضع الذي ستشهده المنطقة مستقبلا في حالة حصول تدخل عسكري في ليبيا وبالتوازي مع ذلك فقد تواصل نسق الحياة عاديا بمعتمدية بن قردان وبباقي معتمديات ولاية مدنين ارتفاع الوافدين وتراجع عدد اللاجئين من جهة أخرى سجل عدد الوافدين على المنطقة الحدودية برأس جدير خلال ال24 ساعة الأخيرة ارتفاعا مقارنة بالفترة السابقة حيث بلغ عددهم 20552 بينهم 1400 من ليبيا و250 من السودان و55 من مالي و260 من غانا و230 من بوركينافاسوو154 من الطوغو و37 من تونس و115 من بنغلاداش علما أن المنظمة الدولية للهجرة تواصل نشاطها في اجلاء اللاجئين وحسب ما أفاد به طارق بن علي خبير في العودة الطوعية للمهاجرين ل"الصباح" فان غانا وبوركينافاسو ومالي ونيجيريا تواصل التنسيق مع الدوائر المسؤولة بليبيا لتمكين رعاياهم من مغادرة ليبيا والتوجه عبر حافلات الى الحدود التونسية وهو ما يؤشر الى ارتفاع كبير لعدد الوافدين خلال الساعات القادمة كما تجدر الملاحظة أن مخيم "الشوشة" شهد تراجعا في عدد اللاجئين حيث بلغ عددهم 7 آلاف لاجىء الى حدود صباح أمس كما هو الشأن بالنسبة للمخيم الاماراتي الذي بلغ عدد اللاجئين به 600 لاجىء. وقد حل أمس بالمعبر الحدودي برأس جدير المدير العام للديوانة وتعرف على نشاط الوحدات الديوانية وينتظر حلول وزير الخارجية البنغالي بعد ظهر اليوم بمطار جربة-جرجيس الدولي للوقوف على عمليات اجلاء اللاجئين البنغال وفي نفس الاطار شهد المطار كامل نهار أمس رحلات جوية بلغ عددها 13 رحلة توجهت 4 منها نحو الخرطوم و4 نحو بنغلاداش و4 نحو مالي ورحلة نحو القاهرة وكان العدد الجملي للمستفيدين من هذه الرحلات 2600 لاجىء. من جهة أخرى علمت"الصباح" ان زيارة الأمين العام للأمم المتحدة تأجلت الى يوم الثلاثاء القادم حيث ينتظر أن تكون له عديد اللقاءات مع المسؤولين وأنشطة أخرى أهمها حوار مع الشباب وهناك عديد الأسئلة التي يطرحها المهتمون بالشأن في هذه النقطة العبورية حول امكانية تحول المسؤول الاممي لمتابعة الأوضاع بمخيم "الشوشة"والكتف " للاطلاع على المجهودات الكثيفة التي تبذلها مختلف الأطراف المتجندة بالمكان وكذلك مختلف الهياكل المسؤولة محليا وجهويا ووطنيا ومختلف مكونات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والانسانية في هذه النقطة الحدودية فاطمة الجلاصي - ميمون التونسي
سيارات مراسم وهيئات دبلوماسية تعبر الحدود أفادنا مصدر مطلع «للصباح» ان حركة مكثفة على الحدود التونسية الليبية تخص عبور العديد من السيارات من المراسم والهيئات السياسية حاملة عدة عائلات متجهة نحو مطار جربة -جرجيس الدولي قصد السفر بحكم غلق المجال الجوي الليبي امام أي حركة للملاحة. هذه حركة انطلقت امس لتتواصل حيث افاد مصدرنا ان وجهة كل هذه العائلات هي ايطاليا وهولندا وعدة بلدان اوروبية اخرى عن طريق مطار جربة مخلفة وراءها اسطول السيارات الدبلوماسية وجملة من الاسئلة المتعلقة بهوية الشخصيات العابرة. والجدير بالذكر انه وفي حدود الساعة الثالثة والنصف من مساء امس تم الاستماع الى دوي طلقات نارية واصوات قذائف ليتملك الذعر قلوب كل المتواجدين خلف الحدود والراصدين للاحداث بحذر هذا وقد عاد الهدوء ليخيم من جديد على مخيمات اللاجئين. فرار البعثات الديبلوماسية من ليبيا على هذا النحو غير المسبوق وعبورها الحدود التونسية هو قطعا مؤشر كبير على احتمال قصف دولي يستهدف قوات القذافي. صابر عمري
توافد جرحى ليبيين لتلقي الاسعافات بصفاقس شهد المعبر الحدودي برأس جديرليلة أول أمس ولأول مرة منذ انطلاق الأحداث بليبيا توافد مجموعة من الجرحى الليبيين حيث توجهوا الى مدينة صفاقس في وضعية صحية حرجة. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الصباح" فان الوافدين من الجرحى الليبيين قطعوا مسافة طويلة باعتبارهم قدموا على حسابهم الخاص قبل أن يصلوا الى الحدود وتنقلوا الى مدينة صفاقس لتلقي الاسعافات اللازمة.