حمل رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أمس، الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عن الجمود الذي يعتري العملية السلمية هذه الايام مؤكدا "لسنا بحاجة للمفاوضات بهدف المفاوضات " واكد عريقات انه شارك في لقاءين عقدا في الاسبوعين الماضيين مع ممثلين عن اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط "والذين تلقوا مواقفنا من كافة القضايا الخلافية مع اسرائيل بشكل مكتوب". وقال المسؤول الفلسطيني لوكالة الانباء الكويتية "ان الكل يعلم ان وقف الاستيطان المتعلق بمدينة القدسالمحتلة ليس شرطا فلسطينيا لاستئناف المفاوضات ولكنه واجب على اسرائيل اقرته اللجنة الرباعية الدولية نفسها في خارطة الطريق التي وضعتها" "الرباعية" تفقد الأمل وكان عريقات يعلق على ما ذكرته صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية أمس، والتي زعمت ان اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط بدأت تفقد الامل وتشعر الان بالاحباط إزاء امكانية استئناف مفاوضات السلام المجمدة حاليا بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية اسرائيلية واوروبية لم تذكر اسمها القول «ان ممثلي هذه اللجنة يؤكدون ان حجم الخلاف الاسرائيلي مع الفلسطينيين بعيد وواسع جدا الامر الذي يجعل من الصعب العودة بالمفاوضات بينهما الى مسارها الطبيعي. ونفى عريقات «ان يكون المطلب الفلسطيني بوقف الاستيطان بما يشمل مدينة القدس» مشيرا الى "ان هذا هو موقف اللجنة الرباعية"وقال "ان الذي اخرج هذه المفاوضات من مضمونها قبل ان توقف هي اسرائيل وهذه هي الحقيقة التي تعرفها الولاياتالمتحدة وروسيا ودول الاتحاد الاوربي اضافة الى الاممالمتحدة". على نفس الصعيد شدد عريقات على "ان الحكومة الاسرائيلية الحالية هي حكومة استيطانية وتسابق الزمن الآن من أجل منع التوصل الى حل الدولتين (فلسطين واسرائيل) مشيرا الى ان "هذه هي الحقيقة" وقال «لا يوجد لدينا شريك في اسرائيل» موضحا ان "ان هذه الحكومة خذلت الرئيس الامريكي باراك اوباما ورفضت وقف الاستيطان ورفضت مرجعيات عملية السلام ولا تريد الاعتراف بدولة فلسطين" في سياق متصل نبه عريقات الى «ان الانقسام الفلسطيني المتواصل هو مصلحة اسرائيلية بحته» مشددا على "ان اسرائيل هي اكثر طرف يريد استمراره هي اسرائيل "انتقاد عباس وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي نقلت أمس، عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتينياهو قولها «ان ما يقوم به عباس مع حركة «حماس» غير منطقي ويفتقر الى الاتزان». واتهمت هذه المصادر عباس الذي ابدى استعداده للتوجه الى غزة للتوصل الى اتفاق مع «حماس» «بأنه يحاول اعطاء الشرعية الدولية لهذه مرة اخرى بعد ان تمسك في عام 2006 بمشاركتها في الانتخابات رغم معارضة إسرائيل ودول اقليمية عديدة". وقالت هذه المصادر والتي لم تذكر الاذاعة اسمها "ان عباس يرفض التفاوض مع الحكومة الاسرائيلية للتوصل الى سلام ويريد احلال السلام مع «حماس» العدو الكبير لإسرائيل". وقوبل اعلان عباس هذا بترحيب من حركة «حماس» وحكومتها في غزة والتي اكدت انها بدأت في وضع الاستعدادات اللازمة لاستقباله. وقال عريقات "فلتعلن حركة «حماس» عن قبولها بتشكيل حكومة شخصيات مستقلة بهدف اعادة اعمار قطاع غزة اولا واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ثانيا.. فتلعن «حماس» عن قبولها الفوري لذلك". ونبه الى "ان الامر لم يعد يحتمل التأجيل خاصة في ظل التغيرات الحاصلة في العالم العربي"