صرح عبد الرزاق الهمامي ل"الصباح" على هامش اللقاء الحزبي الأول للعمل الوطني الديمقراطي عشية أمس أن المهام الأولية للحزب هي المرور من شرعية التأسيس الى شرعية الاختيار الديمقراطي وذلك بالسعي الجدي لتوحيد الوطنيين الديمقراطيين من ناحية والعمل على تدعيم جبهة 14 جانفي وتحسين آدائها والسعي الى كسب أكثر ما يمكن من القوى الديمقراطية المستقلة. وأوضح أن الحزب مستعد للجلوس الى طاولة واحدة مع كل التيارات الحزبية، فالتحالفات القادمة تتجاوز مستوى التحالف الضيق، وتشمل بذلك اليساريين والقوى الوطنية والقوميين والعمل يرتكز في المرحلة الحالية على التمثيلية في المجلس التأسيسي والنضال من أجل بناء جمهورية ديمقراطية مدنية ذات بعد اجتماعي. وقد ميز مؤتمر حزب العمل الوطني الديمقراطي حضور قاعدي هام شمل جميع الفئات العمرية احتواها وشعاراتها الوطنية الديمقراطية فضاء التياترو بالعاصمة وانطلق بوصلة غنائية ثورية تلتها كلمة الأمين العام عبد الرزاق الهمامي استهلها بالتذكير بأفضال الشهداء ممن استشهدوا في الثورة ونضالات الوطنيين الديمقراطيين، كما حذر من السماح لعناصر وفلول النظام السابق للالتفاف على مكاسب ثورة شباب تونس وخاصة منها المجلس التأسيسي المنتخب. وأضاف في نفس السياق أنه من الضروري العمل على تأخير موعد انتخابات المجلس التأسيسي والارتقاء بالحوار السياسي والرفع بمستوى الصراع لنضمن البناء المثمر، وبين أن الحزب يدين كل المضايقات التي تتعرض لها التيارات السياسية، فلا لمصادرة الرأي الآخر لا باسم الثورية ولا باسم الاسلام. كما أوضح أنه لا وجود لمشاكل دينية عند التونسيين فلا مبرر لخلق هذه الفزاعة، وحرية المعتقد واللباس مبدأ من مبادئ التوجه الديمقراطي قدمه في اعلانه منذ 5 سنوات. كما شملت التدخلات طرحا للطريقة التي ستعتمد في انتخابات المجلس التأسيسي، كان فيها توجه واضح نحو اعتماد طريقة الانتخاب بالقوائم، واعتبرت ان الانتخاب على الفرد من شأنه أن يكون مطية للعودة الجهويات وقوى المال والزعامات.