تمر الكرة التونسية بظرف خاص استوجب توقف نشاط البطولة في مختلف الاقسام والسبب في ظاهره امني بحت الا انه غير كاف -حسب ما يؤكده العاملون في هذا القطاع- للحكم على موسم بالتوقف وللبطالة ان تطرق بشدة ابواب كل العاملين في هذا الميدان. الآن تقررت عودة البطولة ولكن مشاكل الفرق المالية لن تحل بسرعة وعلى كل الاطراف ان تكون واعية لدفع عجلة فرقها للامام والا فان القادم لن يكون افضل من توقف النشاط. «الصباح» سألت بعض اللاعبين هل هم مستعدون للاستغناء عن جزء من جراياتهم لدعم فرقهم والتخفيف من الاعباء المادية الضخمة التي تتحملها في ظل توقف نشاط البطولة وقد كانت هذه اراؤهم: البداية كانت مع ياسين بوشعالة الذي قال: نحن مستعدون للوقوف الى جانب انديتنا بكل الطرق ولا نمانع في ان نتنازل عن جزء من جراياتنا بما ان النشاط متوقف نريد ان نترك مجالا من الراحة النفسية للمسؤولين عن الاندية ولا نضاعف من ازمتهم. وتدفعنا الى ذلك رغبتنا الملحة في دفع رياضتنا وتطويرها، والحد من تدخل السياسة في تسيير دواليبها. اما برهان غنام فقال: انا ارحب بهذه الفكرة ولا مانع لدي من تطبيقها المهم هو ان تعود البطولة الى نشاطها والتنازل لم يكن ابدا مشكلا بالنسبة الينا، في المقابل ان اكبر خطر يتهدد كرتنا هو ايقاف البطولة الذي يعود بالوبال على المنتخب الوطني وعلى الفرق المشاركة في المسابقات الافريقية وهذا ما لا يرضاه احد لنا هذه الايام. اما انيس الزيتوني فقد اكد انه لا يبالي بالامور المادية امام عودة النشاط واكد انه تسلم هو وزملاؤه في حمام الانف كل مستحقاتهم المالية ولا يوجد اشكال في هذا الخصوص ولكنه عاد للقول انا كلاعب اساهم بكل ما يطلب مني في سبيل عودة البطولة وهو مطلبنا الاساسي وهو شرعي بعد فترة عسيرة من المخاض تمكننا فيها من التخلص من اسماء كانت جاثمة على صدورنا، وكان لقب «الشان» احسن انطلاقة. اذن وجبت المواصلة في نفس هذا السياق واظن ان عودة البطولة ستساهم في اعادة نسق الحياة الطبيعية واضفاء نوع من الراحة والابتسامة الى حياتنا مجددا. اما حمدي المرزوقي فقال: نعم يمكنني ان اتنازل مؤقتا عن جانب من المستحقات ولكن المشكل انه هناك لاعبين شبانا لديهم الكثير من المسؤوليات تجاه عائلاتهم وجراياتهم ضعيفة فهي ليست بالملايين واذا ما اضفنا الى ذلك غلاء الاسعار وغيرها من الاشكاليات وبصراحة نجدهم في امس الحاجة الى هذه الاموال وفي حين ان نظرة الشارع عقدت الامور فالكل يرى ان اللاعب في كوكب اخر وله من المال ما يكفيه الى ما لا نهاية في حين ان الواقع يؤكد عكس ذلك فاللاعب يناضل في مشواره القصير من أجل كسب وتحصيل اكبر ما يمكن من المال حتى يواصل بقية حياته في غنى عن اعانات فلان او علان. زد على ذلك ان القانون الخاص بالرياضة في تونس في حاجة اكيدة الى اعادة النظر وهو ما دفعنا الى طلب تكوين نقابة تساندنا وتقف بقوة امام كل ما يتهددنا لان هناك عدة حسابات دخلت عالم كرة القدم وغزت ادارة نوادينا فاصبحت الكرة حسابات بين المسؤولين اكثر منها حسابات في الميدان.