عبر المخرج المسرحي حافظ خليفة عن سعادته لنجاح عرض مسرحيته «جوانح المحبة» التي قدمها مساء الجمعة المنقضي بمركز الفنون الدرامية بقفصة ولاقت التفاعل من قبل الحضور. وقد انتظم بالمناسبة المؤتمر الاستثنائي للجامعة التونسية للمسرح وأعلن عن الهيئة الجديدة برئاسة حبيب غزال والمتكونة من الأعضاء حمزة عاشور وطاهر عيسى وعبد القادر الدريدي وطاهر مالك وعمر سالم. وكان حافظ خليفة قد قاطع المؤتمر لأسباب اعتبرها منطقية وقال «لقد تكونت لجنة مؤقتة سهرت على تنظيم المؤتمر وحرصت على مبدأ اللامركزية فاختارت قفصة للقاء ولانتخاب الهيئة الجديدة ولكن ماراع هذه الهيئة الا أن وجدت هيئة جهوية متكونة من أبناء الجهة لم تحترم قراراتها ولا توجهاتها لتأمين المؤتمر، فاختلط الحابل بالنابل، كل يريد فرض رأيه وتوجيه التظاهرة لصالحه أو لصالح أفراد معينين وقد كنت أنوي تقديم ترشحي لرئاسة الجامعة ولكني تراجعت وقاطعت المؤتمر ايمانا مني بأنه لابد من مراعاة الجانب التنظيمي الذي يبنى على أسس شفافة فيها احترام لمختلف الأجيال والافكار». وأضاف «اكتفيت تبعا لذلك بعرض «جوانح المحبة» وكنت رغم كل شيء راضيا على الهيئة الجديدة المنتخبة للجامعة، فهي تجمع بين أجيال مسرحية مختلفة ويمكنها أن تقدم الكثير لمسرح الهواة الذي عانى في وقت مضى من التجاهل والتهميش، ولكوني من المهتمين بمسرح الهواة ولدي تجربتان ناجحتان مع فرقة بلدية دوز وجمعية الشباب المسرحي بسوسة سأواصل العمل مع هذه الطاقات الشابة ولكن أرجو مع كل هذا أن تعطى الفرصة للمسرح الهاوي وأن يجد حظوته، وأن يتوفر لتظاهراته التنظيم المحكم والامكانيات التي تضمن له الاشعاع والتميز».
«طواسين» في الطريق
وعن عمله المسرحي الجديد «طواسين» الذي كتب نصه ابراهيم بن عمر أفاد «انطلقت منذ شهر ونصف في اعداد «الكاستينغ» وقدمت ملفا للجنة الدعم سينظر فيه في موفى شهر ماي المقبل ليتسنى لي الانطلاق فعليا في تنفيذ هذا العمل ركحيا. وسيكون ناطقا باللهجة «الجنوبية» ويشارك فيه أساتذة مسرح من الجنوب التونسي ومنهم الطاهر الرضواني وبغدادي عون ومنذر العابد وعبد الباسط الشاوش وفرحات دبش وراقصون من المتخرجين من المعهد العالي للفن المسرحي.» وأضاف «تتحدث «طواسين» عن التطرف الفكري وخاصة الديني ودوره في القضاء على الفكر الحر وقد اخذت أمثلة من التاريخ لشخصيات احترقت لتعبر عن كلمة حرة وفكر صارخ ورافض للرجعية، لقد اخترت الحلاج وابن عربي والسهروردي وحمدان قرمط وهؤلاء من المفكرين الذين ماتوا بالطريقة نفسها وبسبب أفكارهم وما آمنوا به من حرية القول والتعبير في اطار سياسي يرفض الحرية الفكرية ويغتالها لأنها تهدد بالأساس مصالح القادة المحتمين بالغطرسة والممعنين في قمع الضعفاء.» ومن المنتظر أن يكون هذا العمل جاهزا في شهر سبتمبر المقبل وستحتضن ولاية قبلي تمارينه ابتداء من شهر جوان المقبل حسب نفس المصدر.