أشرف السيد عبد الرؤوف الباسطي مساء 4 أوت الجاري على اختتام مهرجان قربة الوطني لمسرح الهواة الذي كان افتتح يوم 28 جويلية الماضي بمشاركة مجموعة من جمعيات الهواة والمهتمين بالشأن المسرحي. دورة المهرجان كانت استثنائية إذ شهدت حضورا مكثّفا للجامعة التونسية للمسرح برئاسة منصف السويسي وقد أشرفت الجامعة على تنظيم تربّصين في الالقاء وفي فن الممثل وعلى الندوة الفكرية حول واقع مسرح الهواة أدارها الزميل والناقد المسرحي لطفي العربي السنوسي. وحصدت مسرحية «جوانح المحبّة» لجمعية الشباب المسرحي بحمام سوسة واخراج حافظ خليفة وتأليف ابراهيم بن عمر على خمس جوائز وهي الاخراج وأحسن أداء رجال وأحسن أداء نساء. السيد الوزير أوصىفي كلمة اختتامه للمهرجان على ضرورة تطويره ومنحه آفاقا جديدة حتى يحافظ على دوره في أن يكون مخبرا للتجارب المسرحية الطلائعية والشابة. وقال منصف السويسي رئيس الجامعة التونسية للمسرح ل «الشروق» أن هناك رغبة مشتركة بين الجامعة وهيئة المهرجان والوزارة على أن يكون المهرجان أكبر وله أفق متوسطي خاصة إن مدينة قربة من مدن المتوسط وفي هذا الاتجاه قال إنه سيتم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن ادارة المسرح والمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بنابل والجامعة التونسية للمسرح على اعداد الدورة القادمة التي ستكون دورة متوسطية. فهل يصبح مهرجان قربة مهرجانا متوسطيا لتقديم أبرز التجارب المسرحية في منطقة المتوسط؟ أعتقد أن عراقة هذا المهرجان تؤهله لهذا الدور.