تم امس بمقر وزارة السياحة توقيع اتفاقيتي تعاون بين ديوان السياحة وجامعة النزل وجامعة وكالات الأسفار من جهة والخطوط التونسية و"نوفلار" من جهة أخرى.. وتهدف هذه الخطوة،التي اعتبرت الأولى من نوعها، إلى جمع جهود كل المتدخلين في القطاع السياحي من إدارة ومهنيين وشركات طيران للمساهمة في إعادة الحركة السياحية بعد تأثرها بأحداث الثورة التونسية. هذا بالإضافة إلى الاتفاق على معاضدة شركات الطيران للحد من موجة الغاء الرحلات الجوية "الشارتار" باتجاه تونس. سيما وأن المؤشرات السياحية للثلاثية الأولى من السنة الجارية تشير إلى تراجع العائدات السياحية بحوالي 43 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.كما تراجعت الليالي السياحية بأكثر من 56 بالمائة وعدد الوافدين بأكثر من 44 بالمائة. دعم رحلات "الشارتار" وينص الاتفاق الموقع على تحمل وزارة السياحة عن طريق صندوق دعم القدرة التنافسية للقطاع السياحي لتكلفة البقاع الشاغرة في الطائرة ضمن رحلات الشارتار التي يؤمنها منظمو الرحلات السياحية باتجاه تونس. ووصف وزير التجارة والسياحة المهدى حواص خلال حضوره أمس حفل التوقيع ،هذه الخطوة بأنها محاولة لإيجاد حلول لوضعية استثنائية يمر بها القطاع السياحي اليوم وتتطلب مجهودا اضافيا لدعم النقل الجوي حفاظا على السياح الذين اختاروا الوجهة التونسية لقضاء عطلتهم. من جهته بين محمد بلعجوزة رئيس جامعة النزل أن الاتفاق محدود في الزمن وغايته الخروج من الوضعية الحالية للقطاع السياحي بأخف الأضرار.وأشار إلى أن المقاعد الشاغرة التي ستتحمل تكلفتها الوزارة عن طريق صندوق دعم المنافسة يمكن أن يستغلها ديوان السياحة لجلب صحفيين وتنظيم رحلات ترويجية للوجهة التونسية. برنامج استثنائي وأشار الطاهر السايحي رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار إلى أن الاتفاق تم مع شركات الطيران الوطنية وأن المجال مفتوح مع بقية الناقلين الجويين المتدخلين في القطاع السياحي.وبين أنه سيتم بصفة استثنائية توظيف جزء من ميزانية صندوق دعم المنافسة التي كانت سابقا توجه في مجالات ترويجية تقليدية وذلك لتنفيذ برنامج استثنائي لمواجهة تحديات الموسم السياحي الحالي بالامكانيات المحدودة المتوفرة. وطمأن نبيل الشتاوي رئيس مدير عام الخطوط التونسية بأن قرار دعم النقل الجوي من شأنه إعطاء دفعة جديدة للقطاع السياحي مؤكدا أن الخطوط التونسية لم تنتظر الاتفاق وبادرت خلال الفترة الماضية باتخاذ جملة من الاجراءات لتشجيع السياح على القدوم إلى تونس بعد الثورة من بينها اعتماد التعريفة الشتوية لحجوزات فصل الصيف وتمكين منظمي الرحلات السياحية من بعض التسهيلات وكلفت هذه الأجراءات الشركة حوالي 30 مليون دينار...