أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس تصميمه على عدم الرضوخ للمطالبات الشعبية برحيله عن السلطة بالقول أمام مناصريه بميدان السبعين في صنعاء «أنتم من انتخبتموني عام 2006 حتى 2013 وإن المعتصمين في الساحات هم المعارضون". وجدد صالح خلال كلمته التي ألقاها بجوار جامعه الشهير أحزاب المعارضة «اللقاء المشترك» إلى الحوار» وعدم جر البلاد إلى الفوضى». وأضاف صالح في «جمعة الحوار» تأكيده على أنه لن يتنحى عن السلطة الحالية بعد أن كانت أمهلته المعارضة أسبوعا للتنحي عن الحكم: «أنتم جماهير 2006 الذين قلتم فيها نعم للرئيس علي عبد الله صالح، وانتم اليوم تجددون البيعة والاستفتاء على الشرعية الدستورية". وحول الاعتصامات في ساحات التغيير في اليمنقال «هم أنفسهم المستفتون في 2006 من المعارضة الذين يريدون الانقلاب اليوم على الشرعية الدستورية والذين لم يصوتوا لي وقتها». ووصف صالح «اللقاء المشترك» بأنهم «قطاع طرق» وحملهم مسؤولية الأزمات الحالية من انقطاع للكهرباء وانقطاع الإمدادات النفطية والغاز عن المحافظات اليمنية. وطلب من المعتصمين في الساحات عدم الاختلاط بين الرجال والنساء وقال «ذلك مخالف للشريعة الإسلامية". وكان صالح قد فازبولاية خامسة لحكم اليمن في سبتمبر 2006 بنسبة 77% فيما حصل منافسه من اللقاء المشترك المهندس فيصل بن شملان وزيرالنفط السابق على النسبة الباقية. ودخلت الجمعة التاسعة للمعتصمين المطالبين برحيل صالح. وفي جمعة الأمس، التي أطلق عليها جمعة «الإصرار»، جدد المعتصمون في ساحات وميادين الحرية في 15 محافظة إصرارهم على تحقيق مطالبهم المتمثل برحيل نظام الرئيس ومحاكمته. واحتشد عشرات الآلاف إلى ساحة التغيير رافعين شعارات: «ارحل.. من أراد الحياة عاش ذليلاَ". وقالت نشرة «صوت الثورة» التي وزعت في ساحة الاعتصام أن كل جمعة تأتي ويتساقط أركان النظام كأوراق الخريف ليبقى القليل الذين ينافقونه لساعة واحده عند كل صلاة جمعة فيما ملايين الشعب صامدون في تجمعاتهم اليومية منذ 3 أشهر. وحث خطيب جمعة «الإصرار» بساحة التغيير بصنعاء المعتصمين على الصبروالإصرارعلى مطالبهم، وكما هوالحال لدى خطباء ساحات التغيير في باقي محافظات اليمن. وجابت مظاهرات الشوارع تنديدا بما وصفوه جرائم النظام ومطالبة برحيله.