اكد السيد أبو بكر الاخزوري وزير الشؤون الدينية في رده على استفسارات النواب على ان الدين الاسلامي بريء ممن يريدون التستر به لمآرب خاصة وتعطيله عن دوره الحضاري والانساني النبيل كدافع لفعل الخير بما يتطلبه من قيم وخلق تؤلف ولا تفرق واجتهاد منضبط بعيد عن كل ماضوية وتحجر. وبين ان جهود وزارة الشؤون الدينية تشمل الاحاطة المعرفية سيما من خلال الحرص على تامين التكوين الدوري محليا وجهويا للاطارات الدينية ومواصلة تكوين الاساتذة المؤدبين في إطار برنامج متواصل مع الصندوق الوطني للتشغيل 21-21 الذي مكن من تكوين قرابة 150 أستاذا في هذا المجال. مشيرا الى وجود اختصاص ماجيستير في فقه الواقع وعلم الفرائض بجامعة الزيتونة. وقال الوزير إن الاعلام الديني سجل نقلة نوعية مبراز اهمية الدور الذي تضطلع به اذاعة الزيتونة للقران الكريم وهي مبادرة تاريخية اذن باحداثها الرئيس بن علي في رعاية كتاب الله وتجلياته ومبادىء الاسلام ومقاصده وقيمه النبيلة. واوضح ان هذه المساحة الاعلامية تشكل فضاء لترسيخ قيم الاعتدال والتسامح والتفتح لتحصين البلاد من مخاطر المغالاة والتطرف، وقال إن الاعلام الديني شهد منذ فيفري 2007 نقلة نوعية في البرامج الدينية في الشكل والمضمون. ويتم العمل حاليا على تجويد الاعلام الديني. وهو ما يدعم الحركية التي تميز الشبكة الاعلامية في برمجة التلفزات والاذاعات التونسية من منطلق الحرص على ترشيد الخطاب الديني. واشار ايضا الى اهمية الخطاب الاعلامي الموجه للجالية التونسية بالخارج في التصدي لمحاولات بعض التيارات التي تعمل على تلويث الفكر التونسي. وبشان المشاركة في الندوات المهتمة في الخارج بالمجال الديني افاد ان الوزارة تسعى بقدر الممكن الى الحضور للتعريف بخصوصيات النموذج التونسي. وتعرض من جهة اخرى الى العناية التي يخص بها رئيس الدولة موسم الحج باعتباره حدثا دينيا ووطنيا مشيرا الى حرص كافة الاطراف المتدخلة على توفير اسباب النجاح عبر احكام التنظيم والتاطير والتنسيق مؤكدا السعي نحو فسح المجال امام اكثر ما يمكن من المترشحين للقيام بمناسك الحج.. وأكد أن شرط الاستطاعة يظل قائما في الحج، مؤكدا على ضرورة فسح المجال لاكثر ما يمكن من طلبات الحج التي تجاوزت 50 ألف طلب هذه السنة. وعن التجاوزات الحاصلة في مجال العمرة قال الوزير إن لجنة العمرة تسعى إلى تحييد كل الافرازات المريضة خصوصا من جانب الذين يعمدون إلى البقاء في الاراضي المقدسة. وذكر أن جواز العمرة سيقلص من هذه المشكلة. وعن تعيين الاطارات الدينية بالمساجد ذكر الوزير أن قرار التعيين لا يتجاوز الشهرين. وقال إن عدد الاطارات الدينية يتم تعيينهم حسب حاجة المساجد. وبخصوص صيانة المساجد قال انه يتم تخصيص اعتمادات في هذا الجانب. أما عن العناية بالجوامع الاثرية فهو أمر يرجع بالنظر بصفة مشتركة بين وزارة الشؤون الدينية ووزارة الثقافة والمحافظة على التراث وهي تحتاج إلى موارد ضخمة وتخضع إلى مقاييس علمية.