لم يخف رئيس القوافل الرياضية بقفصة فوزي الڤطاري سعادته بعودة فريقه الى أجواء الانتصارات جاء الانتصار في الوقت المناسب وفي ظرف حساس ساهم في تهدئة الأوضاع ولكنه تذمر من توقف المساعدات ومماطلة الهياكل الرياضية وتوضيحات أخرى جاءت على لسانه في الحوار التالي: ٭ العودة إلى أجواء الانتصارات جاءت في وقتها ...أليس كذلك؟ - فعلا العودة للانتصارات جاءت في الوقت المناسب وفوز الجولة قبل الماضية كان في وقت صعب وحساس لكنه أسعد الجميع.. فقد تحسنت الأجواء في قفصة و«الأمور اليوم هادئة»... لقد قام اللاعبون بالواجب وخرجوا من المباراة بالنقاط الثلاث... انتصار يفرض علينا تأكيده ودعمه في مباراة يوم الخميس القادم أمام النجم الساحلي في قفصة... ويدفعنا الى مزيد جمع النقاط وتحسين ترتيبنا.. ولكن يبقى المال هو العائق الوحيد لمسيرة الفريق. ٭ ألم تتحصلوا على نصيبكم من مداخيل التلفزة؟ - رغم الوعود لم يصلنا أي مليم لا من الجامعة ولا من أموال «البروموسبور» ولا أريد أن أضيف أكثر حتى لا أتهم بالتّحامل على أصحاب الوعود. ٭ وماذا عن مساهمات الولاية والبلدية؟ - منذ شهر ديسمبر انقطعت كليا مساهمة الولاية وتوقف دعم البلدية ، حتى المؤسسات الوطنية أحكمت إغلاق باب المساعدة والدعم بكل أشكاله. ٭ وأين مداخيل المقابلات؟ - هل تعتقد أنه لقوافل قفصة مداخيل كبيرة من المقابلات وطاقة استيعاب الملعب لا تتعدى ال 3 آلاف مقعد ، وعن أي مداخيل مباريات تتحدثون والإقبال الجماهيري ضعيف جدا... وهذا عنصر آخر نعاني منه منذ مواسم. ٭ هذه الأزمة وضعتكم في إحراج مع عدة أطراف... فما هو المخرج؟ - محرجون أمام اللاعبين تحديدا... ومن أنفسنا لأننا أصبحنا شبه عاجزين عن الإيفاء بوعودنا... ومع اللاعبين لأنهم منذ شهر فيفري وهم ينتظرون.. لقد مضى اليوم ثلاثة أشهر ولم يتحصلوا على رواتبهم ولم يتمتعوا بالقسط الثاني من منحة العقود والإنتاج. للتاريخ أقول لهم: «أنتم مناضلون في سبيل ناديكم».. كلهم متفهمون للوضعية وهم على بينة من الحالة المالية والصعوبات التي يتخبط فيها النادي... لذلك لم يطالبوا بمستحقاتهم.. لقد ضحوا كثيرا وتحملوا أكثر... وهو ما أحرجنا فعلا ولكني أعدهم بصرف رواتبهم وما تخلد بذمة الهيئة المديرة عندما تتوفر السيولة .. وتمدنا الجامعة بنصيب نادينا. ٭ في خضم هذه الازمة بماذا تطالب؟ - كرئيس جمعية أطالب المسؤولين الجهويين بالإسراع بمدنا بالمساعدات المالية ولو بالتقسيط وأناشد الجامعة والهياكل الرياضية مراعاة الظروف الصعبة لنادينا. وأطلب من رجال الأعمال والميسورين من أبناء الجهة الوقوف الى جانبنا ومساعدة نادي جهتهم ودعمه ومساعدته على الخروج من هذا المأزق بأقل الأضرار وكما يقولون:« النوادي الرياضية برجالها». ٭ بعيدا عن الإزمة المالية ما هي أهدافكم؟ - هدفنا الأساسي بكل تأكيد إنفراج الازمة المالية ووصول المساهمات حتى يواصل القوافل نشاطه في أجواء نفسية مطمئنة.. إذ مازالت البطولة طويلة... ومازالت أمامنا 11 مباراة أخرى منها 6 في قفصة و5 خارجها. سنسعى من خلالها لجمع أكثر ما يمكن من النقاط والخروج من أسفل الترتيب لضمان البقاء في البطولة الأولى . أما بالنسبة لكأس تونس فالغاية هي الذهاب بعيدا في السباق لكسب التجربة وتوفير نسبة من مداخيل الكأس تساعدنا على تغطية مصاريف بقية الموسم. ٭ وإذا تواصل الحال حتى نهاية الموسم؟ - في نهاية هذا الموسم بطبعي سأغادر رئاسة النادي وأبتعد نهائيا عن تسيير القوافل وأنا مرتاح الضمير.. بعد أن لبيت نداء الواجب وأستجبت لوعود المسؤولين الجهويين الذين اتصلوا بي وأقترحوا علي رئاسة القوافل والتزموا في المقابل بتوفير المبلغ اللازم من المال وتعهدوا بمساعدتي ماليا وأدبيا من بداية الموسم حتى نهايته.. ولكن منذ انطلاق الموسم وجدت نفسي وحيدا أصارع المشاكل والصعوبات... لقد ضحيت بالكثير على حساب مصالحي وعائلتي من أجل كلمة الشرف ولكن اليوم حان الوقت لأتفرغ لعائلتي ومصالحي بعد 20 سنة من التسيير الرياضي.