تنظم دار الثقافة ابن رشيق حلقة نقاش حول السؤال السياسي في الرواية التونسية المعاصرة وتستضيف بالمناسبة روائيين ونقادا ليقدموا شهادات ومداخلات حول الموضوع وذلك يوم5 ماي بداية من الثالثة ظهرا، هذا اللقاء الحواري ينشطه الكاتب كمال الرياحي. وقد نزّل الكاتب كمال الرياحى حلقة النقاش هذه في إطارها فقال : «كانت الرواية وما زالت الجنس الأدبي الأول في محاربة القمع والدكتاتورية في العالم اذ لم تفلح السلطات الكليانية الاستبدادية في كبت صوت الروائي لا في دول أمريكا اللاتينية ولا في أوروبا في زمن الدكتاتوريات ولا في الدول العربية الرازحة تحت الأنظمة الشمولية ولا في الدول الإفريقية التي مازالت تعاني من الاستبداد والدكتاتورية والانقلابات العسكرية. وفي سؤال عن سبب اختيار محور «السؤال السياسي في الرواية التونسية المعاصرة» الآن بالذات صرح الرياحي بان: «السؤال السياسي» واحد من التيمات الروائية الرئيسة في الرواية العالمية. وقد حضرت هذه التيمة في أشكال روائية متعددة وفي وجوه مختلفة أثّر بعضها في التحديد النوعي للرواية نفسها وبذلك تجاوز السؤال المستوى التيمي إلى الشكل ولأن الهاجس السياسي في الرواية كان ومازال محرّكا رئيسا في تطوّر الرواية العالمية وكان شاهدا على حركة الشعوب وعلى واقعها. كما ان الرواية ذات الطرح السياسي لم تتراجع حتى مع تراجع الإيديولوجيات الكبرى التقليدية كالشيوعية مثلا وظلت تتنفّس من الحراك السياسي الداخلي والتغير الجيوسياسي في العالم. ولم تكن الرواية التونسية إلا واحدة من هذه العوالم الروائية العالمية التي قاربت الشأن السياسي العالمي والعربي الوطني بأشكال مختلفة.» تغييب نقدي وإعلامي وسيطرح موضوع حلقة النقاش هذه عبر أسئلة مخصوصة في محاولة أولى لتحسس هذا الموضوع المغيّب نقديا وإعلاميا.وستتضمن الجلسة الأولى : شهادات مثل: أنا الروائي والسياسة للأزهر الصحراوي: العلاقة بين عنيف التخييل وعنف السلطة» . وعبد الجبار العش: السياسة في الرواية: « كلبتي المفضّلة « كمال الزغباني:»في انتظار الحياة...في انتظار الثورة». الهادي ثابت: «الإغتصاب السياسي في رواياتي.» أما الجلسة الثانية فستتضمن قراءات في السياسي في الرواية التونسية محمد بن سالم : فكرة الثورة في الرواية التونسية الجديدة محمود طرشونة: نظام الحكم في رواية وقائع المدينة الغريبة محمد الجابلي: الإيديولوجي في روايات تونسية معاصرة. اما الحوار فسيدور حول هذه النقاط والأسئلة: الرواية التونسية المعاصرة في ظل نظام شمولي دكتاتوري وفي ظل واقع سياسي متغيّر. أية وجوه ظهرت بها الأسئلة السياسية؟ كيف طرقت الرواية التونسية الشأن السياسي التونسي ؟ ماهي الحيل التي مرّرت بها تلك الأسئلة؟ كيف واجه الروائي الرقيب السياسي بعد صدور علمه الروائي؟ هل غياب السؤال السياسي في بعض الروائيات التونسية هو فعلا دليل غياب أم هو شكل من أشكال السياسة بشكل آخر وفي لبوس آخر؟ ما هي أوجه التناول للرواية التونسية المعاصرة للشأن السياسي الدولي. حرب الخليج الأولى والثانية والوضع السياسي في دول افرقيا السوداء؟ ما هي صورة السياسي في الرواية التونسية المعاصرة؟ هل كانت تلك الاهتمامات السياسية للروائيين على حساب البعد الجمالي للعمل للروائي؟ هل مست السياسة كل أشكال الرواية في تونس؟ هل يمكن أن نتحدّث عن رواية سياسية في تونس؟ هل يمكن أن نتحدث عن رواية خالية من السياسة؟ ما هو مستقبل الرواية السياسية في العالم العربي ؟ هل الترجمة كانت محرّكا جديدا للرواية السياسية؟ هل يمكن أن نتحدّث عن أدب للمنفى اليوم؟ أم أن أدب المنفى عم على الأدب العربي وتحولت المدونة الروائية إلى أدب المنفى الداخلي وأدب المنفى الخارجي؟ هل ما عرف ب»الأدب السعيد» أدب سياسي؟ هل الحرية فعلا هي الشرط الموضوعي للكتابة الروائية ولماذا نجحت رواية أمريكا اللاتينية في ظل الدكتاتوريات.