يستقبل ميناء حلق الوادي غدا أكثر من 4 آلاف سائح على متن السفينتين "عائدة بلا" و "أورودام". ويعول القائمون على القطاع على هذه البادرة لتكون مؤشرا لعودة نشاط السفن السياحية البحرية إلى تونس بعد الثورة والتعريف بالوجه الجديد لتونس، سيما وأن الفترة الحالية تعد موسم ذروة في نشاط الرحلات البحرية التي عادة ما تكون خلال شهري أفريل وماي. ويؤمن موسم الذروة عادة توافد أعداد كبيرة من السياح من مختلف الجنسيات إذ تشير احصائيات السنة الفارطة إلى أن نشاط السفن السياحية أمن قرابة 900 ألف سائح. تأتي زيارة السفينتين بعد التظاهرة التي قامت بها مؤخرا وزارتا النقل والسياحة وتمثلت في دعوة عدد من منظمي الرحلات السياحية البحرية العالميين لزيارة تونس والاطلاع عن قرب عن العودة التدريجية لاستقرار الأوضاع الأمنية في تونس بعد الثورة ،خاصة وأن الهاجس الأمني يعد من الأسباب الرئيسية لتردد منظمي الرحلات في تنظيم زيارات سفن بحرية إلى تونس كما أقدم عدد منهم على الغاء الوجهة السياحية التونسية من برامج رحلاته. وتشير في هذا الصدد مصادر من ميناء حلق الوادي إلى أن الأشهر الأولى من السنة الجارية المتزامنة مع أحداث الثورة وما بعدها سجلت توافد سفينة سياحية واحدة في مختلف الموانئ التونسية.