سددت مصالح الديوانة التونسية صباح أمس ضربة موجعة لمهربي المخدرات الذين اتخذوا من بلادنا منطقة عبور نحو أوروبا لترويج سمومهم عندما تمكنت بفضل يقظة وحدات إدارتها الجهوية بجندوبة وتحديدا على مستوى المكتب الحدودي بالمريج بقلعة سنان من إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة المدرجة بالجدول"ب" حددت ب5،38 كلغ داخل سيارة تحمل رقما منجميا أجنبيا كانت في طريقها من الجزائر إلى فرنسا عبر ميناء حلق الوادي. وكشفت مصادر مطلعة ل"الصباح" أنه لولا فطنة عون الديوانة المكلف بمراقبة السيارة لتمكن المهرب من مواصلة الرحلة خاصة وأن الكلب المدرب للغرض لم يتمكن من اكتشاف الكمية المخفية لإحكام في خزان الوقود. وحسب ذات المصدر فإن سيارة قادمة من الجزائر حاولت العبور عير معبر المريج بقلعة سنان للتوجه إلى ميناء حلق الوادي ولكن أثناء عملية المراقبة الروتينية استراب عون الديوانة من أمر السائق الذي كان مضطربا لذلك استعان بكلب على تفتيش العربة ولكنه(الكلب) لم يكتشف وجود أية مادة ممنوعة، ورغم ذلك فقد أصر العون على مواصلة مراقبة العربة وتفتيشها إلى أن تمكن من العثور على لحام حديث على خزان الوقود فأدرك أن شيئا ما مخفي داخل الخزان خاصة وأن ابرة قيس مستوى الوقود بالسيارة لا تعمل. وإثر القيام بالاجراءات الموالية تمكن رفقة زملائه من العثور على مجموعة من صفائح الزطلة مخفية داخل الخزان بلغت زنتها 5،38 كلغ، وباستفسار سائق السيارة عن مصدرها أكد انه مجرد سائق للسيارة التي سلمه لها مواطن جزائري مقيم بفرنسا لإيصال كمية من الأدباش لأقاربه بالجزائر ثم العودة بها، وأكد انه وقع ضحية مؤامرة حاكها له مواطنه، وباستشارة المصالح القضائية أذنت بفتح تحقيق في الغرض.