باردو الصباح: أفاد السيد محمد النوري الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي أن سنة 2007 كانت محورية في تجسيد اهداف البرنامج الرئاسي لتونس الغد عبر بلوغ 88% من الاجراءات والبرامج المقررة فيما تتواصل متابعة 12% المتبقية. وبخصوص تحركات الوزارة لدفع مناخ الاستثمار وتطويره وتحسين ظروف عيش المواطنين بالمناطق الداخلية والنهوض بالتشغيل ودفع التعاون الفني تولى الوزير تقديم بيانات ضافية تعكس مؤشراتها التحسن المسجل في هذه الميادين، مبرزا التوجهات الرامية الى البحث عن مصادر تنمية جديدة في القطاعات غير التقليدية مع التحكم في الاستهلاك ودعم قطاع الخدمات ذات القيمة المضافة. وبين الجويني أن برامج التنمية الجهوية المستقبلية ستتركز أساسا على تعزيز البنى الأساسية والربط بشبكة طرقات سريعة والنهوض بالموارد والقدرات البشرية وتعميم مؤسسات التعليم العالي بكافة الأقطاب الجهوية. وبالنسبة لدفع الاستثمار الخاص أعلن الوزير عن مراجعة منظومة الحوافز عبر مزيد دعم الجهات الداخلية وتحسين أداء الادارة وتطوير المناطق الصناعية، مفيدا أن مشروعا لدعم المبادرة الاقتصادية يشمل هذه الآليات سيعرض في المدة القريبة القادمة. إحداث المؤسسات حول التقدم المسجل في نسق احداث المؤسسات تمت الاشارة أن سنتي 2005، 2006 شهدتا احداث 25 ألف مؤسسة جديدة ما يمثل 44% من الهدف الجملي لبرنامج هذه الاحداثات ويتوقع توفير 800 ألف موطن شغل جديد سنة 2008. وفي تناوله للمنظومة الاحصائية بين الوزير أن اعتماد النوع الاجتماعي في الاحصائيات الوطنية يتم حسب ما تقتضيه الحاجة وليس بصفة آلية قصد الوقوف على الفوارق المسجلة بين الجنسين، مؤكدا من جهة اخرى وجود التصنيفة الوطنية للمهن وهي معتمدة أيضا دوليا.. وفي ملف التعاون الفني تمت إفادة النواب بأن هذا المجال يوفر 1500 متعاون سنويا، وسيتم قريبا عرض مشروع قانون يتعلق بادراج المهمات القصيرة الآجال ضمن برنامج التعاون الفني. وختم وزير التنمية والتعاون الدولي تدخله بالاشارة الى وجود دراسات قطاعية لتقييم المحاور المبرمجة لسنة 2008 تهم السياحة والنقل والاتصالات والتجارة ومسالك التوزيع.