"هو يوم الإختبار" لنقابيي صفاقس باعتباره أول تجمع عمالي ينظمه الإتحاد الجهوي بعد الثورة. فقد عبّر العديد من الملاحظين وأغلب القواعد النقابية عن الطبيعة الحاسمة لهذا التجمع العمالي الذي شهد حضورا مكثّفا منذ الصباح حيث غصت الشوارع المحيطة بالإتحاد في مشهد يذكّر بإرهاصات الثورة. وفي مداخلته أكّد الكاتب العام للاتحاد الجهوي بصفاقس محمد شعبان للحشود العمالية التي ناهز عددها الخمسة آلاف على ضرورة الحفاظ على مسيرة الثورة التي قادها الشباب والتي انطلقت من سيدي بوزيد ليبوّب احتفالية عيد الشغل هذه ضمن عيد «الكرامة والحرية» من أجل الحفاظ على كرامة العامل والدفاع على حريته في إطار المنظمة النقابية التي دفع المناضلون الأحرار في سبيل تحررها دماءهم من محمد علي الحامي وأحمد التليلي وفرحات حشاد وبطل معركة 5اوت الحبيب عاشور. كما اعرب عن خطورة الوضع الذي تعيشه البلاد خلال هذه المرحلة الانتقالية الحساسة مؤكدا على ضرورة إنجاح مسيرة إعادة البناء التي يجب أن يشارك فيها الجميع من أجل بناء تونس. ومن أجل التصدي لأعداء الثورة وكل من يريد عرقلة مسارها المطلوب، الذي هو توحيد الكلمة حفاظا على الصالح العام.مسيرة شبابية وعمالية أعقبت هذا التجمع العمالي الحاشد الذي رفع خلاله الحضور شعارات تنادي بوحدة الإتحاد ومحاسبة أذناب المخلوع والدفاع عن حقوق الطبقة الشغيلة واستحقاقات العمل والشغل حيث جابت شوارع مدينة صفاقس مظاهرة تندد بالتجمع وبمحاسبة أزلامه ومحاكمة كل من أجرم في حق الشعب.