دمشق ( وكالات): شهدت أزمة نظام الرئيس السوري بشار الأسد منحنى تصعيديا امس عقب وصول رصاص الأمن السوري إلى الحدود اللبنانية مما اسفر عن سقوط قتيلة سورية واصابة خمسة اخرين بينهم جندي لبناني ، الامر الذي جعل عددا من الشبان السوريين المتواجدين على الجانب اللبناني يقتحمون موقعا لحرس الحدود السوري وبخطفون اربعة جنود سوريين ونقلوهم الى داخل الاراضي اللبنانية. واكدت مصادر امنية في الجهة اللبنانية سماع اصوات انفجارات في وقت مبكر من صباح امس بالاراضي اللبنانية قادمة من بلدة تلكلخ السورية ، موضحين «انها اصوات قذائف دبابات». وقال مصدر أمني لبناني أن امرأة سورية قد قتلت وأصيب خمسة أشخاص آخرين بجروح، بينهم جندي في الجيش اللبناني، إثر إطلاق نار من الأراضي السورية باتجاه معبر البقيعة في شمال لبنان. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن شهود ومصادر طبية قولهم «إن اربعة اشخاص على الاقل قتلوا رميا بالرصاص واصيب عدد آخر على ايدي قوات الامن السورية في تلكلخ اول امس عندما تجمع آلاف المتظاهرين للاحتجاج على نظام الرئيس بشار الاسد». نزوح المئات وكان مسؤولون لبنانيون اكدوا تجدد نزوح أهالي من بلدة تلكلخ السورية إلى لبنان امس وقالوا «إن مئات من السوريين معظمهم من النساء والاطفال عبروا الحدود الى لبنان». ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» عن مصدر أمني لبناني قوله: «إن أربعة جرحى سوريين نقلوا فجر امس إلى الأراضي اللبنانية عن طريق نقطة حدودية في منطقة وادي خالد شمال لبنان». وقال مسؤولون «ان أكثر من 500 شخص عبروا الحدود بين سورية ولبنان يوم السبت فقط، بينما فر أكثر من 5 آلاف من الأراضي السورية خلال الأسابيع الماضية» تواصل الاعتقالات على صعيد متصل، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن السلطات في دمشق اعتقلت المحامية والناشطة الحقوقية كاثرين الطلي. كما اعلن المرصد السوري اعتقال الشاعر علي ديرباك (76 عاما) في بانياس، وذلك بسبب القائه قصيدة خلال احدى المظاهرات التي شهدتها المدينة مؤخرا. وكانت الحكومة السورية أكدت في وقت سابق انسحاب الجيش من مدينتي درعا وبانياس وبدء «الحوار الوطني الشامل» الأسبوع المقبل. في هذه الاثناء رفضت السفارة السورية في الكويت انطلاق قافلة «الكرامة»، التي تحمل مساعدات إنسانية، تعدها لجنة شعبية كويتية لإرسالها إلى مدينة «درعا» السورية.