استنكرت وزارة الخارجية السعودية أمس مقتل ديبلوماسي سعودي في القنصلية السعودية بكراتشي برصاص مسلحين مجهولين. وقالت وزارة الخارجية في بيان انها تقوم "بمتابعة التحقيقات مع السلطات الأمنية الباكستانية، كما تم الطلب منها تشديد الحراسات على كل من القنصلية في كراتشي والسفارة في إسلام آباد ومنسوبيهما". وأضافت ان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قام بالاتصال بوالد الديبلوماسي القتيل حسن مسفر القحطاني وقدم العزاء له ولأسرته، وقد تم إرسال طائرة لنقل الجثمان إلى المملكة. واعلنت الشرطة الباكستانية والسفير السعودي بباكستان ان مسلحين على دراجتين ناريتين هاجموا سيارة تابعة للقنصلية السعودية في مدينة كراتشيالباكستانية أمس مما ادى الى مقتل ديبلوماسي سعودي. ووقع هذا الهجوم بعد أيام من إلقاء مجهولين قنابل يدوية على القنصلية السعودية في المدينة وهي المركز التجاري لباكستان. ولم يصب أحد في ذلك الهجوم. وقال السفير السعودي عبد العزيز الغدير «ندين هذا الهجوم... اي شخص يقوم بهجوم كهذا لا يمكن ان يكون مسلما». وتعارض «القاعدة» بشكل عنيف الحكومة السعودية وتوعدت بالثأر لمقتل زعيمها السعودي المولد اسامة بن لادن على يد قوات خاصة امريكية في باكستان في الثاني من ماي الحالي. وقال مسؤول بالشرطة ان»اربعة اشخاص يركبون دراجتين ناريتين اطلقوا النار على السيارة من اتجاهين». واضاف «السعودي الذي قتل كان يقود السيارة بنفسه وربما كان متوجها من بيته الى القنصلية». "طالبان" ترحب وقالت حركة «طالبان» الباكستانية المرتبطة ب»القاعدة» أمس إنها لا يمكنها تأكيد أن أعضاءها قتلوا ديبلوماسيا سعوديا في مدينة كراتشيالباكستانية لكنها أبدت «تأييدا كاملا» لمثل هذا الهجوم. وقال احسان الله احسان المتحدث باسم طالبان في مكالمة هاتفية من مكان مجهول «أيا كان الذي أقدم على هذا الفعل فقد أبلى بلاء حسنا لأن السعودية شأنها شأن باكستان من عبيد أمريكا. في واقع الأمر إنها تتقدم على باكستان بخطوتين... أيا كانت الجهة التي انخرطت في تلك الأنشطة فنحن نؤيدها تماما».