أورد مدير منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط لمركز جنيف للدعم الديمقراطي للقوات المسلحة (DCAF ديكاف")السيد ارنولد ليوتود ان المحادثات التي اجراها والوفد المرافق له مع ممثلي الحكومة والمجتمع المدني خلال زيارته الى تونس هذا الاسبوع «شملت توظيف تجارب اكثر من 60 دولة ديمقراطية عضوا في مركز جنيف في جهود اصلاح قطاع الامن والقوات المسلحة في تونس ما بعد الثورة والعلاقة بين الاصلاح الامني والسياسي والاعلامي وتداخل جهود معالجة معضلة الفلتان الامني والفلتان الاعلامي». مخاطبنا اورد ان وفده التقى في تونس وزير العدل السيد الازهر القروي الشابي والداخلية السيد الحبيب الصيد وعقد جلسة عمل مع وفد رفيع المستوى في وزارة الخارجية لاطلاعهم على التجارب التي قام بها المركز بدعم من الدول ال 60 الاعضاء فيه في مجال الربط بين انجاح مسار الاصلاح السياسي والاعلامي والاصلاح الامني . كما التقى وفد مركز جنيف مع ممثلين لوسائل الاعلام التونسية والمجتمع المدني لبحث سيناريوهات استفادة تونس من خبراء المؤسسة السويسيرية الدولية في مجال الاصلاح الامني. واورد السيد ارنولد ان مركز جنيف «ديكاف» منظمة غير حكومية بدات سويسرية واصبحت مركزا دوليا وتمول حاليا خاصة من قبل الحكومة السويسرية لكن غالبية الدول الديمقراطية الاوربية والامريكية والاسيوية انضمت اليها كما تنتمي اليها بعض الدول العربية والاسلامية مثل لبنان وتركيا وفلسطين ..وقد طلبت تونس رسميا الانضمام اليها مؤخرا وحصل الطلب التونسي على موافقة مبدئية.. وقد شارك الوفد الذي زار تونس قبل ايام خاصة في ندوة نظمتها بتونس الفيديرالية الدولية لحقوق الإنسان بالاشتراك مع المرصد الوطني للحريات حول الإصلاح الأمني افتتحها وزير الداخلية السيد الحبيب الصيد وساهم في تاسيسها بالخصوص السيدتان خديجة الشريف وسهام بن سدرين وكوادر من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان .. كما نظم وفد المركز الدولي بجنيف ندوة مع هيئة منتدى ابن رشد للدراسات المغاربية بتونس وثلة من الاعلاميين وخبراء في الاعلام والعلوم السياسية والاجتماعية والقانونية حول العلاقة بين اصلاح الاعلام واصلاح الامن عموما وفي تونس خلال مرحلة الانتقال الديمقراطي خاصة. يذكر أن عديد المنظمات الحقوقية التونسية والعالمية من بينها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والفيديرالية العالمية لحقوق الانسان بباريس اصبحت تعمل بدورها على دعم جهود اصلاح المؤسسات الامنية والعسكرية باعتبار الاصلاح داخلها سيساعد على تكريس برامج الاصلاح السياسي والاعلامي في هذه المرحلة الانتقالية . كمال بن يونس