المفاوضات الثنائية برئاسة قريع وليفني.. ومؤتمر دولي بموسكو في مارس تونس الصباح: اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في ندوة صحفية بتونس اختتم بها زيارة دامت يومين أنه وكل قيادات منظمة التحرير الفلسطينية حريصون على تجسيم الوحدة الوطنية والحوار مع كل المعارضين بما في ذلك قيادات «حماس» شريطة "التراجع عن الانقلاب"..ونفى عباس وجود وساطة سودانية بين فتح و«حماس».. وحيا عباس تونس التي عادت قيادة منظمة التحريرمنها منتصرة الى فلسطين ويؤمل ان تلعب دورا في مسار السلام لاحقا.. على هامش زيارة الرئيس الفلسطيني الى تونس كان ل«الصباح الحوار التالي معه : * السيد الرئيس.. عمليا ما هي الرسائل التي توجهها بعد مؤتمر أنابوليس؟ الرسالة الاولى أوجهها إلى شعبنا.. نقول لهم سنصل ان شاء الله الى الدولة الفلسطينية المستقلة..صبرنا كثيرا وسنصل الى الهدف قريبا ان شاء الله.. والرسالة الثانية الى الامة العربية والقادة العرب..نشكرهم جميعا على وقفتهم معنا في المؤتمر الدولي بانابوليس.. وهو ما يدل على تصميم عربي واسلامي كبيرفي الوصول الى حل عادل لقضية شعبنا.. وهناك اليوم تصميم أمريكي وأوروبي ودولي على دعم قضية شعبنا..نحن نرحب به ونحيي قادة العالم الذين يقفون الى جانب قضية شعبنا ومطالبه العادلة..ويقدمون له مما يحتاجه من دعم مادي ودعم سياسي.. رسالة الى المجتمع الاسرائيلي * وما هو رأيكم في تخوفات تيارعريض داخل المجتمع الاسرائيلي من مسار انابوليس؟ المجتمع الاسرائيلي نقول له آن الاوان ليحل السلام محل الدمار والحرب.. هذه فرصة لهم لكي يصلوا معنا وليس معنا فقط ..بل مع كل الدول العربية والاسلامية الى سلام والى علاقات طبيعية..أمامهم هذه الفرصة التاريخية من خلال المبادرة العربية أتمنى أن يلتقطوها.. * لكن تيارا من الفلسطينيين داخل المناطق المحتلة وفي أراضي 1948 شككوا في جدية مؤتمر أنابوليس.. الذي لم يتقدم باجراءات عملية وملموسة بل اعلن فقط عن بدء مسار تفاوضي جديد؟ المهم أن نبدأ.. نحن نطالب منذ 30 سنة بمؤتمر دولي يرعى السلام.. هذا تحقق الآن.. المؤتمرالدولي جاء وأطلق المسار وسيراقبه.. فالامر لا يتعلق بمجرد اجتماع انفض دون متابعة.. بل بآلية متابعة حتى نصل الى نتيجة.. أعتقد أن هناك اليوم ضمانة تحتاج الى جهد كبير.. والطريق ليس مفروشا بالورود.. والوضع صعب جدا لكن يلزمه تصميم من الجميع.. مؤتمرا باريس وموسكو * أخيرا.. السيد الرئيس، ماذا تنتظرون من مؤتمر باريس ومؤتمر موسكو؟ مؤتمر باريس سيعقد في ال17 من الشهر القادم بعد أقل من أسبوع من بدء جلسات التفاوض الثنائية بيننا وبين اسرائيل بقيادة الاخ أحمد قريع أبو علاء للوفد الفلسطيني ووزيرة الخارجية الاسرائيلية ليفني للوفد الاسرائيلي (يوم 12 ديسمبر).. وننتظر من مؤتمر المانحين في باريس الدعم الاقتصادي.. لاننا في حاجة ماسة إلى إعادة بناء كل مؤسساتنا..لانها كلها دمرت خلال الاعوام السبعة الماضية.. فاذا لم يساعدونا فستكون الاوضاع صعبة جدا.. لان الاقتصاد والامن هما الطريق الى السلام.. لا نستطيع بناء سلام على انقاض بلد لا امن فيه ولا اقتصاد.. وهذه مهمة مؤتمر باريس الذي ستحضره نفس المجموعة التي حضرت في أنابوليس.. أما مؤتمر موسكو الذي سيعقد في فيفري أو مارس القادمين فهو لمعرفة الخطوات العملية التي قطعت في المفاوضات الثنائية.. وللمتابعة وتحديد الخطوات التي تلي.. العام الأخيرمن حكم بوش * هل تعتقدون أن الرئيس الامريكي بوش الابن قادر على تسوية الصراع العربي الاسرائيلي ومعضلة احتلال فلسطين في العام الثامن من حكمه..هل يكفي عام واحد لانجاز مسار لم ينجز طوال 7 أعوام؟ المسالة لا تتعلق بعام أو نصف عام أو أسابيع أو أشهر.. بل بنوايا مختلف الاطراف..ماهي نوايا الاطراف المعنية بالصراع؟ وما هي رغبة الاطراف؟ وما هي رغبة الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي؟ الحوار مع المعارضين غير مشروط * السيد الرئيس محمود عباس.. من خلال اتصالاتكم ومستشاريكم بعدد من المعارضين للمسار السياسي الحالي للسلطة الفلسطينية داخل حركة «فتح وخارجها».. داخل الاراضي المحتلة وفي الشتات.. هل هناك مجال لتحقيق الوحدة الوطنية؟ نحن نريد الوحدة الوطنية وحريصون على المصالحة الوطنية فورا.. * ما هي شروطها؟ ليس لدينا شروط.. المهم أن يتراجعوا عن انقلابهم ثم ننتقل الى الحديث عن كل القضايا التي تهمنا جميعا. .وعلى الجميع الاستفادة من فرصة انابوليس عوض التشكيك والسلبية.. لان عقد المؤتمر الدولي يمكن ان يساعد فعلا في تحقيق مطالبنا الوطنية.. * لكن سيد أبو مازن، كثير من الفلسطينيين يشكون في نجاعة مسار أنابوليس ويستدلون باستمرار ما يصفونه بالاعتداءات الاسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية مما تسبب في سقوط شهداء ايام تنظيم المؤتمر الدولي بانابوليس؟ الاعتداءات مستمرة ولكن امامنا طريقنا.. إما ان نسير في طريق السلام.. أو أن نقف لنشكو ما يفعلونه.. ونحن نعرف حجم ما يفعلونه.. نريد أن نتحمل قليلا لننطلق من البؤرة التي نحن فيها إلى قمة الجبل.