طالب مصطفى بن جعفر الامين العام للتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات في لقاء نظمه حزبه امس في المنزه السابع كل الاحزاب التي شاركت في الحكومتين الانتقاليتين الاولى والثانية بالاعتذار للتونسيين معتبرا ان حكومتي الغنوشي بمختلف مكوناتها ساهمت في دفع البلاد الى التردي والفوضى. واكد في كلمته ان الثورة مازالت مهددة الى اليوم بالوأد محذرا مما اسماه ب «جيوب العمل على خيانة الثورة» وطلب الحكومة الانتقالية الحالية بالعمل جديا من اجل تأهيل الديوانة والقطاع الامني، ولم يستبعد في السياق ذاته ان يكون الاشخاص ذاتهم الذين اداروا جيوب الفساد في النظام السابق مازالوا يواصلون ادارة شبكات الفساد والتهريب والنهب مضيفا في ذات السياق ان احزابا عديدة تدافع عن نظام بن علي الهارب لتتواصل منظومة الاستبداد. دول تخشى الثورة وقال بن جعفر ان تونس لا تواجه الان مخاطر داخلية فحسب بل ان البلاد تواجه خطرا خارجيا حقيقيا على حد تعبيره وبين ان هذه الاخطار تأتي بالخصوص من الدول التي كانت لها امتيازات في تونس وقال انها تعمل الان على تغذية الخلافات والانفلات الامني في البلاد واكد ان احداث الروحية جدت نتيجة لاستراتيجية اجنبية لدول تخشى من ان تنتقل لها عدوى الثورة التونسية. واوضح بن جعفر ان حزبه يطمح الى بناء وحدة المغرب العربي داعيا القادة المغاربة الى اعادة ضبط استراتيجياتهم السياسية في التعامل مع ملف الوحدة المغاربية. واكد في ذات السياق ان حزبه لا خيار له غير الانتصار في الانتخابات المقبلة باعتبار تواجده في كل الدوائر الانتخابية موضحا ان النجاح في 24 جويلية الضمانة الاساسية للنجاح في المحطات السياسية المقبلة. أموال مصدرها مجهول وندد الامين العام للتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات بالمال السياسي وقال «لا يعقل ان تغرف احزاب من اموال مصدرها مجهول فيما لا تجد اخرى غير ما يجود به انصارها لتسيير اعمالها وانشطتها» داعيا الهيئة العليا والحكومة المؤقتة الى طرح ملف المال السياسي بجدية. واعلن بن جعفر ان البرنامج الانتخابي لحزبه جاهز وسيتم اعلانه في ندوة صحفية في غضون الاسبوع الجاري.