لندن وكالات كشفت ثورات العرب المتلاحقة عن تجاوز زوجات الرؤساء العرب لأدوارهن المعتادة في دعم المرأة والأعمال الخيرية إلى أدوار وصفها البعض بأنها تدخل في خانة "التأثير السياسي" والمصالح الشخصية، ولذا طالتهن اتهامات الفساد، حتى أنهن دخلن ماراطون في حجم الثروات، تفوقت فيه زوجة القذافي بحسب تقارير أجنبية. السيدة صفية فركاش التي نفت ليبيا هروبها إلى تونس- هي الزوجة الثانية للعقيد الليبي معمر القذافي، الذي يخوض حربا ضد الثوار الليبيين، وأنجبت منه ابنتهما عائشة و6 من أبنائه.وكانت تزوجته في العام 1971، بعدما كانت ممرضته أثناء خضوعه لعملية إزالة الزائدة. وقدرت صحيفة "يو إس توداي" الأمريكية ثروة صفية بنحو 30 مليار دولار، بما يجعلها تتفوق على نفوذ وثروة ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. وتملك فركاش شركة الطيران "البراق"، بالإضافة إلى مخزون من الذهب يقدر ب 20 طنا. وتطالب الحكومة البريطانية إلى جانب الفرنسية ضم اسمها إلى اللائحة السوداء، بالإضافة إلى عددٍ من الشركات التي يتخوف المجتمع الدولي من ضخِّها أموالا لحساب قوات القذافي. أما ليلى الطرابلسي زوجة المخلوع بن علي، فهي أكثر زوجات الرؤساء العرب نفوذا، إذ استطاعت أن توجه نفوذ زوجها السياسي لمصلحة أفراد عائلتها، وسيطرت إلى جانب بعض أفراد عائلتها وحاشيتها على أهم التوكيلات التجارية والمؤسسات الاقتصادية للدولة، حتى أن البعض ذهب في وصفها وحاشيتها ب"المافيا".