لا نتعامل مع الإطار التربوي وفق الانتماءات النقابية بل وفق المعطيات البيداغوجية والإدارية أشار السيد الصادق القربي وزير التربية التكوين في رده على استفسارات النواب الى أن «الكاباس» ليست سيفا مسلطا على خريجي التعليم العالي بل تهدف إلى توفير حد أدنى من الموضوعية في قاعدة الانتدابات وأكد أن «الكاباس» تظل القاعدة الأساسية للانتدابات وأشار من جهة أخرى إلى التوجه نحو التخلي التدريجي عن نظام الأساتذة المتعاونين وانطلاقا من السنة القادمة سيتم الشروع في ضبط قائمة الانتظار وفق الكفاءات... وعن امكانية تنظيم مناظرة «الكاباس» خلال فصل الصيف بين الوزير أن ذلك غير ممكن لأن الاتفاق على الخطط مع وزارة المالية يتم خلال شهر أوت. وحول جودة البرامج الدراسية المعتمدة ومدى نجاعتها أشار الوزير إلى أن البرامج المعتمدة تونسية بتصور أساتذة ومتفقدين تونسيين وتقييم خبراء وأكد أن الوزارة لا تستورد البرامج لأن لديها خبرة وكفاءات في المجال... وفي مجال دعم التكوين تطرق الوزير إلى تدعيم اللغة العربية فضلا عن تدريس اللغات الاجنبية وذلك من خلال برمجة تركيز 300 مخبر للغات في السنة القادمة واعتماد خطة لتكوين مكونين في اللغات العربية والانقليزية والفرنسية. كما تعتزم الوزارة تدعيم مجالات تدريس الموسيقي والمسرح والفنون التشكيلية من خلال برمجة جملة من الانتدابات ستشمل انتداب حوالي 450 أستاذ موسيقى و 700 أستاذ مسرح وذلك في حدود 2011. تحدث الوزير كذلك عن وجود برنامج للوزارة في إطار تدعيم تدريس الفلسفة على غرار التوجه مستقبلا إلى تنفيذ برنامج نموذجي لتدريس الفلسفة في المرحلة الأولى من التعليم الأساسي. الأقسام التحضيرية وبخصوص برنامج التعليم ماقبل المدرسي اوضح السيد الصادق القربي ان الوزارة تسعى الى تدعيم الاقسام التحضيرية باضافة 400 فصل سنة 2008 ليبلغ مجموع هذه الاقسام 2283 يؤمها ما لا يقل عن 50 الف طفل من كامل انحاء البلاد. وفي الإجابة عن التساؤلات حول تقييم المنظومة التربوية استعرض الوزير جملة من المؤشرات الدالة على نجاعة المنظومة التربوية فبين ان نسبة ديمومة التمدرس في الشريحة العمرية مابين 12 و18 سنة بلغت 75 فاصل 1 بالمائة وتطورت البنية التحتية التعليمية باحداث 95 مؤسسة تعليم اعدادي وثانوي جديدة في السنة الدراسية الحالية لتصل الى 900 مؤسسة اي بمعدل مؤسسة تربوية لكل 8 الاف تلميذ وافاد بان الوزارة تواصل سعيها من حيث تدعيم البينة التحتية بجملة من الاحداثات بلغت الاعتمادات المرصودة لها 56 مليون دينار كما تعمل على تكثيف اشغال صيانة وتهذيب وتوسعة جملة من المؤسسات التربوية بتكاليف تبلغ 50 مليون دينار فضلا عن تخصيص 42 مليون دينار لاقتناء تجهيزات بيداغوجية منها 13 مليون دينار لتوفير حواسيب بالمدارس والمعاهد. وشدد على ان الجودة والنجاعة تعدان من ثوابت المنظومة التربوية في تونس مبينا ان الحرص يتجه في هذا الاطار الى دعم جودة التاطير من خلال برمجة انتداب 300 قيم السنة المقبلة والتخفيف من وطأة الغيابات في صفوف المدرسين بالتعويض الالي وبالتقليص من كثافة الفصول لاسيما على مستوى التعليم الاساسي. الدروس الخصوصية وحول موضوع الدروس الخصوصية أشار السيد الصادق القربي إلى أن الوزارة تتخذ الإجراءات اللازمة كلما بلغها وجود تجاوزات في هذا الإطار مشيرا من جهة أخرى إلى أن الوزارة لا تستطيع منع القطاع الخاص من تنظيم دروس خصوصية... وعن العلاقة بين الوزارة ونقابات التعليم أكد الوزير أن الحوار هو أساس التعامل مع النقابة مشيرا إلى توقيع الوزارة 6 اتفاقيات السنة الفارطة مع الأطراف النقابية وبين أن الوزارة في القرارات المتعلقة بالإطار التربوي لا تتعامل وفق الانتماء النقابي والسياسي بل وفق معطيات بيداغوجية وإدارية وتسييرية وشدد الوزير على رفض تسييس مثل هذه القضايا... وبخصوص جودة التقييم بالنسبة الى التلميذ والمدرسة والمدرسين ذكر الوزير بالامتحان التقييمي في مستوى السنة الرابعة من التعليم الاساسي وبمناظرات الدخول الى المدارس التقنية النموذجية والمعاهد النموذجية وبوضع خارطة للفشل والانقطاع المدرسي وفق خصوصيات المناطق مؤكدا عدم تغيير النظام الاساسي الخاص بتكوين المعلمين. واكد من ناحية اخرى حرص الوزارة على تفعيل الحياة المدرسية من خلال دعم مجالس المؤسسات والمجالس البيداغوجية وتعزيز سلك القيمين وتكثيف الانشطة الموازية عبر النوادي المحدثة للغرض ومن خلال العمل على انفتاح المؤسسة التربوية على محيطها.