قال السيد محمد شفيق صرصار عضو لجنة الخبراء بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة أن إجراء انتخابات المجلس التأسيسي يوم 24 جويلية القادم "ليس مستحيلا لكنه صعب المنال". وأكد أن اعضاء الهيئة ينتظرهم "عمل جبار ومضني" من أجل تدارك التأخير الذي كان خارجا عن ارادتهم. ونوه صرصار في تصريح خص به "الصباح" ما اسماها ب"شجاعة" الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي "فضلت مصارحة الفاعلين السياسيين بصعوبة تنظيم الانتخابات في موعدها،" محددا اربعة شروط اساسية لضمان تنظيم انتخابات وقال " فهي (الهيئة) لم تتكون إلا منذ بضعة أيام، ولم يكن لها أي دخل في التأخير المتراكم الذي حذرت هيئة الخبراء من عواقبه في عديد المناسبات." على حد تعبيره. وذكر الأستاذ المحاضر في القانون العام بأن الهيئة العليا المستقلة "كان من المفروض أن تتكون مباشرة بعد صدور المرسوم عدد 27 المؤرخ في 18 أفريل 2011." وقال :" المهم هو أن إجراء الانتخابات يوم 24 جويلية 2011 ليس مستحيلا، لكنه صعب للغاية، إذ يتطلب توفير شروط تراكمية des conditions cumulatives تتمثل في: - القبول بمبدأ أن تنظيم الانتخابات يوم 24 جويلية لن يكون بنفس مستوى مقاييس الجودة والشفافية والإحكام التي تم ضبطها في البداية، سواء من حيث تحديد قائمات الناخبين أو تنظيم مكاتب الاقتراع، أو تنظيم المراقبة والملاحظة. فلن تكون قائمات الناخبين بمستوى الدقة التي كانت مبرمجة، ولن يكون الإعداد اللوجستي بنفس مستوى الجودة خاصة في كل ما يتعلق بتدريب المتدخلين في المسار الانتخابي، والتنظيم التكنولوجي لإعلام الناخبين والنقل الفوري للنتائج بوسائل متعددة. - استعداد أعضاء الهيئة العليا المستقلة في الدخول في عمل جبار وتاريخي ومضني من أجل تدارك التأخير الذي كان خارجا عن إرادتهم، وهذا يتطلب منهم إضافة إلى مضاعفة حجم العمل، إلى تقسيم الهيئة المركزية إلى لجان تختص كل واحدة بتغطية جملة من الوظائف. - تجند جميع الجهات من حكومة وإدارة وأحزاب وجمعيات وإعلام وخبراء ومواطنين لمساعدة الهيئة على انجاز المهمات في أقصر الآجال. - توفير المناخ السياسي والأمني الملائمين لانتخابات حرة ونزيهة.