أمنت وزارة التربية مختلف التراتيب والتدابير لضمان حماية مشددة عند نقل مواضيع امتحان البكالوريا نحو مراكز الإيداع البالغ عددها 25مركزا بعد التقليص فيها هذا العام إلى أدنى عدد ممكن لدواعي أمنية بالأساس بحكم خصوصية المرحلة الراهنة. في هذا الصدد تقرر بعد التنسيق والتعاون بين التربية ووزارتي الدفاع والداخلية تخصيص طائرات مروحية عسكرية لنقل مواضيع مختلف الاختبارات الكتابية نحو مراكز الإيداع بالمناطق البعيدة , بالتوازي مع تشديد الحماية الأمنية لنقلها برا حيث ستكون تحت حراسة الجيش إلى جانب حماية مراكز الاختبارات. وتحسبا لأي طارئ قد يحدث أفادت مصادرنا بأن الوزارة أعدت ما يتعين من احتياطات دون الكشف عن تفاصيلها. على صعيد آخر نفت مصادر مطلعة بوزارة التربية بشدة صحة ما تردد من إشاعات حول تهديدات قد تكون صدرت عن بعض مديري المعاهد "المغضوب عليهم" بإفشال البكالوريا وكذبت هذه الادعاءات بشكل قطعي على ضوء ما تميزت به اللقاءات التي انتظمت مع ممثلي المديرين من حرص على انجاح هذا الاستحقاق التربوي الوطني والتبرؤ من هكذا تهديدات والتزامهم الجدي بالتجند التام لحسن سير الامتحان وستكون إدارات المعاهد إلى جانب المربين والأولياء وممثلي المجتمع المدني في الموعد صفا واحدا لتأمين أفضل الظروف أمام نحو 126ألف مترشح سيتوزعون على 512مركز اختبار بداية من يوم 9جوان وعلى مدى ستة أيام لاجتياز الامتحان الذي ستكون حصيلته بإذن الله تتويجا لمجهود استثنائي للتلاميذ في مواجهة موسم دراسي استثنائي بدوره وتتويجا كذلك لإصرار الأولياء وتشبثهم بالاستثمار في العلم والمعرفة والدفاع عن حق أبنائهم وأبناء تونس بأسرها في التعلم وتوشيح صدورهم بوسام الاستحقاق المعرفي الذي لا يضاهيه أي وسام مهما كان معدنه. لهذا تكاتفت جهود كافة الأطراف الإدارية والتربوية من أجل ان يكرم التلميذ.ولا يمكن لأي مواطن إلا أن يبارك هذا الجهد.