"أوكلت أمر كوليبالي" لقسم الشؤون القانونية في الترجي وبعد تدارس ملفه جيدا أمضينا له عقدا منذ يوم 19 أفريل الماضي وقد كان اللاعب وفيا لوعده حيث ظهر للعموم وأعلنها صراحة بأنه ينتمي للترجي ولن يلعب الا معه، لذلك لم أفهم سر ظهور مسؤولي النادي الافريقي على الجبهة.. شخصيا لم ولن أدخل في خصومة قانونية أو أي نوع من الخصومات مع الافريقي أو غيره لأنني أحترم الجميع لكنني في الآن ذاته مرتاح الضمير وأدرك جيدا ماذا نفعل ولا نتدخل في شأن غيرنا لكن ما لا أقبله هو أن يتصرف الافريقي وتحديدا رئيسه بمثل هذه الطريقة والحال أنه لم تجمعني بالافريقي طيلة السنوات المنقضية إلاّ علاقة الاحترام المتبادل والتعاون أحيانا".. "كوليبالي" جاء لرد الجميل هذا الكلام لرئيس الترجي الرياضي حمدي المدب الذي يفسر لأول مرة حيثيات التعاقد مع "كوليبالي" ودخول النادي الافريقي على الخط بالتعاقد مع الفريق السابق للاعب وهو أهلي طرابلس حيث يقول رئيس الترجي في تصريح خاص ل"الأسبوعي": "اللاعب جاء للترجي وتعاقدنا معه لكن ظهر أهلي طرابلس على الخط وحدث ما حدث ورغم أن النادي الليبي وعدنا بالتفريط لنا في "كوليبالي" في جوان إلا أنني رفضت ووعدت اللاعب بعدم تتبعه بعد أن أمضى معنا عقدا أول قبل التحول الى ليبيا وقد اعترف بالجميل وما إن علّقت البطولة في ليبيا حتى عاد إلينا وقد أثبت أنه لم يتقاض رواتب 4 أشهر ومبلغ 400 ألف دولار واللاعب أصبح في حل من أي التزام وقد اختار الترجي... صراحة ما قام به الافريقي غير معقول لأني كنت دائما أحرص على تميز العلاقات بيننا ففي الموسم الماضي كان بمقدورنا امضاء عقد لمحمد باشطبجي دون أن يحصل الافريقي على مليم واحد لكنني مكنت مسؤوليه من 100 ألف دينار كما رفضت انتداب لاعبين بارزين انتهى عقداهما مع الافريقي ورغم تدخل عديد الوسطاء لتسهيل التحاقهما بالحديقة "ب" رفضنا لا لشيء إلا لأني أريد الحفاظ على علاقة الاحترام.. زيادة عن ذلك كنا سننتدب لاعبا محليا ودخلنا معه في مفاوضات لكن عندما ظهر الافريقي على الخط وطلب مني أحد المسؤولين أن أفسح لناديه المجال حتى ينهي اتفاقه معه لم أتردد لحظة وكان هذا اللاعب من نصيب الافريقي، فهل يعقل ما يحدث اليوم حول "كوليبالي" ولو كان هذا اللاعب له شبه ميل للافريقي لما أمضينا له عقدا لاننا نرفض انتداب أي عنصر غير متحمس للعب معنا.. ألا تلاحظون أننا الى اليوم على عهدنا ولن نضر بأي طرف لهذا على النادي الافريقي وتحديدا مسؤوليه احترامنا لا التعامل معنا بمنطق الخطفة...وثائقنا بحوزتنا ولسنا بحاجة لاظهارها لأي كان ولا نحن مجبرون على ذلك ومن له العكس عليه اثباته وملف "كوليبالي" منته بالنسبة إلينا ولا نريد الخوض فيه ولن نعير الحملات الموجهة ضدنا أي اهتمام لأننا منشغلون بنادينا وباللعب من أجل الألقاب لا بحرب التصريحات والتشكيات ..وما حدث منذ أيام لا يليق بناديين كبيرين وإذ نحن نحتكم لسياسة ضبط النفس فما على الطرف المقابل إلا احترامنا.. نعم أكررها مرة أخرى على الطرف المقابل احترامنا".. معلول... والتحكيم وبالنسبة الى الانتقادات التي وجهت للمدرب نبيل معلول وحملة التشكيك التي تعرض لها هذا المدرب قال رئيس الترجي:«.. يوم انهزم الترجي تعرض المدرب لحملة تشكيك وبعد مباراة الملعب التونسي نال الشكر وقالوا عنه الكثير والحال أننا حققنا فوزا أهم قبله في صفاقس.. تلك حال الكرة وعلينا أن نفهم بأن الترجي يلعب من أجل الألقاب ومعرض للهزيمة لكن ما نحن متأكدون منه هو أن المدرب يقوم بعمل هام وأصبح الفريق يجمع بين الأداء الجيد والنتيجة وهذا هو الأهم".. من جهة ثانية وحول موقف بعض أعضاء الهيئة من تعيينات الحكام وكذلك مما طالب به ملاحق الترجي النجم الساحلي قال حمدي المدب:"..لم أتدخل قط في التعيينات ولا أيضا في الحكام وشخصيا أعتقد أنه علينا تشجيع الحكم التونسي وخاصة الشبان ولا يمكن أن تتغير مواقفنا لمجرد خطإ عفوي لحكم شاب ..لقد حكم مقابلاتنا شبان ورغم أن البعض منهم أخطأ في حقنا ومع ذلك لم نتظلم يوما لأننا مدركون أنهم على حسن نية..". المتكالبون على الكراسي وبخصوص الانتقادات التي تلاقيها الهيئة المديرة في حد ذاتها والحملات التي تعرضت لها في أوقات سابقة قال حمدي المدب:« لا أهتم لمثل هذه المسائل ومن يريد انتقادنا عليه أولا أن يعدّ كم من لقب حصلنا عليه طيلة رئاستي للترجي وكيف أصبح الفريق وكم من لاعب ممتاز زودنا به المنتخبات الوطنية.. ونحن اليوم مترشحون لرابطة الأبطال ولدينا مجموعة ممتازة تضم خيرة اللاعبين، ومن انتقدونا هم في الاصل يتكالبون على الكراسي، ومهما يكن من أمر ها أن موعد الجلسة العامة قد قرب ومن يريد الترشح له ذلك وسنرى برامجهم وأفكارهم...من جهتي قدمت الكثير ولم يعد بمقدوري المواصلة لقد دعمت الترجي بأموال لا أقدر على عدها ولن أسترجع مليما واحدا وسأترك لمن يأتي بعدنا فريقا قويا يعج بالنجوم ولن تروني مستقبلا في الملاعب وأعتقد أنه من حقي أن أنصرف لمشاريعي الخاصة التي أهملتها سابقا من أجل الترجي... نحن في عهد الحرية والديمقراطية وبالتالي من حقي الرحيل ففي السابق واصلت لمدة نيابتين تحت ضغوط معينة اما اليوم فقد آن الأوان لكي أغادر...". عبد الوهاب الحاج علي