* المواطن له الحق في اختيار طبيبه وفي تعويضه البحيرة: الصباح - العديد من التساؤلات طرحها رجال أعمال وأصحاب مؤسسات على السيد لسعد زروق المدير العام للشؤون الاجتماعية خلال لقاء نظمه مركز المسيرين الشبان التابع للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أمس حول نظام التأمين على المرض وتأثيره على المؤسسة والأجير.. يتمثل أبرزها في خصوصيات هذا النظام والفوائد التي ستعود على صاحب المؤسسة وعلى المضمونين الاجتماعيين في مجال التأمين على المرض إضافة إلى أسئلة أخرى حول كيفية اختيار الطبيب وحول الأدوية وخاصة الأدوية الجنيسة وكيفية استرجاع مصاريف العلاج. ويأتي هذا اللقاء استجابة إلى رغبات المسيرين الشبان للمؤسسات في التعرف على خصوصيات هذا النظام الجديد.. وأكد المدير العام للشؤون الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج متحدثا إلى أصحاب المؤسسات على أن النظام الجديد للتأمين على المرض هو في صالح أصحاب المؤسسات.. ففي ما مضي كان الأجير وحينما يصاب بمرض يقضّي يوما كاملا في المستشفى وبالتالي فإنه يتغيب عن عمله يوما كاملا لكنه الآن يمكن أن يتوجه إلى طبيبه ويحصل على العلاج في وقت وجيز ويستأنف عمله.. وذكّر السيد لسعد زروق بالإطار القانوني الذي تم سنه في 2 أوت 2004 وبموعد انطلاق المفاوضات حول النظام الجديد عام 1996 وذلك بعد أن تبين بالكاشف أنه لا بد من القيام بإصلاحات جديدة خاصة وأن النفقات الصحية بدأت تكبر من سنة إلى أخرى وهو ما مثل عبء على المجموعة الوطنية واتضح أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى وضع يواجه فيه المريض صعوبات قبل الظفر بالعلاج الذي لن يكون في ظروف حسنة بسبب كثرة المرضى وشدة الاكتظاظ وغيرها من الاشكاليات. ونظرا لعدم توفر التوازن بين العرض والطلب فإن الخدمات يمكن أن تصبح أكثر رداءة ولكن بقليل من الجهد والتنظيم يمكن تجاوز هذا الإشكال.. وتحدث السيد زروق عن نقائص النظام القديم وأكد على أن هدف الإصلاح يتمثل في تحسين الخدمات الصحية ويتمثل جديد هذا الصلاح في بعث الصندوق الوطني للتأمين على المرض.. ويرمي النظام الجديد على حدّ قوله للمحافظة على المكاسب الموجودة.. ويقوم قانون 2 أوت 2004 على بعث نظام قاعدي إجباري وبعث نظام إضافي اختياري.. وبالنسبة للتمويل فإن المساهمة تبلغ 6 فاصل 75 بالمائة بالنسبة للناشطين تتوزع بين الأجير والمؤجر ونسبة 4 بالمائة بالنسبة للمتقاعدين. وعن سؤال أحد الحاضرين حول المنافع بين أنه بالنسبة للأجير فيمكنه أن يعالج لدى الطبيب ويسترجع المصاريف المبذولة بعنوان الفحوص الطبية عند ذلك الطبيب المتعاقد مع الصندوق.وبين أن الأجير يمكنه أن يختار طبيبه العام ويعالج لديه قبل أن يتوجه إلى طبيب اختصاص. وفي هذا الصدد تساءل أحد الحضور قائلا: إذا افترضنا أن المريض لم يعد يرغب في العلاج لدى ذلك الطبيب المتعاقد الذي اختاره بنفسه سابقا؟؟" فأجابه السيد زروق أن مدة اختيار الطبيب تدوم سنة ويمكن تجديدها كما يمكن للمريض الاتصال بالصندوق قبل مطلع العام وإعلامه برغبته في تغيير الطبيب وهو من حقه.. وعن سؤال آخر ومفاده أن المريض مدعو لزيارة طبيب عام وهو الذي يرسله لطبيب اختصاص وفي ذلك مضيعة لوقت المريض أجاب أن المريض ليس مجبرا مائة بالمائة على الذهاب لطبيب عام في مرحلة أولى وطبيب اختصاص في مرحلة ثانية فالمرأة التي تعالج لدى طبيب نساء وتوليد ليست مجبرة على الذهاب في كل مرة لطبيب عام ليرسلها لطبيب اختصاص.. وعن سؤال آخر حول استرجاع مصاريف الأدوية قال إن هناك قائمة في الأدوية التي يمكن للمريض أن يسترجع ثمنها وجلها من الأدوية الجنيسة ولكن في صورة ما إذا رغب المريض في الحصول على أدوية غير جنيسة وأدوية غير مدرجة بالقائمة التي تم ضبطها فعليه أن يتحمل تكاليف الدواء ولكن على الطبيب إعلامه بذلك حتى لا يحدث سوء فهم لدى المواطن.. استرجاع مصاريف العلاج تحدث الأستاذ زروق بإطناب عن كيفية استرجاع مصاريف العلاج وقال إنه بداية من شهر جويلة 2007 تم الشروع في تنفيذ المرحلة الأولى من النظام الجديد للتأمين على المرض الذي يخول للمضمونين الاجتماعيين استرجاع مصاريف علاجهم بالقطاعين الخاص والعمومي والمبذولة بعنوان الخدمات الصحية المسداة لهم من قبل مقدمي الخدمات الصحية المتعاقدين مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض من أطباء وصيادلة ومخابر وتحاليل وغيرها وذلك في مجال متابعة الحمل والولادة والأمراض الثقيلة والمزمنة والعمليات الجراحية والإقامة الاستشفائية على أن يتواصل العمل بالمنافع الصحية التي يتمتع بها المضمون الاجتماعي حاليا سواء في إطار الأنظمة القانونية التي يديرها الصندوق أو الأنظمة التكميلية من تعاونيات وشركات تأمين. وبين أنه بداية من شهر جويلية 2008 ستدرج أمراض أخرى.. وعن سؤال أحد الحاضرين حول السبب الذي جعل الصندوق يختار في مرحلة أولى التكفل بالأمراض المزمنة والثقيلة؟ أجاب أن الصندوق يتكفل بهذه الأمراض كليا وهي أمراض ذات تكلفة مرتفعة وقد تم الاختيار عليها نظرا لأن متابعة المريض منذ بداية المرض يمكن أن تساهم في التخفيض في نفقات العلاج.. فعلاج مريض السكري وتعهده بالعناية الضرورية باستمرار يمكن أن يساهم في الحد من تكاليف تصفية الدم التي تعد مرتفعة ومرهقة للمجموعة الوطنية. وعن سؤال آخر حول نوعية العلاقة بين الصندوق الطبيب أجاب السيد زروق أن الصندوق يثق في الأطباء تمام الثقة..