عقدت هيئة كرنفال أوسو بسوسة جلسة عامة استثنائية بعد استقالة الهادي بلحسن الذي تولى الرئاسة سنوات طوال وبموجب ذلك تحولت رئاسة الهيئة إلى السيد منير المهدوي في حين حافظ عدد من أعضاء الهيئة على مهامهم وأولهم أمين المال السيد فتحي الواد. ولعل الحلقة الأهم في موضوع هذا الكرنفال الذي طالما أثار الجدل وكثر حوله الحديث هو رجوعه إلى الأصل ليكون مهرجانا إحتفاليا مرتبطا بتاريخ المدينة وتقاليدها وليمتد على مدى عدة أيام عكس ما كان سابقا وبذلك سيكون المهرجان الذي جرت العادة أن يشرف عليه رئيس الدولة منذ أيام بورقيبة قد قطع مع سنوات من تكريس الشخصنة عبر محاولة إٍرضاء الرئيس وتسخير أموال طائلة لذلك. الدورة القادمة من هذا المهرجان ستكون إمتحانا للهيئة الجديدة لإختبار مدى قدرتها على القطع مع الماضي سواء تعلق الأمر بالمصاريف الباهظة أو البعد عن الجانب الإحتفالي وإغراق التظاهرة في المظاهر السياسوية.