تنطلق اليوم في جميع ولايات الجمهورية اختبارات امتحان الباكالوريا في دورته الرئيسية لتتواصل إلى يوم 16 جوان الجاري مع عطلة يومي السبت والأحد.. وسيجتاز هذه الدورة نحو 126 ألف مترشح أغلبهم فتيات إذ يناهز عددهن نحو 72 ألفا.. تتمثل اختبارات امتحان الباكالوريا في دورته الرئيسية التي ستجرى في أكثر من 500 مركز امتحان بالنسبة لتلاميذ الآداب في الفلسفة واللغة الأجنبية الثالثة خلال اليوم الأول والعربية والمواد الفنية يوم الجمعة والتفكير الإسلامي والرياضيات وعلوم الحياة والأرض يوم الاثنين التاريخ والجغرافيا والإعلامية يوم الثلاثاء والفرنسية والمواد التكميلية يوم الأربعاء ويكون الختام بالإنقليزية يوم الخميس. أما تلاميذ الرياضيات فيخضعون خلال اليوم الأول إلى اختبار في الفلسفة واللغة الأجنبية الثالثة وفي اليوم الثاني للرياضيات والمواد الفنية وفي اليوم الثالث لعلوم الحياة والأرض والعربية ويجري المترشحون يوم الثلاثاء القادم اختبارا في العلوم الفيزيائية ويوم الأربعاء الإعلامية مع المواد التكميلية ويوم الخميس الانقليزية والفرنسية. وتتمثل الاختبارات الخاصة بتلاميذ العلوم التجريبية في الفلسفة خلال اليوم الأول وعلوم الحياة والأرض والمواد الفنية خلال اليوم الثاني والرياضيات والعربية خلال اليوم الثالث والعلوم الفيزيائية يوم الثلاثاء القادم والإعلامية مع المواد التكميلية يوم الأربعاء والانقليزية والفرنسية يوم الخميس. ويجري تلاميذ الاقتصاد والتصرف خلال اليوم الأول اختبارا في الفلسفة واللغة الأجنبية الثالثة وفي اليوم الثاني اختبارا في الاقتصاد وآخر في المواد الفنية وفي اليوم الثالث اختبارا في الرياضيات وآخر العربية وفي يوم الثلاثاء اختبار في التاريخ والجغرافيا مع مادة الإعلامية وفي اليوم الموالي اختبارا في التصرف والمواد التكميلية ويختمون الدورة الرئيسية يوم الخميس بمادتي الإنقليزية والفرنسية. العلوم التقنية أما بالنسبة لتلاميذ العلوم التقنية فإنهم يخضعون إلى اختبارات في الفلسفة واللغة الأجنبية الثالثة خلال اليوم الأول وفي التكنولوجيا خلال اليوم الثاني والرياضيات والعربية خلال اليوم الثالث والعلوم الفيزيائية خلال اليوم الرابع والاعلامية والمواد التكميلية خلال اليوم الخامس والانقليزية والفرنسية خلال اليوم الأخير. ويختبر تلاميذ علوم الإعلامية في مواد الفلسفة واللغة الأجنبية الثالثة في اليوم الأول والخوارزميات والبرمجة والمواد الفنية في اليوم الثاني والرياضيات والعربية في اليوم الثالث والعلوم الفيزيائية في اليوم الرابع وقواعد البيانات والمواد التكميلية في اليوم الخامس والإنقليزية والفرنسية في اليوم السادس. ويجري تلاميذ شعبة الرياضة اليوم اختبارا في الفلسفة وغدا في العلوم الطبيعية ويوم الاثنين في الرياضيات. ويختبرون يوم الثلاثاء في العلوم الفيزيائية والإعلامية أو التاريخ أو الجغرافيا ويوم الأربعاء في الاختصاص الرياضي ويوم الخميس في الانقليزية والفرنسية. اجراءات استثنائية وبالنظر إلى توزيع المترشحين حسب الشعب يمكن الإشارة إلى أن عددهم في شعبة الآداب يناهز (35500) مترشح وفي شعبة العلوم التجريبية نحو (25400) وفي الاقتصاد والتصرف نحو (23ألفا) وفي الرياضيات أكثر من( 16ألفا) وفي العلوم التقنية حوالي (13600) وفي علوم الإعلامية ( 11500) وفي شعبة الرياضة (770) مترشحا. ويتمتع في هذا الامتحان نحو 286مترشحا بإجراءات استثنائية لمساعدتهم على اجتياز الاختبارات الكتابية تهم المكفوفين والمرضى والذين يعانون من نقص في البصر. كما يشارك في الامتحان ثمانية مساجين. ومن الإجراءات الأخرى التي اتخذتها وزارة التربية لإنجاح الباكالوريا ما يتعلق بالجوانب الأمنية إذ عملت على التنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع لتأمين الظروف الأمنية اللازمة للمؤسسات التربوية التي ستجرى فيها الاختبارات الكتابية.. كما اتخذت تدابير استثنائية خاصة بمدينة المتلوي التي شهدت مؤخرا أحداثا دامية. يقظة في قفصة ولتحصين مراكز الامتحان شدد عدد من رجال التربية في لقاء بهم على استعدادهم الكبير لإنجاح الامتحان.. وتحدثوا عن تنسيق محكم بين الأساتذة والمتفقدين والإداريين والمرشدين التربويين والأولياء ولجان حماية الأحياء لحراسة مراكز امتحان الباكالوريا . وستكون اليقظة أكبر في معاهد قفصة والحوض المنجمي وفي هذا الصدد أفادنا الأستاذ نور الدين عميّد متفقد التعليم الثانوي بقفصة أن الجميع مستعدون لإنجاح امتحان الباكالوريا وتوفير الحماية اللازمة لمراكز الامتحان.. وقال إن نقابتي الأساتذة والمتفقدين إلى جانب رجال التربية والإداريين وخاصة لجان حماية الأحياء والمربين نظموا صفوفهم ونسقوا أدوارهم بهدف حماية مراكز الامتحانات. سعيدة بوهلال
باكالوريا الثورة لا بد أن تنجح امتحان الباكالوريا لهذا الموسم.. لا بدّ أن ينجح.. واليوم الأول فيه سيكون متميّزا بكل المقاييس ولن تمّحي تفاصيله من ذاكرة آلاف التلاميذ وعائلاتهم ومربيهم وجميع التونسيين دون استثناء لأنه مرتبط في الأذهان بالثورة.. ولا شك أن التلاميذ الذين سيصطفون هذا الصباح لتحيّة العلم قبل دخول قاعات الاختبارات، سيرتعشون حبا لتونس وستخفق أفئدتهم نخوة وهم يرددون معا "لقد صرخت في عروقنا الدماء.. نموت نموت ويحيا الوطن".. وسيستحضرون في اعتزاز كبير كم كان الشعب التونسي رائعا حينما تصدى للرصاص ليهديهم هذه الفرصة التاريخية.. وليمكنهم من اجتياز امتحانهم وهم يتنسمون حرية وكرامة وطنية.. وسيتذكرون كم كابد مربوهم من المشقة, وكم بذلوا من الجهد, لإيصال تلاميذهم إلى برّ الأمان.. فرغم تواتر الاضطرابات وتكرّر الغيابات تمكنوا من إنهاء البرامج الدراسية قبل الأوان نظرا لتطوع السواد الأعظم منهم خلال العطل وأيام الآحاد ومساءات الجمعة والسبت لتدريس تلاميذهم وضحوا بالراحة لمساعدتهم على المراجعة.. أما المربون فسيشعرون براحة الضمير وهذا الشعور هو ألذ ما يمكن أن يخالج النفوس النقية الصافية التي تعطي في سخاء ولا تنتظر المقابل.. وسيعيش الأولياء تجربة جميلة لم يتعودوا عليها وسيشعرون وهم يضعون اليد في اليد مطوقين المؤسسات التربوية وحارسين أبوابها وأسوارها بمسؤولية كبيرة تجاه أبنائهم وتجاه الوطن.. لأنهم يدركون أن تونس التي اهتزت فرحا بالثورة لن تكتمل سعادتها إلا بنجاح السنة الدراسية.. ستكون باكالوريا هذا الموسم متميزة وليست كالباكالوريات السابقة.. فهي وفق ما أطلقه عليها الأخصائي البيداغوجي الأستاذ عبد الله عطية "باكالوريا الثورة".. ونظرا لأنها كذلك فلا بد أن تتوفر لها كل الظروف لكي تنجح.. بوهلال