من البحر الأحمر قدمت و إلى سواحل جرجيس تسربت حيث تم اكتشاف تواجدها قبل نحو الأسبوعين, إنها سمكة البالون المعروفة "بالبوشكارة" الغريبة عادة عن مياهنا البحرية. واجب الحذر من هذه السمكة يعود إلى احتواء الأحشاء وأساسا الكبد مادة سامة وبالنظر للمخاطر التي قد تنجم عن استهلاكها في حال عدم الدراية الكافية بطريقة تحضيرها وطهيها - علما أنها تعد من بين أطيب أنواع السمك استهلاكا باليابان وكوريا - بادرت وزارة الفلاحة من باب الاحتياط والحذر كما جاء على لسان مصدر مسؤول بإدارة الصيد البحري بإصدار بلاغات إلى كافة الدوائر الجهوية المعنية بالصيد البحري وإشعار البحارة بتواجد هذه السمكة بعد أن توصلت المصالح الإدارية المختصة والباحثون بمعهد تكنولوجيا البحار والجامعيون المختصون إلى التعرف على هذا الصنف السمكي النادر التواجد بمحيطنا البحري. وهم الآن بصدد مواصلة التعمق في بحوثهم لتدقيق تشخيص الصنف السام من السليم وتحديد المكونات البيو كيميائية لهذه الأصناف السمكية بهدف مزيد التيقظ وحماية المستهلك. وتبعا للبيانات التي توفرت للصباح - فإن ّ ال"بوشكارة" صنف سمكي ينتمي إلى عائلة متنوعة من سمك البالون تضم صلبها أصنافا سامة وأخرى عادية وبالتالي يتعيّن التحري الدقيق من الصنف السام الدخيل على مواردنا السمكية علما أنّ سنة 2008سجلت تسرب عدد محدود من هذه الفصيلة البحرية بمياهنا ولكن ظل تواجدها محتشما وتكاثرها بطيئا لأنها لا تنتمي إلى الوسط البحري الطبيعي الملائم لتكاثرها. ويأتي إشعار الوزارة حسب ذات المصدر تكريسا لمبدأ اليقظة والاحتياط مؤكدا عدم تسجيل أيّ حادث تسمم أو إصابة , مضيفا أنّ البحّارة يعرفون جيّدا سمك البالون- ويتحاشون تلقائيا ترويجه ويبادرون إلى إتلافه كلّما وقع في مصائدهم وهو ما تحثّ عليه الوزارة و تؤكد الالتزام به بالتخلص منه حينما يعلق بالشبّاك, وفي حال التفطن إليه بعد إنزال منتوجهم بالميناء يتوجب سحبه والامتناع عن تسويقه. وشدّد محدثنا أنه لامو جب للتوجس أو القلق ما دام استهلاكه منعدما تقريبا لكن يبقى الحذر مطلوبا من البحارة للتمييز الجيد بين الأصناف السمكية السامة والسليمة لهذه الفصيلة التي بلغت بعد السواحل الليبية.