في خضم الأوضاع التي شهدتها تونس إبان ثورة 14 جانفي تأثرت جميع القطاعات بما في ذلك النقل وخاصة منه المتعلق بالسفرات من وإلى الخارج سواء كانت جوية أو بحرية حيث وقع إلغاء العديد من الحجوزات خاصة في ما يهمّ الموسم السياحي، وهو ما كان من شأنه أن يؤثر على رحلات عودة التونسيين بالخارج. هذه الفرضية نفاها ل"الصباح" كل من السيد الهادي اللومي المسؤول الإعلامي بالشركة التونسية للملاحة والسيدة سلافة مقدّم مديرة مكتب العلاقات مع المواطن والإعلام بالخطوط الجوية التونسية حيث أكّدا أنه لم يقع إلغاء أية حجوزات سواء كانت بحرا أو جوّا من طرف التونسيين المقيمين بالخارج. وأكّد اللومي "أنّ حجوزات التونسيين بالخارج على متن بواخر الشركة التونسية للملاحة قد تراجعت خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2011 بنسبة تراوحت بين ال 20 و25 % مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة"، وأضاف أن موسم الذروة بالنسبة للشركة سينطلق في منتصف شهر جوان الجاري، مؤكدا أن الحجوزات انطلقت فعليا في أواخر شهر أفريل وتواصلت على مدى شهر ماي، بالرغم من أنه وقع فتح باب الحجوزات منذ 18 جانفي 2011، كما بين أن كل الأماكن محجوزة بالنسبة لنهاية الأسبوع ويبقى االشغور على مستوى بقية الأيام. وأشار اللومي إلى أن نشاط الشركة شهد تراجعا نسبيا بالرغم من الظروف الاستثنائية خلال الخمسة أشهر الأولى، فسجلت نقصا بنسبة 8 % بالنسبة للمسافرين وزيادة ب2 % بالنسبة للسيارات. ومن جهتها أكدت السيدة سلافة مقدم عن الخطوط الجوية التونسية أن الشركة سجلت حجوزات ذهابا وإيابا لفائدة 7524 تونسيا مقيما بفرنسا ستؤمن عن طريق 29 رحلة جوية.