صادق مجلس إدارة "اتصالات تونس" الذي انعقد يوم أمس على الإجراءات التطبيقية الخاصة بالفصل العاشر من محضر اللجنة العليا للمصالحة الممضى في 9 فيفري الماضي والذي يتضمن انهاء عقود أصحاب الأجور المرتفعة باستثناء الاختصاصات النادرة والضرورية للمؤسسة. وأنهى مصادقة مجلس الإدارة على الصيغة التطبيقية للفصل 10 المثير للجدل اضراب اعوان المؤسسة الذين اعتصموا لفترة تزيد عن شهر ونصف احتجاجا على عدم تطبيق الفصل المذكور. وكان الناطق الرسمي باسم "اتصالات تونس" قد اعلن في بلاغ صادر عن المؤسسة يوم أمس "أنّ المؤسسة نجحت في تجاوز الأزمة وأنّها ستستأنف نشاطها العادي وبكل مصالحها التجارية والفنيّة والإدارية، اعتبارا من اليوم الخميس 16 جوان الجاري، بمختلف جهات البلاد". وقال معز بن محمود في ذات البلاغ أنه "تمّ وضع حدّ لإضراب أعوان اتصالات تونس على إثر مصادقة مجلس إدارتها يوم أمس الأربعاء على الإجراءات التطبيقية الخاصة بالفصل العاشر من محضر اللجنة العليا للمصالحة الممضى في التاسع من شهر فيفري المنقضي والذي يطالب الجانب النقابي بتفعيله". وأكّد المتحدث باسم اتصالات تونس أن "الإجراءات المقرّرة من قبل مجلس الإدارة والتي كانت ثمرة مشاورات حثيثة وبنّاءة بين كافة الأطراف المتدخّلة تنصّ على إيقاف جميع عقود الشغل المنصوص عليها بالبند العاشر من اتّفاق المصالحة باستثناء المتعاقدين العشرة الذين سيتم الإبقاء عليهم في خططهم الحاليّة، إلى جانب إدماج الأعوان القارين السابقين المنتفعين بعقود طبقا للتراتيب الجاري بها العمل وإنهاء عقود شغل بقيّة المتعاقدين وإيجاد حلول لهم حالة بحالة". وينص الاتفاق على ان يحافظ 10 متعاقدين فقط من مجموع 63 متعاقدا، اعتبارا من الأوّل من شهر جويلية 2011، على أجورهم الحاليّة المنصوص عليها بالعقود المبرمة مع "اتصالات تونس". وباتصالنا بالجانب النقابي أكد طارق بالطيبي عضو النقابة الأساسية ل"اتصالات تونس" خبر الاتفاق وأفاد أن الجانب النقابي وافق على الصيغة التي تمت المصادقة عليها من قبل مجلس الإدارة، كما اكد فك الاعتصام وعودة جميع الأعوان بداية من اليوم الخميس إلى العمل وقال "استبشر الأعوان بهذا الاتفاق خاصة أنه تضمن كذلك تجديد عقد ر م ع المؤسسة علي الغضباني ثلاث سنوات".. علما ان هذا الأخير يحظى بثقة الأعوان والجانب النقابي لنزاهته وكفاءته المهنية. كما افاد عضو النقابة أنه سيتم اليوم احتفال بالتوصل لاتفاق تطبيق الفصل العاشر والإعلان عن العودة إلى العمل..