كمال بن يونس اتصل بي عدد من القراء من فرنسا للفت النظر الى ظاهرة غلق مقرات القنصليات التونسية في فرنسا بما في ذلك في باريس يومي السبت والاحد .. التساؤل الذي حير هؤلاء واولائك هو لماذا كانت القنصليات مفتوحة منذ سنوات امام الجالية التونسية وكانت تعتمد يوم الاربعاء اجازة اسبوعية لموظفيها لكنها اصبحت توصد ابوابها في عطلة آخر الاسبوع اي يومي السبت والاحد.. وممّا يزيد في حيرة ابنائنا المهاجرين ان الغلق تواصل رغم حلول موعد الاجازات الصيفية الذي يتزامن هذا العام مع حملة تجديد واستخراج بطاقات التعريف الوطنية للمشاركة في الانتخابات .. الحصيلة الحالية هي طوابير طويلة ومملة من التونسيين والتونسيات في الشوارع المؤدّية الى القنصلية ..وازدحام داخلها ..وصراخ اطفال ونساء وشيوخ يتأوّهون بسبب الإرهاق والتعب .. فهل يمكن تدارك هذه النقائص ؟ وهل لا يمكن التوصّل إلى حلّ مع الموظّفين والديبلوماسيّين حول إعادة ترتيب مواعيد الإجازات ؟ وهل لا يمكن للمصالح القنصلية في وزارتي الخارجية والداخلية تعزيز الفريق العامل في القنصليات و السفارات على الاقل في الاسابيع والأشهر التي ستسبق الانتخابات..حتّى يتمكّن المهاجرون من تسوية الاشكالات الادارية التي تواجههم استعدادا للعودة الى تونس صيفا ..ثمّ تمهيدا لمشاركتهم بنجاعة في انتخابات 23 اكتوبر.. اقتراح عسى ان يجد صداه..