... سيعود إلى تونس بعد اتمام مناسك الحج ويؤكد ضرورة تطعيم الفريق بثلاثة انتدابات من أرقى طراز يبدو أن رئيس الترجي الرياضي حمدي المؤدب قد استبق الأحداث ووضع في حساباته إمكانية حصول القطيعة سواء بالتراضي أو بالاقالة أو بالاستقالة مع المدرب البرازيلي كابرال. نقول هذا على اعتبار وأن المستجدات الأخيرة قد كشفت لنا قيام حمدي المؤدب بالاتصال بالمدرب يوسف الزواوي منذ مدة في الامارات، غير أن هذا الأخير أعلمه بأنه مرتبط بعقد مع الأهلي الإماراتي يتحتم عليه احترامه وعدم الاخلال به. لكن يوسف الزواوي لم يفوّت الفرصة وأعطى موافقته المبدئية لحمدي المؤدب بتدريب الترجي دون أي فريق سواه في صورة حصول القطيعة بينه وبين الأهلي الإماراتي. وقد شاءت الصّدف - أو على الأصح مجريات الأحداث - أن تتزامن هزيمة الترجي في الدربي ضد النادي الإفريقي ثم الهزيمة الثانية على التوالي ضد النادي البنزرتي وفي ملعب المنزه بالذات مع حصول القطيعة بالتراضي بين الأهلي الإماراتي والمدرب يوسف الزواوي الذي وجد بالتالي نفسه أمام حتمية تنفيذ الوعد الذي التزم به لحمدي المؤدب وذلك رغم العرض المغري الذي تلقاه لتدريب نادي الوحدة. ...وهكذا فقد حكمت الظروف بأن يكون يوسف الزواوي هو البديل للمدرب كابرال الذي كان متفهّما للوضع ورحل بدون أي مقابل. على أن يوسف الزواوي الذي يتأهب لأداء فريضة الحج لا يمكنه العودة هذه الأيام إلى تونس وإنما بعد عيد الاضحى وتحديدا يوم 24 ديسمبر بعد أداء مناسك الحج وإتمام اجراءات العودة النهائية من الإمارات. أما بالنسبة لما يستوجب القيام به من هنا إلى ذلك الوقت فهو اتمام الانتدابات وذلك بتطعيم الفريق بركائز أساسية من أرقى طراز في كل خط من خطوط التشكيلة على اعتبار أن مشاهدته للدربي على شاشة التلفزة سمحت له باكتشاف النقائص التي يشكوها الترجي وتتطلب الترميم العاجل دون أن يخفي ثقته في قدرة اللاعبين الشبان على كسب الرهان بعد اكتسابهم للنضج التكتيكي والخبرة بالنسق المرتفع للمنافسات. معنى هذا أن المدرب يوسف الزواوي لن يعود بالترجي الى النقطة «الصفر» وإنما سيعمل على الاستفادة من كل الطاقات التي ستتوفر لديه بالاعتماد على ركائز صلبة لا مفر من التعويل عليها لتشكيل فريق عتيد ودون إيصاد الأبواب في وجوه العناصرالشابة والمواهب الصاعدة.