وزارة الشؤون الاجتماعية: الانطلاق بداية من 22 سبتمبر الجاري في صرف الدفعة الأولى من المساعدات المالية بمناسبة العودة المدرسية    أبرز الأحداث السياسية في تونس بين 13 و20 سبتمبر 2025    سليانة: وضع 8 ألاف و400 قنطار من البذور منذ بداية شهر سبتمبر    الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة ستتولى ابرام ملاحق لعقود برنامج "بروسول الاك الاقتصادي" بصفة استثنائية    رابطة الأبطال الافريقية: الترجي الرياضي والاتحاد المنستيري من أجل قطع خطوة هامة نحو الدور الثاني    قافلة صحية مجانية تحت شعار 'صحتك في قلبك' بالمستشفى المحلي بنبر من ولاية الكاف يوم السبت 27 سبتمبر الجاري    اليوم العالمي للزهايمر: التأكيد على أهمية حماية المُعين من العائلة ومن الإطار شبه الطبي للمصابين بالزهايمر من الانهيار النفسي    "يوتيوب" يحجب الحساب الرسمي لرئيس هذه الدولة.. #خبر_عاجل    غدا الأحد: هذه المناطق من العالم على موعد مع كسوف جزئي للشمس    عاجل/ حملة أمنية في أسواق الجُملة تُسفر عن إيقافات وقرارات بالإحتفاظ    جمعية المرسى الرياضية تنظم النسخة الرابعة من ماراطون مقاومة الانقطاع المبكر عن الدارسة    عاجل/ بشائر الأمطار بداية من هذا الموعد..    تكريم درة زروق في مهرجان بورسعيد السينمائي    قريبا في تونس: شركة الألبان تستأنف نشاطها    بنزرت: حجز أطنان من اللحوم والمواد الغذائية المخزّنة في ظروف غير صحية    من بينها تونس: 8 دول عربية تستقبل الخريف    عاجل: السجن لعاملين بمستشفى القصرين من أجل قضايا فساد ببنك الدّم    لكلّ من فهم بالغالط: المغرب فرضت ''الفيزا'' على هؤلاء التوانسة فقط    60 يوما فقط للمغادرة الطوعية.. إدارة ترامب تنهي وضع "الحماية المؤقتة" لآلاف السوريين    تدشين خط انتاج جديد لشركة القنوات بسوسة يوم الاثنين 22 سبتمبر الجاري    أكثر من 100 ألف تونسي مصاب بالزهايمر ومئات الآلاف من العائلات تعاني    الفيفا يتلقى 4.5 مليون طلب لشراء تذاكر مباريات كأس العالم 2026    الرابطة الأولى: برنامج مباريات اليوم و النقل التلفزي    ستة أشهر سجنا لشاب أشهر سلاحا ناريا مزيفا خلال فعاليات "أسطول الصمود"    عاجل/ عقوبة سجنية ضد الشاب الذي صوّب سلاحا مزيّفا تجاه أعوان أمن    اليوم: استقرار حراري وأمطار محدودة بهذه المناطق    مسؤول إيراني: لم نصنع سلاحا نوويا حتى الآن لكننا نمتلك القدرة على تصنيعه    بعد موجة من الانتقادات.. إيناس الدغيدي تلغي حفل زفافها وتكتفي بالاحتفال العائلي    وكالة إحياء التراث تحتفي باليوم العالمي للغة الإشارة تحت شعار "حتى التراث من حقي"    تركيا تعتزم إرسال مركبتين إلى القمر في عام 2029    "كنز القدس" يثير غضب إسرائيل.. وأردوغان يرفض تسليمه    لماذا يضعف الدينار رغم نموّ 3.2 بالمائة؟ قراءة معمّقة في تحليل العربي بن بوهالي    عاجل: تأخير وإلغاء رحلات جوية بسبب هجوم إلكتروني    منزل وزير الصحة الأمريكي يخضع للتفتيش بعد إنذار    القيروان.. 7 مصابين في حادث مرور    أمين عام الأمم المتحدة.. العالم يجب ألاّ يخشى ردود أفعال إسرائيل    في عرض سمفوني بالمسرح البلدي...كاميليا مزاح وأشرف بطيبي يتداولان على العزف والقيادة    تتويج مسرحي تونسي جديد: «على وجه الخطأ» تحصد 3 جوائز في الأردن    نفذته عصابة في ولاية اريانة ... هجوم بأسلحة بيضاء على مكتب لصرف العملة    استراحة «الويكاند»    وزارة الدفاع تنتدب    توقّف مؤقت للخدمات    عفاف الهمامي: أكثر من 100 ألف شخص يعانون من الزهايمر بشكل مباشر في تونس    رابطة أبطال إفريقيا: الترجي يتجه إلى النيجر لمواجهة القوات المسلحة بغياب البلايلي    تراجع عائدات زيت الزيتون المصدّر ب29,5 % إلى موفى أوت 2025    أكثر من 400 فنان عالمي يطالبون بإزالة أغانيهم من المنصات في إسرائيل    البنك التونسي للتضامن يقر اجراءات جديدة لفائدة صغار مزارعي الحبوب    مهذّب الرميلي يشارك في السباق الرمضاني من خلال هذا العمل..    قريبا القمح والشعير يركبوا في ''train''؟ تعرف على خطة النقل الجديدة    حملة تلقيح مجانية للقطط والكلاب ببلدية الزهراء في بن عروس    ما تفوتهاش: فضائل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة!    أغنية محمد الجبالي "إلا وأنا معاكو" تثير عاصفة من ردود الأفعال بين التنويه والسخرية    بطولة العالم للكرة الطائرة رجال الفلبين: تونس تواجه منتخب التشيك في هذا الموعد    سعيد: "لم يعد مقبولا إدارة شؤون الدولة بردود الفعل وانتظار الأزمات للتحرّك"    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    الرابطة المحترفة الاولى : حكام مباريات الجولة السابعة    وخالق الناس بخلق حسن    يا توانسة: آخر أيام الصيف قُربت.. تعرف على الموعد بالضبط!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رؤيا لفتاة تكشف مخطط "السرياطي" للإنقلاب على بن علي.. وقبو الأسلحة والعصابات
بلّغت عنها حياة بن علي وأوقفت في سوسة والقرجاني في 2009 و2010
نشر في الصباح يوم 20 - 06 - 2011

هي حكاية أغرب من الخيال، فربما يصنّفها البعض ضمن الخرافات والبعض الآخر يعتبرها هذيانا وشعوذة أو إصابة جان لكن ما إن نسرد تفاصيلها بالصورة والأدلة حتّى لا تستطيع إلاَّ أن تقول سوى ولله في خلقه شؤون.
"الأسبوعي" التقت بالفتاة المعجزة وهي فتاة لم تتجاوز عقدها الثالث، بسيطة جدا، ملامحها تنمّ عن الجدية والثبات وتتحلى بسمات الجمال حدثتنا بنبرة تفاؤلية إيمانا منها بصدق ما تقوله دون تلعثم. حالتها الصحية سليمة ولا تشتكي من أي مرض أو اضطرابات نفسية أو مسّ جان وذلك بشهادة أخصائيين في علم النفس وحكماء روحانيين.
«الفتاة عائدة» أخبرتنا بما حدث معها من البداية إلى النهاية وتعود تفاصيل القصة إلى سنة 2009. حيث شاءت الأقدار أن تتعرف عائدة على امرأة مسنة تجاوزت العقد 7 وأصبحت تربطهما علاقة الأجوار وكانت غالبا ما تتردّد عليها لتؤنس وحدتها نظرا لأن أولادها المتزوجين يقطنون بعيدا فأصبحت بينهما علاقة الأم بابنتها لكن في الأثناء طرأت على المرأة المسنة أشياء غريبة وهواجس بل حقائق أبت أن تستسلم لها وتصدقها أو بالأحرى خوفها على أبنائها جعلها تحترز من تطبيق ما طلب منها.
بداية الرؤيا
بعد مرور شهر على علاقة الفتاة عائدة بالمرأة وردت عليها أصوات خفية تأمرها بأن تعلم «عائدة» بما تمليه عليها وتتلخص الرؤيا أن تونس ينتظرها خطر كبير وأن حياة الرئيس المخلوع في خطر وأن هناك مؤامرة تدبّر ضده من أعلى هرم في القصر الرئاسي واسمه «السرياطي» وسمّوه «بالتنين» وكشفوا لها عن طريقته في الإضرار بالرئيس إذ كان يسرّب له مادة مخدرة تسبّبت له في ملازمة الفراش وأمر الأطباء بإيهامه بأنه مصاب بالمرض الخبيث إلى أن يتمكن من تنفيذ عملية الانقلاب على الحكم.
رفض المرأة تبليغ الفتاة بالرؤيا وانتقال الرؤيا إلى عائدة
صمدت المرأة وفضّلت الصمت على أن تبلّغ الرؤيا إلى عائدة يقينا منها أنها لو تكلّمت ستجني المتاعب بل الأذى لها ولعائلتها وللفتاة التي تعتبرها بمثابة ابنتها. تتساءل كيف لها أن تتدخّل في أمور سياسية وهي التي عاشت طوال سنين حياتها لا تربطها أي علاقة بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد وعلى حد قولها لا تعرف شيئا سوى اسم الرئيس وذات يوم وجدت المرأة نفسها غير قادرة على الوقوف لأنها تعمّدت أن تكتم الرؤيا الشريفة على الفتاة، أصبحت صحتها في تدهور ملحوظ وبزيارة عائدة لها وجدتها في أسوإ حال وفجأة أغمي عليها ونطقت بتصريحات تفاجأت بها الفتاة فإذا بأصوات مسموعة تقول لها: «لماذا أخفيت عنها ما أمرناك به كي تقوم عائدة بتبليغ الرسالة إلى أحد أقارب الرئيس وتكشف لهم سوء نية السرياطي كي تنقذي تونس من دهائه وسوء نيّته عندها فقط أدركت عائدة المهمة التي أوكلت لها وأن هناك قدرة إلاهية تدفعها إلى تحمّل المسؤولية فسألتهم من أنتم؟ فقالوا لها: نحن ملائكة الرحمان ومنذ ذلك الوقت عزمت عائدة على تنفيذ كل ما كلّفت به وأصبحت تتلقى بمفردها أصوات ملائكة الرحمان وهم يحثّونها على تبليغ الرسالة الموكلة إليها.
تنفيذ عائدة مهمة تبليغ الرؤيا وإيقافها بمنطقة القرجاني
وبالتحديد توجهت عائدة يوم 25 سبتمبر 2009 إلى منطقة حمام سوسة والتقت بحياة شقيقة الرئيس المخلوع وأخبرتها بكل الحكاية من بدايتها إلى نهايتها إلا أنها مع الأسف لم تعرها أي اهتمام ولم تكترث إن كان شقيقها في خطر أم أن هناك مؤامرة تدبّر ضده فعوض أن تشكرها على صنيعها قامت بإعلام السلطات بمنطقة حمام سوسة وفي لمح البصر قبض عليها وتولوا نقلها إلى منطقة القرجاني حيث بقيت رهن الإيقاف مدة 9 أيام وهناك تلقت التهديد والوعيد بجميع أنواعه وخيّروها إما أن تتراجع عن أقوالها وأن تستفيق من حالة الهذيان والدروشة على حد قولهم أو أن نهايتها ستكون على أيديهم إلا أنها ظلت صامدة ولم تقل سوى ما أمرها الله وما أخبرتهم به وأكدت لهم أنها لم يكن لها أي اهتمام بالسياسة ولم تعرف أسماء السياسيين ببلادنا فهي مجرد إنسانة اختارها الله أن تبلّغ رسالة خوفا على تونس وشعبها. كما أخبرتهم أنها لم تشعر بأي خوف طالما أنها مكلّفة من المولى عز وجل لتبليغ رؤيا شريفة وأنها متأكدة أنه لن يمسّها سوء ما دامت في حماية الله إلا أنها أخبرتنا بماهو معجزة إذ لا أحد من الذين قاموا بعملية بحثها استعمل معها العنف على عكس ما نعرفه سوى استعمال العنف اللفظي. كما قاموا بعرضها على أخصائي في علم النفس فصرّح بأنها في كامل مداركها العقلية.
وفي اليوم الثاني من إيقافها قدم السرياطي إلى منطقة القرجاني ومعه موظف سام ليحقق بشأن ما تهذي به فأكدت له أن كل ما تقوم به خوفا من الله وخوفا على تونس من حمام الدم الذي ينتظرها من السرياطي كما أعلمته أنه حسب ما ذكرته الرؤيا ملقب «بالتنين» وأنه سيجعل البلاد في هاوية وعجز هذا الأخير عن جعلها تتراجع عن تصريحاتها دون أن يستعمل معها أي نوع من أنواع العنف. ومن بين ما ذكرته لنا أنه أثناء إيقافها أتوها بعلبة من «الياغورت» إلا أنها سمعت صوتا خفيا ينبّهها بأنها تحتوي على مادة مخدرة حينها قامت برميها عندئذ جنّ جنون القائمين على بحثها وثارت ثائرتهم فأجزموا أنها تتبع جهة أمنية رافضين التفكير في القدرة الإلاهية لكن لا دليل لديهم يجعل تخميناتهم تأخذ بمأخذ الصحة فلم يسمعوا منها أثناء التحقيق سوى ما صرّحت به منذ إلقاء القبض عليها. وفي اليوم التاسع تم الافراج عنها بعد أن جعلوها توقّع على مجموعة من الالتزامات مفادها أنها لن تعاود الكرّة وتأتيهم ثانية مهما سمعت أو شاهدت من رؤى كما هدّدوها بأن لا تتفوّه بأي كلمة لأي مخلوق كان وأعلموها بأن لهم عدة وسائل خاصة لمراقبتها وكان الأمر كذلك.
عودة عائدة لتبلغ رؤيا ثانية
وفي سنة 2010 شاءت الأقدار أن تتراجع عائدة عن ما التزمت به لدى أعوان منطقة القرجاني فقدرة الله أقوى من أي التزام لأنها شاهدت رؤيا ثانية وأخبرتها أصوات من ملائكة الرحمان بأن تونس مازالت تعاني من خطر الدمار وأن السرياطي قام بإدخال مجموعة من الأسلحة وخبأها في قبو بالقصر الرئاسي كما قام بإحضار مجموعة من القنّاصة تحضيرا لعملية الانقلاب على الحكم وكان موقف عائدة كما الشأن سنة 2009 وكأنها لم تتلقّ التهديدات ولم تعش أصعب اللحظات فكل الذي مرّت به اندثر وامحى من ذاكرتها فلا هدف لها إلا إرضاء المولى وحماية تونس وشعبها. وبدون اكتراث منها لما سيحصل لها اتجهت ثانية إلى حياة لتعلمها أنها في السابق لم تحسن التصرف وفي نفس الوقت كي تعلمها بالجديد وبمجرّد وصولها إلى مقر سكناها قام حارسها بإعلام أعوان مركز حمام سوسة الذين قاموا بالقبض عليها ثم نقلت ليلا إلى منطقة الإقليم بنفس المنطقة وهناك استقبلت بالعنف اللفظي فأخبرتهم أن الرؤيا هي التي دفعتها إلى المجيء ثانية وأعلمتهم بالمخطّط الثاني للسرياطي حينها ازدادت دهشتهم لجرأتها. وعن خوفها على سلامتها وسلامة عائلتها خاصة أنها تواجه أعلى هرم في القصر الرئاسي فأعلمها رئيس المنطقة أن هذه المرة لو علم السرياطي بمجيئها واتهامها له فلن يرحمها أو يعفو عنها وخيّروها إما أن تتراجع في تصريحها أو أن يخبروه لكن لا شيء جعلها تضعف أمام المهمة وإيمانا منها أن خوفها وعدم تبليغها للرؤيا الشريفة سيتسبب في كارثة على البلاد وشعبها وذكرت لنا أنهم عرضوا عليها منزلا وأمولا خيالية لكنها رفضت بكل حزم وبعد إيقافها 3 أيام في حالة تحفظ قاموا باستدعاء والدها وأرادوا منه أن يصرّح بأن ابنته تعاني من مرض نفسي رغم أنه لديهم شهادة منذ سنة 2009 تؤكّد بأنها سليمة المدارك العقلية والنفسية لكن الأب رفض بشدّة فتم الإفراج عنها ثانية دون الزج بها وراء القضبان أو بمستشفى الأمراض العقلية. حينها أدركت أن ذهابها إلى حياة شقيقة الرئيس المخلوع لا نفع أو جدوى منه.
وتوجهت إلى وزارة الدفاع
وبعد مرور بضعة أشهر شاهدت عائدة رؤيا وأتتها تعليمات بأن تذهب لمقابلة وزير الدفاع (رضا قريرة آنذاك) وتعلمه بما حصل معها في سنتي «2009» و«2010» وأن السرياطي هو الذي يأمر في كل مرة بإيقافها وأنه مازال يشكل خطرا كبيرا على البلاد وشعبها وأنها لا تهمها مصلحة الأشخاص بقدر ما تهمها مصلحة «تونس».
إلا أن وزير الدفاع اكتفى بقراءة كل ما أرادت عائدة تبليغه له وطلب من مدير العلاقات مع المواطن ملاقاتها وشكرها بالنيابة عنه وأكدت له أن يأخذ كل ما أخبرتهم به بمأخذ الجد وأن تونس ينتظرها حمّام من الدماء وأن السرياطي سيقود البلاد نحو هاوية.
عائدة بعد الثورة
ظلّت عائدة تخالجها المخاوف على مستقبل البلاد رغم أنها لم تبخل أو تقصّر وأدت دورها كمبلّغة للرؤيا التي كرمها الله بها لكن حسب قولها لا أحد أعارها اهتماما خاصة أن أصوات ملائكة الرحمان حذّروها من الذهاب إلى مقر القصر الرئاسي أو مقر وزارة الداخلية. إلى أن أتى موعد 14 جانفي وفوجئ الجميع بما حصل لتونس وما أصاب شعبها لكن كل تلك الأحداث لم تتفاجأ بها عائدة لأنها كانت بفضل الله والرؤيا الكريمة على علم بها لكن لم تجن سوى الآلام والقهر على دماء الشهداء الأبرار والمستهدفين من قبل القناصة وإلى أن بلغ مسمعها أنه تم إلقاء القبض على السرياطي حينها فقط اطمأن قلبها وأدركت أن ذهابها إلى وزارة الدفاع لم يكن بلا نفع وأن الجيش له دور كبير بعد المولى عز وجل في إنقاذ تونس وإفشال مخطط السرياطي من المسك بزمام الأمور.
الرؤيا التي شاهدتها عائدة بعد الثورة
أخبرتنا محدثتنا أن الله أنزل في هذه الرؤيا الشريفة «ميثاق زمان الحقوق الغابرة» وتنقسم إلى جزأين.
٭ مبشرات: هذه الرؤيا رسالة من الله وتبشير لعودة عزّة الإسلام بعد رفع المذلّة على الأمة العربية الإسلامية.
- تونس هو البلد الذي اختاره الله لتنبثق منه أول شعلة للإسلام.
- يبشرنا ببداية الوحدة العربية.
- اعتدال حال العرب المسلمين دينيا ودنياويا.
- الاستقلال عن التبعيّة الغربية.
٭ المنذرات
- على العرب المسلمين العزوف عن الموبقات والمحرّمات.
- الرجوع إلى ما نصّ عليه ديننا الحنيف.
- الاعتناء بالشباب وتوجيهه إلى الطريق المستقيم حتى يصلح الله حاله.
وذلك بحثه إلى الرجوع والاطلاع على تاريخ الإسلام وأمجاده والافتخار بعروبته وانتمائه الإسلامي.

أخصائي في علم النفس يوضح
تنقسم الرؤى إلى أنواع: يمكن أن تحدث مثل هذه الأعراض عند المصابين بمرض الهلوسة والانفصام في الشخصية ونراها أيضا في أعراض أخرى كالمصابين بأمراض الصرع والذهان.
أما الأشخاص العاديون الذين لديهم حساسية مفرطة للأوضاع المعيشية والأحداث التي تقع أمامهم ويفكرون فيها بطريقة متواصلة حتى يزعموا أنهم رأوا نتائجها وعواقبها وذلك لأن تفكيرهم يركّز على الموضوع بطريقة مستمرّة ودائمة والتفسير النفسي يرجع مثل هذه الرؤى إلى تعذيرات واعية وإلى صراعات داخل اللاوعي.

الدكتور كمال عمران
الرؤيا ممكنة.. تحدث للمؤمن الصالح
سعيا منّا لإماطة اللثام عن جوهر الحقيقة ووضع الرؤية المذكورة في سياقها الفقهي والعلمي، اتصلت «الأسبوعي» بالدكتور كمال عمران المختص في البحوث الإسلامية فوافانا بما يلي:
«الرؤيا هي ما يرى في المنام والأصل فيها للأنبياء وهي نوع من أنواع الوحي لهم. وكان الأنبياء معصومين، لذلك فالرؤيا مقامها رفيع لديهم والرؤيا أقسام وهي أن تكون من الله أو من حديث النفس أو من الشيطان وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رؤيا المؤمن جزء من 46 جزءا من النبوّة» وهذا يعني أن الرؤيا للمؤمن قد تقع صادقة لأنها أمثال تضرب له وقد تخبره عن أشياء في الواقع أو عن أشياء ستقع مطابقة للرؤيا وهناك من تصدق رؤياه من المؤمنين الصدوقين إذا كانت رؤياهم صالحة لذا جاء الحديث مقترنا بالرؤيا الصالحة من الرجل الصالح قال النبي عليه السلام أصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا. فمجال الرؤيا إنما يرتبط بحقيقة الإيمان والمعيار على صدقها صدق الإيمان ومن الآداب أن لا يحدّث المؤمن عن الرؤيا التي قد تحدث في المجتمع خللا أو عجبا أو ما ينافي المنطق العادي وذلك حرصا على سلامة الحياة الاجتماعية وخلاصة القول إن الرؤيا ممكنة ولكنها للمؤمن الصالح ولا تقبل من أي إنسان آخر وإن الشرط فيها أن لا تمسّ من الاستقرار أو التوازن في المجتمع حتى وإن كانت صادقة وإن كانت في مصلحة عامة فيجوز الإخبار بها لدى من هم يحرصون على سلامة المجتمع لا من الممارسين للسلطة بل لمن لهم سيادة في المجتمع جرّاء إخلاصهم وحسن تعاملهم وسلوكهم فحسب».

أحاديث نبوية مدعمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من لم يؤمن بالرؤيا الصالحة لم يؤمن بالله ولا باليوم الآخر» وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها «أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤية إلا جاءت مثل فلق الصبح».
قال أبو سعد الواعظ رضي الله عنه «لما كانت الرؤيا الصحيحة في الأصل منبثقة عن حقائق الأعمال منبّهة على عواقب الأمور إذ منها الآمرات والزاجرات ومنها المبشرات والمنذرات وكيف لا يكون ذلك وهي من بقايا النبوة وأجزائها بل هي أحد قسمي النبوة فإن من الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه من كان وحيه الرؤيا فهو نبي ومنهم من كان وحيه على لسان الملك» جبريل عليه السلام «وهو في اليقظة فهو رسول فقط وهذا الفرق بين النبي والرسول ومنهم من جمع بين الاثنين».
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «.. رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة».. رواه البخاري ومسلم.
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يبقى بعد النبوة إلا المبشرات قالوا يا رسول الله وما المبشرات؟ قال الرؤيا الصالحة يراها الرجل لنفسه أو ترى له». رواه البخاري والترمذي.
(حديث مرفوع) حدثنا يحي بن أيوب قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمان الجمحي، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم يبق بعدي من النبوة شيء إلا المبشرات قالوا: يا رسول الله وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.