أشرف الوزير الأول في الحكومة المؤقتة السيد الباجي القايد السبسي امس على افتتاح الدورة 45 لمعرض صفاقس الدولي المنعقدة من 21 جوان إلى 5 جويلية تحت شعار اقتصاد ما بعد الثورة...أمل وعمل الوزير الأول كان مرفوقا بعدد من أعضاء الحكومة. الباجي قايد السبسي وبعد الترحم على شهداء ثورة الرابع عشر من جانفي نوه بالدور الذي لعبته مدينة صفاقس في دحر الإستعمار ومكافحة الإحتلال... لذلك ومثلما أشار فإن ثورة الشباب لن يكتب لها النجاح مالم تكن مقرونة بالديمقراطية بناءا وممارسة لأن الثورات فيها انزلاقات والحكومة الإنتقالية محدودة في مسؤولياتها زمنيا ولكن جوهر جهودها متركز في القضاء على كل مظاهر الإستبداد والشد إلى الخلف مزكدا ان تحدي إقامة الديمقراطية في المنطقة العربية يمر عبر تونس التي تملك مقومات إنجاحها نهاية زمن "ديقاج". رئيس الحكومة المؤقتة اكد أن الحكومة التي تتمتع بالشرعية الوظيفية في ظل الفراغ الذي خلفه سقوط نظام المخلوع تتحمل كافة مسؤولياتها لإنجاح الثورة والرسوء بالبلاد التونسية إلى بر الأمان وإنقاذ مكاسب الدولة والمجتمع. وأكد في هذا الصدد علي مزيد الاستثمارفي الجهةمشيرا الي أن تونس تملك اليوم ورغم حساسية الظرف أفضل فريق حكومي في تاريخ البلاد وبين الحكومات القائمة حاليا ولا نملك سوى تغيير ما بأنفسنا من أجل الوفاء لاستحقاقات الثورة لذلك يجب ان نتجاوز عقليات الإعتصام والإضراب وقطع الطريق العشوائية في ظل غياب مفهوم الدولة وحفاظا على المصلحة العامة على أن الحكومة ستنهض بمسؤولياتها على مقاومة الإستغلال والظلم والحيف الإجتماعي لذلك فقد انتهى زمن "ديقاج" وتعويضه بوصفة تطوير العقلية والصبرخاصة وأن الحرب القائمة على حدودنا وتدفق أكثر من 550 ألف لاجئ يفرض علينا تحديات أخرى تثقل كاهلنا وتعطل مسارنا ولا نملك إلا أن نقول "جاد الفقير بما عنده" مبشرا بأن زمن الفرج قد حل، إننا سنرى قريبا تونس وليبيا تمضيان سويا نحو المستقبل بخطى عملاقة نحو النماء والرخاء وصفاقس التي لعبت دورا إبان الثورة التونسية والليبية كانت بالفعل قاعدة خلفية لكلتا الثورتين.
كلمة الإفتتاح التي ألقاها عبد اللطيف الزياني رئيس الإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورئيس جمعية معرض صفاقس الدولي الذي أكد على اهمية صفاقس وقيمتها الإقتصادية والبعد التنموي الذي ستنتهجه لإنجاح ثورة الكرامة والحرية داعيا إلى إيلاء هذه المدينة مكانتها الإستراتيجية التي تستحقها بعد تغافل النظام السابق عليها كقطب تنموي هام.أكد الزياني في مداخلته على ضرورة المصالحة مع البحر وإبراز المخزون الطبيعي وخاصة لجزيرة قرقنة وتطويرها ينضاف إلى دور صفاقس كقطب للسياحة الصحية وفي ذات الوقت أكد على أنه لا سبيل لتحقيق تنمية متوازنة وناجحة دون الإهتمام بالمناطق المحيطة بمدينة صفاقس وضرورة إنفتاح المركز على المحيط. هذه الزيارة على أهميتها باعتبارها الأولى بعد الثورة لرئيس الحكومة المؤقتة لم تخل من المظاهر الاحتجاجية لبعض المتظاهرين من الشباب والنسوة الممثلين لتنظيمات مدنية وتشكيلات سياسية ومجالس حماية الثورة على خلفية مطالب سياسية واجتماعية مختلفة رددت شعارات مناوئة للنظام ورموزه.