يصور الإعلامي المصري وائل الأبراشي هذه الأيام برنامجه «الحقيقة» مع عدد من الشخصيات التونسية خاصة منها من نفضت عنها ثورة 14 جانفي الغبار. يحاول وائل الأبراشي من خلال برنامجه الخاص بتونس الوقوف عند مختلف المواقف والشخصيات التي برزت في الساحة التونسية وأثرت في المشهد السياسي بعد الثورة ويركز على نقاط الإلتقاء والتباين بينها وقد علمت «الصباح» في هذا السياق أن فريق برنامج «الحقيقة سجل حلقة مع والدة المرحوم محمد البوعزيزي وأخرى مع فادية حمدى عون التراتيب البلدية المعروفة»... وهو يجري اتصالات مع حزب النهضة لاستضافة مؤسس الحركة الشيخ راشد العنوشي. وستكون أبرز التساؤلات المطروحة في الحلقات الثلاث من برنامج «الحقيقة» عن تونس متعلقة بحظوظ الإسلاميين في المشهد السياسي وصورة البوعزيزي في عيون التونسيين وما إن كان لفادية حمدي دور في الأحداث الكبيرة التي عاشتها بلادنا وستبث قناة «دريم» الأولى البرنامج بداية من جويلية القادم. وتفتتح الحلقات المخصصة للثورة التونسية عهدا جديدا لبرنامج «الحقيقة» الذي يتخلي عن شكل «التولك شو» التقليدي وسيلتقي يوميا من الاثنين إلى الجمعة بمشاهديه من خارج استديو القناة وفي أغلب الأحيان من خارج مصر متنقلا بين مختلف الدول التي تشهد أحداث استثنائية في تاريخها خاصة وأن المادة الإعلامية أصبحت متوفرة بكثافة في الوطن العربي. ويقوم الأبراشي من خلال زيارته إلى تونس رفقة فريق تصويره بجولة في الأماكن ذات الدلالة بالنسبة للثورة التونسية لعل أبرزها شارع الحبيب بورقيبة بكل ما يحمله من دلالات (الاضطهاد والغضب الشعبي وفرار المخلوع) وسيدي بوزيد مهد الثورة ومدينة تالة وغيرها من المدن الداخلية محاولا بذلك فهم الأسباب الجذرية لثورة تونس المتمثلة حسب الأبراشي بالخصوص في الظروف المعيشية المتدنية وغياب العدالة الاجتماعية خلال الحكم السابق ببلادنا. وللإشارة فإن وائل الابراشي من أكثر الصحفيين عرضة للقضاء في فترة حكم مبارك إذ تتجاوز الأحكام المرفوعة ضده الخمس وستين شكوى أما التهمة فهي غالبا ما يسمى بتجرؤ الأبراشي على نقدهم في برامجه التلفزيونية ومقالاته الصحفية التي تحظى باهتمام كبير من الشعب المصري وكانت القضية 66 التي رفعت ضد صاحب برنامج «الحقيقة» وتمت تبرئته منها بعد ثورة 25 جانفي تتعلق بما وصف بالتحريض على عدم تنفيذ قانون الضرائب العقارية التي كانت من البوادر الدالة عن قرب اندلاع الثورة المصرية. وكان وائل الإبراشي له السبق في طرح أكثر القضايا وعدم الوقوف عند «التابوهات» وغالبا ما تكون برامجه مثيرة للجدل في مصر والعالم العربي ومن برامجه نذكر «الهاربين في لندن» و»اللاجئين في الجولان» وغيرها. ويعمل الأبراشي الذي كان ضمن فريق « روز اليوسف» على تأسيس جريدة يومية يتولى رئاسة تحريرها بعنوان «الصباح».