طالبت مجموعة من النساء التقدميات في بلاغ أصدرنه منذ فترة بضرورة التجميد الفعلي لنشاط الاتحاد الوطني للمراة التونسية ومحاسبة المسؤولات على هياكله وإيقاف العملية الانتخابية المزمع إجراؤها بدعوة من المؤتمن القضائي الذي تم تعيينه عليها من خلال بلاغ أصدره يعلن فيه عن تكوين هيئة للإشراف على مؤتمر وطني للاتحاد. كما دعون الى وجوب القطع الكامل مع الحقبة البائدة سواء في مستوى هياكل التسييرومسؤولاته اللائي هن عضوات في هياكل التجمع المنحل أوفي مستوى أساليب العمل التي كانت قائمة على حد قولهن- على»الفساد والمحسوبية وعلى توظيف المنظمة لخدمة مصالح نظام الفساد على حساب مصالح المرأة التونسية» وإعادة بناء منظمة وطنية مستقلة، ديمقراطية وممثلة لكل فئات النساء التونسيات وفي كل الجهات وذلك بتوخي كل السبل المتاحة قانونيا ونضاليا بعيدا عن كل أشكال العنف.
تحرك حثيث
قالت رفيقة البحوري، المنسقة العامة لهيئة تعليق نشاط الاتحاد الوطني للمراة، و مقر نشاطها بسوسة : «بدأ تحركنا منذ قرابة 4 اشهر في سوسة من أجل تنظيف الاتحاد من بقايا بن علي ولإدخال شخصيات جديدة لم تكن لها علاقة بحزب التجمع المنحل. قمنا في البداية بتحضيرعريضة في الغرض بلغت فيها الإمضاءات حوالي 1200 إمضاء قدمناها الى وزيرة المرأة لتحولها بدورها الى الوزير الأول. وفي مرحلة أخرى اتصلنا بالمتصرف القضائي المعين على الاتحاد لنبين له موقفنا من البلاغ الذي أصدره بشأن تكوين هيئة للإشراف على مؤتمر وطني. وبمرور الوقت وعند شعورنا بعدم جدوى العريضة الأولى التي وقع تجاوزها خاصة أننا طالبنا فيها بتعليق أنشطة الاتحاد وقد تم ذلك فاصدرنا عريضة ثانية تتماشى والوضع الحالي الذي يعيشه اتحاد المراة.»
شراكة و تنسيق مع..
وتتابع محدثتنا قائلة : «قمنا بالتنسيق مع مجموعة من النساء بتونس نشترك معهن نفس التوجه بشأن الاتحاد ألا وهي «المبادرة الوطنية من أجل اتحاد ديمقراطي مستقل للمراة «وموقعها بتونس العاصمة. لقد اتفقنا معهن حول توحيد الجهود و توسع عملنا بالجهات وهو ما تم. اما الآن فنحن بصدد التحضير لتحرك كبير سيتخلله تجمع منتظرأمام الوزارة الاولى اوالهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة وذلك من اجل تكوين هيئة مستقلة تماما عن الحزب المنحل ستوكل لها مهمة الإشراف على الانخراطات الجديدة بالاتحاد تبعث منها هياكل محلية وجهوية جديدة ، كما انه من المقرران نعد مؤتمرا استثنائيا للاتحاد سيكون تاسيسيا وذلك بعد موافقة الحكومة. تبقى غايتنا تعبئة النساء من كامل الجمهورية في هذه المرحلة لأننا نريد منظمة وطنية مستقلة تكون حرة وسنناضل من أجل ذلك، فقضيتنا ليست حاليا تغييرأسم الاتحاد الذي كان بوق دعاية لبن علي بقدرماهو اعادة هيكلته و بنائه ليكون ممثلا لكل نساء تونس.» و ختمت البحوري حديثها بدعوة كافة مكونات المجتمع المدني الى المشاركة في نضالهن ودعمهن من اجل استرجاع المنظمة وضمان استقلاليتها الفعلية وجعلها موضوع حوار وطني.