أثارت الزوبعة الهوجاء التي اجتاحت للنادي الصفاقسي جراء بروز اطراف متعددة تطالب بمستحقات ضخمة نظير نصيبها من صفقات اللاعبين اثارت استياء عاما واقترنت بتحركات مكثفة من اجل مواجهة الظرف الدقيق وبصورة تجنب النادي هزات غير مضمونة العواقب. وفي هذا الاطار علمنا ان اجتماعات ثنائية وحتى جماعية انعقدت مساء الاحد وقد تكون افرزت قرارا يقضي باستقالة جماعية للهيئة المديرة وفي صورة حصول ذلك فان الجلسة العامة للنادي ستتأجل بصفة حتمية ويبدو ان الجماعة ضربت موعدا للتحول الى والي الجهة واشعاره بكل التطورات والاجراءات الواجب اتخاذها كما ضرب البعض موعدا لبعض الاحياء كي يعتصموا امام مقر الوكالة لدعم هذه التحركات هذا في وقت ترددت فيه اخبار حول امكانية اقدام جمال العارم على الترشح للرئاسة.
استئناف او تسديد
وطبعا تقف الهيئة المديرة امام امرين لا ثالث لهما اما تسديد مليار ونصف لنادي اشنتي كوتوكو الغاني المهد الاصلي للمهاجم ابو كو نظير حصته من صفقة انضمامه للسد القطري والمقدرة ب30 بالمائة من المبلغ الجملي في ظرف لا يتجاوز الشهر من تاريخ قرار الفيفا بالتزام النادي بدفعه او القيام باستئناف في ظرف لا يتعدى 21 يوما. ويطالب الجميع الهيئة المديرة والهيئات السابقة بتقديم المعلومات الضافية والدقيقة والواضحة حول ما حصل وحول الصفقات التي ابرمت مع الهلال السعودي او الاهلي المصري او السد القطري. وعلمنا ان تحركات جماعية انطلقت في العاصمة حيث توجد قاعدة شعبية عريضة من انصار النادي الصفاقسي من اجل بعث وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومتابعة هذه الصفقات بكامل الدقة حتى تحدد مواطن صرفها ومسؤولية كل طرف فيها بمنتهى الدقة ليتحمل كل واحد مسؤولية التقصير او التجاوزات ان كان هناك تقصير او تجاوز.
هل يكون صوما نابي المنقذ؟
واذا كانت صفقة دومنيك داسيلفا قد انقذت الموقف وساعدت الهيئة على مواجهة المصاريف في الجزء الاخير من الموسم الحالي فان الكل يمني النفس بان تكون رحلة صوما نابي الى اوكرانيا بعد مباراة النادي الصفاقسي والنادي الافريقي يوم غد ناجحة ومفضية الى اتفاق بين كل الاطراف وبالتالي حتى يجني النادي الصفاقسي مبلغا لا يقل عن 700 او 800 الف دينار على اساس وانه رفض منذ ايام عرضا قطري يناهز 500 الف دينار تونسي.. والاكيد ان هذه الصفقة ستحفف العبء لكنها لن تكون كافية لان الفريق مطالب بدفع حوالي المليارين (مليار ونصف لاشنتي غولد فيس الغاني في ظرف شهر) قبل ان يجد نفسه في مواجهة جديدة تحتم عليه دفع حوالي 400 الف دينار (240 الف اورو) للمؤسسة الالمانية التي كانت وراء حسم صفقة ليلومبيلي للهلال السعودي خصوصا وانها هددت باللجوء الى الفيفا اذا لم تعبر هيئة النادي الصفاقسي عن استعدادها لتسديد المبلغ في وقت يرضيها.