نفذ امس الثلاثاء اكثر من مائة شاب اغلبهم من تيارات دينية وقفة احتجاجية امام قصر العدالة بالعاصمة حاملين لافتات مناهضة للعلمانية والالحاد وذلك على خلفية فيلم «لا الله لاسيدي» الذي عرض نهاية الاسبوع المنقضي بقاعة افريكارت في اطار تظاهرة ثقافية دعا اليها تحالف منظمات غير حكومية. وكان يوم التظاهرة شهد اقتحام قاعة السينما المذكورة لمنع عرض الفيلم وحصلت اعتداءات بالعنف وتم تهشيم بعض الابواب مما نتج عنه احالة عدد من المتهمين الى القضاء بعد ان القى عليهم اعوان الامن القبض. ويوم امس حضر اكثر من مائة فرد حاملين شعارات ضد مضمون الشريط. ويذكر ان عددا من المحتجين كانوا حضروا بقاعة العروض السينمائية لمواكبة التظاهرة غير انهم منعوا من الدخول فيما عبر عدد اخر من الشبان عن عدم رضاهم بعرض الفيلم الا انه وقع استفزازهم وحصلت مناوشات نتجت عنها بعض الاضرار وايقافات لبعض الحاضرين أما عن الغاية من هذه الوقفة الاحتجاجية فهي المطالبة باطلاق سراح الموقوفين وعددهم سبعة من بينهم اثنان قصر باعتبار ان الايقاف كان عشوائيا ثم المطالبة بعدم مواصلة بث الفيلم الذي يمس كل التونسيين ودعوة الحكومة للحد من هذه الاستفزازات. وعلمت «الصباح» ان بعض المحامين يعتزمون التقدم بشكاية في منع الفيلم عن طريق القضاء. ومن جهة اخرى وعلى هامش الوقفة الاحتجاجية حصلت بعض الاستفزازات مما دعا بعض الاطراف الى الاعتداء على محامين كانوا موجودين بمقهى مقابل للمحكمة وقد لحقت اربعة محامين اصابات خفيفة بعد ان تعرضوا الى العنف وكان لتدخل اعوان الأمن دور فاعل في ايقاف التشنجات ومواصلة الاعتداءات بان تدخلوا باستعمال القنابل المسيلة للدموع فتفرق الجميع وعاد الهدوء الى ساحة المحكمة. وعلمت «الصباح» ان اعوان الامن القوا القبض على قرابة 35 فردا.