تحصل الزميل سفيان رجب الصحفي ورئيس قسم الشؤون الوطنية بجريدة "الصباح" على شهادة ختم الدروس في الماجستير بملاحظة حسن اثرمناقشته لبحث تناول "الشبكات الإعلامية الاجتماعية: الفايسبوك شكل اتصال حديث" ضمن دراسة حالة: الثورة التونسية من خلال صفحات الفايسبوك والمدونات وجريدة"الصباح" ووكالة تونس إفريقيا للأنباء (بين 17 و31 ديسمبر 2010). وترأست الدكتورة سلوى الشرفي جلسة المناقشة التي دارت يوم الجمعة غرة جويلية باشتراك كل من الدكتور صلاح الدين الدريدي المشرف على البحث والدكتور معز بن مسعود. وتناول البحث إشكالية الفايسبوك الشبكة الاجتماعية على الأنترنات وما إذا كان يمثل فعلا إعلاما بديلا أو هو في حالة تنازع وتكامل مع الإعلام الكلاسيكي. واستعمل الباحث المنهج العلمي "تحليل الخطاب" حيث قام باستنطاق النتائج حسب الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد، مستعينا بأدوات التحليل السياسي للظرف العام في البلاد، وبنظرية "التلقي وإعادة إنتاج المضامين ". واستخلص الباحث في رسالته، أن الفايسبوك لم يعوض وسائل الإعلام الكلاسيكية، بل ظل مرتبطا بها حتى في الأيام التي شهد إقبالا كثيفا من قبل المتلقي، كما أنه لا يمثل منافسا لهذه الوسائل قدرما ظل في حاجة إلى الإعلام الكلاسيكي من تلفزات وجرائد وذلك نظرا لاعتماده بنسب كبيرة انتاجات هذه الوسائل لتأثيث مضامين صفحات الفايسبوك عينة البحث التي تم اختيارها. ومن نتائج البحث نذكر أن الفايسبوك حل "محل" الإعلام الكلاسيكي لأنه استغل الفراغ وحالة التعتيم ..إلى أن أحدث شرخا في جدارالتعتيم وأجبرالإعلام الكلاسيكي على المتابعة وممارسة جزء من وظيفته الإعلامية. كما استنتج الباحث أن الفايسبوك خلق إعلاما تفاعليا بديلا وكسر المعادلة القائمة على الارتباط بين النظام السياسي والمنظومة الإعلامية. وخلص البحث إلى أنه لا يوجد تنافر بين الإعلام الكلاسيكي والإعلام البديل قدرما يوجد تكامل فالإعلام البديل يعشش حيث الاستبداد وحيث غياب حرية الرأي والإعلام.. وفي غياب وظيفة الإعلام الكلاسيكي أوالإعلام البديل تتضاعف وظيفة الثاني.. ولوأصبح الإعلام حرا في تونس الأكيد أن مصير الإعلام البديل سيكون مختلفا وسيتقلص حجمه الراهن.