ينطلق الحزب الديمقراطي التقدمي بداية من اليوم في تنفيذ حملة سياسية توعوية تحت شعار "التوانسة المتطوعين" لتحسيس المواطنين بجميع فئاتهم بأهمية إنجاح التجربة الديمقراطية في بلادنا. الحملة يشارك فيها مئات المتطوعين من الشبان والشابات تم تكوين البعض منهم لهذه المهمة ويجري انتداب عدد آخر منهم، علما أن للحملة هدفين اساسيين، هدف اول ذو بعد تثقيفي توعوي تحسيسي لتعريف الناخبين بتفاصيل اساسية بشأن انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي ستجرى يوم 23 أكتوبر المقبل، وهدف ثان -وهو المهم- الدعاية للحزب ومزيد التعريف به وكسب انصار جدد من الناخبين ولم لا منخرطين جدد صلب الحزب الديمقراطي التقدمي. وقالت مية الجريبي الأمينة العامة للحزب خلال ندوة صحفية انتظمت يوم أمس حضرها اطارات الحزب، أن هدف الحملة التي تنطلق بداية من اليوم هو تشريك المواطنين في العملية السياسية، حتى الذين لم يختاروا الانخراط في اي حزب سياسي، وتحسيسهم بضرورة انجاح التجربة الديمقراطية بتونس. وقدمت مية الجريبي خلال الندوة تفاصيل الحملة التي ستغطي كامل مناطق الجمهورية وذلك باعتماد مختلف وسائل الاتصال كالومضات التلفزية ومواقع الانترنات والشبكات الاجتماعية بالاضافة الى الاتصال المباشر. تقريب العملية السياسية من المواطن وكشفت أن نشاط "شبكة التوانسة المتطوعين"يتجاوز مجرد التعريف ببرنامج الحزب، إلى الالتقاء المباشر بالمواطنين في الأحياء والقرى وفي الأماكن العامة والاستماع إلى مشاغلهم وفتح حوار معهم بغاية تقريب العملية السياسية من أكبر عدد ممكن من التونسيين، حتى تكون مشاركتهم في الانتخابات قائمة على فهم حقيقي لطبيعة الاستحقاق. وقالت ان انجاح المرحلة الانتقالية التي تعيشها تونس هي مسؤولية الاحزاب السياسية وجميع مكونات المجتمع المدني، مشيرة الى ان هذه الحملة تتنزل في اطار الجهود التي يبذلها الحزب لتدريب المواطنين على مفهوم الديمقراطية التشاركية والتفاعلية. وقالت اجابة عن سؤال اعتبرته استفزازيا تعلق بسبب تنظيم الحزب حملة انتخابية مبكرة وبضخامة ميزانية الحملة الدعائية :" اموال الحملة هي من مساهمات واشتراكات مناضلي الحزب ومنخرطيه ومن المتعاطفين معه، فشكرا لأصحاب المال والأعمال الذين دعموا الحزب الديمقراطي التقدمي". وعبر ماهر حنين عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي عن استعدادت الحزب الكاملة لانجاح هذه الحملة وقال إن الحملة ستتم على جزئين جزء اول يتم فيه تكوين المتطوعين حول تفاصيل العملية الانتخابية، وجزء تنفيذ الحملة من خلال العمل الميداني بالاتصال بالمواطنين والاقتراب من اماكن سكناهم. وعن سؤال ل "الصباح" حول ما إذا كان الحزب اتخذ احتياطات تحسبا لردود افعال سلبية عنيفة قد تصدر عن نشطاء او متعاطفين في أحزاب أخرى منافسة أو من نشطاء داخل تيارات فكرية وسياسية، اكدت مية الجريبي ثقتها في نجاح الحملة وقالت "نحن متحسبون لكل ردود الفعل، ونأمل ان تحذو الأحزاب الأخرى هذا المنحى وتونس منفتحة على مختلف المبادرات." قبل ان تضيف :" لن نخشى أحدا سندخل كل الأحياء وكل المدن". وعن سؤال حول خطة الحزب البديلة لو فشلت الحملة قالت بثقة : " الحملة ستنجح". في السياق ذاته عبر ماهر حنين عن أمله في أن تتعامل بقية الأحزاب المتنافسة مع متطوعي حملة الديمقراطي التقدمي بطرق سلمية. وأكد على أن متطوعي الحملة ستكون ردة فعلهم ايجابية ومتحضرة ازاء اية ردة فعل سلبية عنيفة. وتخللت الندوة عرض شعار الحملة، والومضة التحسيسية المتعلقة بها تناولت أهمية الالتزام بالخط الديمقراطي في تونس والانخراط بشكل عقلاني في تكريس مانادت به الثورة التونسية. وسيعمل المتطوعون الذين سيتم انتداب معظهم من الأحياء السكنية في جل الجهات، على المساهمة في ضمان شفافية العملية الانتخابية سواء عبر مراقبة كل مراحل الحملة الانتخابية والسهر على منع كل تجاوزات من شأنها ان تسيء إلى نزاهة الانتخابات، او من خلال مراقبة عملية التصويت في مكتب الاقتراع ومتابعة فرز الأصوات في كل المكاتب. ويضع الحزب رقما اخضر 139 100 80 على ذمة الراغبين في الحصول على كل المعلومات حول برنامج الحملة وتفاصيل نشاطها، اوعلى موقع www.tunisiens-volontaires.org.