افتتح بالي أوبيرا فيانا(النمسا) الدورة 26 لمهرجان الموسيقى السمفونية بالجم وكان ذلك في سهرة السّبت بالقصر الأثري بالجم. قدمت الأوركاسترا النمساوية في بداية السهرة مقطوعات هدية من فيينا إلى تونس الديمقراطية. وأراد الأوركستر السمفوني بطريقته الخاّصة توجيه رسائل تضامن مع تونس الديمقراطية بعد ثورة 14 جانفي وهو ما يبرز في الجزء الثاني من برنامج السهرة الذى اختار له عنوان مسيرة الثورة "ليوهان ستراوس" في 1848 العام الذى أطاحت فيه الثورة بامبراطور النمسا "فرديناند" وأفضت الى ارساء نظام ليبرالي وديمقراطي. وتأثر الجمهور بآداء مغنية شابّة للنشيد الوطني التونسي الذى اعلن بداية فقرات الجزء الأول من السهرة لتتالي بعده عروض الأوبرا و"الفالز" و"البولكا" ولعل أقدم هذه المعزوفات التي تم تقديمها هي "الرومنسيات" التي الفها سنة 1840" جوزيف لانار". وشدّت رشاقة وأناقة راقصي بالي الأوبيرا الشعبي بفيينا و" أوبيرا "دولة النمسا الذين أدوا رقصات على وقع معزوفات "الفالز" عرائس البحر وزهرات الجنوب وكذلك رقصات "البولكا" ذات النسق السريع بدون اتمام الجمهور الحاضر. وصفّق الجمهور مطولا لمعزوفة " الدانوب الازرق الجميل" الاكثر شهرة في اعمال ستراوس. يذكر أن "أوركسترا بالي اوبرا فيينا" تقدم عرضا لها في تونس للمرة الثانية عشرة وبالخصوص في اطار مهرجان الجم والذي ينتظم ببادرة من وزارة الثقافة بالتعاون مع جمعية الصداقة التونسية النمساوية.