تعتبر دودة التمر من أخطر الآفات التي تصيب الثمار القريبة من النضج بالواحات و هي عبارة عن يرقة لفراشة صغيرة الحجم حيث تضع الأنثى بيضها على سطح الثمار و تحدث هذه الآفة إصابات هامة تصل إلى 20% بالتمور و في بعض الأحيان إتلاف كامل المحصول إذا لم يتم التدخل ضدها في الوقت المناسب و بالطرق الكفيلة و قد تم استنباط العديد من الوسائل للقضاء على دودة التمر و تنوعت طرق مكافحتها و منها المكافحة الزراعية و هي من أهم الطرق الوقائية المتبعة و تهدف إلى كسر الدورة الحياتية لدودة التمر و التخفيض من نسبة الإصابة قبل بداية نشاط الحشرة و ذلك بجمع التمور المتبقية و غير الملقحة و المتساقطة على الأرض و حرقها و التخلص منها مباشرة بعد الانتهاء من عملية الجني أو بالتوازي معها بالإضافة إلى خدمة الأرض و تنظيف الواحة من الأعشاب و بقايا الجريد اليابس و غيرها أما المكافحة الفيزيائية فتتمثل في قيام الفلاح بتغليف عراجين التمور بشباك الناموسية و تتخلص فوائد و مزايا استعمال الشباك بالخصوص في الحد من الإصابة بدودة التمر كما تساهم هذه المكافحة في تطور ملحوظ في جودة المنتوج من حيث الزيادة في نسبة الشمروخ و ارتفاع وزن العرجون كما تعتبر المكافحة البيولوجية من أهم الطرق التي يمكن استعمالها للحد من الإصابة بدودة التمر و التي تعتمد على استعمال الحشرات النافعة التي تعيش على دودة التمر بالواحات لاسيما حشر التريكوقرام و قد بدأ العد التنازلي لموعد موسم تغليف العراجين بشباك الناموسية و قد تعودت الجهة على قيام الأطراف المعنية بحملات تحسيسية لفائدة الفلاحين و تحفيزهم لتوخي هذه الطريقة لحماية المنتوج من الأمطار و توفير مواد التغليف اللازمة من مواد بلاستيكية و كرافت وناموسية لكن هذه الحملات لم تنطلق بعد سيما و أن المشروع في تغليف العراجين ينطلق عادة بداية من 15 جويلية من كل سنة فماذا تنتظر المصالح الفلاحية للقيام بمثل هذه المحطات في ظل عزوف أغلبية الفلاحين عن حماية منتوجهم بمختلف هذه الوسائل لكلفتها الباهظة ??