من المتوقع أن يصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بعد ظهر اليوم بيانا سيحدد فيه موقف المنظمة من انتخابات المجلس التاسيسي المحدد ليوم 23 اكتوبر وامكانية المشاركة فيها من عدمها. كما علمت "الصباح" أن المنظمة ستحدد مكان انعقاد مؤتمرها الوطني المقرر أن يكون في شهر ديسمبر القادم. وكان الاتحاد قد دعا إلى عقد اشغال هيئته الادارية بالعاصمة على امتداد يومين قصد تدارس اهم الملفات النقابية سيما تلك المتعلقة بالمفاوضات الاجتماعية والزيادة في الاجور ومسالة التشغيل والوضعية الاقتصادية والوضع العمالي. كما ناقش المجتمعون امس بالعاصمة مسائل سياسية مرتبطة بالوضع السياسي العام للبلاد وما شهدته عدة مناطق من تحركات شعبية تخللتها أعمال عنف وتخريب في عدة أجزاء منها. ولم يستبعد بعض النقابيين أن تصدر المنظمة بيانا شديد اللهجة حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد اثراعتصام القصبة3 وما رافقه من تدخلات عنيفة لقوات الامن. وكان الامين العام للمنظمة عبد السلام جراد قد افتتح اشغال الهيئة الادارية حيث اكد على ضرورة توفير كل الظروف الملائمة لانجاح الموعد الانتخابي للمجلس التاسيسي من خلال نبذ كل اشكال العنف والتطرف. وبخصوص موقف الاتحاد العام التونسي للشغل من الاعتصامات التي تخوضها العديد من القطاعات بين جراد "أن ما يخوضه العمال من تحركات لا يدخل في اطار المطالب الجديدة وانما هي محاولة لتذكير الادارات والوزارات باتفاقات تم امضائها ولكن دون تطبيقها وهو ما يعني حرمان العمال من حقوقهم المادية والمعنوية."